«بي واي دي» تطيح «تسلا» عن عرش السيارات الكهربائية في نهاية 2023

المجموعة الأميركية لا تزال في صدارة الإنتاج سنوياً

زحام في جناح «بي واي دي» بمعرض شنغهاي الدولي للسيارات الذي عُقد في الربيع الماضي (أ.ف.ب)
زحام في جناح «بي واي دي» بمعرض شنغهاي الدولي للسيارات الذي عُقد في الربيع الماضي (أ.ف.ب)
TT
20

«بي واي دي» تطيح «تسلا» عن عرش السيارات الكهربائية في نهاية 2023

زحام في جناح «بي واي دي» بمعرض شنغهاي الدولي للسيارات الذي عُقد في الربيع الماضي (أ.ف.ب)
زحام في جناح «بي واي دي» بمعرض شنغهاي الدولي للسيارات الذي عُقد في الربيع الماضي (أ.ف.ب)

تفوقت شركة «بي واي دي» الصينية لصناعة السيارات على منافستها الأميركية «تسلا» إثر تسليمها عدداً أكبر من السيارات الكهربائية في الربع الأخير من عام 2023 في جميع أنحاء العالم، وسط توقعات بحفاظها على مركز الصدارة هذا بفضل دعم قوي من السلطات الصينية يعزز السوق المحلية.

وأعلنت الشركة الأميركية، الثلاثاء، أنها سلّمت 484 ألفاً و507 سيارات كهربائية في الربع الأخير من 2023، ما يضعها لأول مرة في المركز الثاني خلف «بي واي دي».

وتُعد «بي واي دي» (وهي اختصار لـ«بيلد يور دريمز» أي «ابنِ أحلامك»)، من أبرز العلامات التجارية للسيارات الكهربائية في الصين. وتوقفت المجموعة عن إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق عام 2022 للتركيز على الطرازات الهجينة والكهربائية.

وسلمت «بي واي دي» 526 ألفاً و409 سيارات كهربائية بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2023، وفق حسابات أجرتها وكالة الصحافة الفرنسية، بالاستناد إلى بيانات نشرتها المجموعة الصينية. ولم تعلّق «تسلا» على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول هذا الموضوع.

في المقابل، احتفظت المجموعة الأميركية بمركز الصدارة على صعيد العام بأكمله، مع تسليمها 1.81 مليون مركبة حول العالم (بارتفاع نسبته 38 في المائة خلال عام واحد)، فيما سلمت شركة «بي واي دي» 1.57 مليون مركبة (بارتفاع نسبته 73 في المائة).

وقال مدير «غلوبال داتا»، نيل سوندرز، لوكالة الصحافة الفرنسية: «تتمتع شركة (بي واي دي) بميزة هيكلية تتمثل في أن جزءاً كبيراً من توسعها يستفيد من الدعم القوي للغاية من الحكومة الصينية للسيارات الكهربائية». وأشار إلى أن «هذا يساعد على تعزيز الطلب المحلي الذي بدوره يعزز مكانة (بي واي دي) في سوق التصدير».

ووفقا لسوندرز، فإن «(تسلا) تظل لاعباً رئيسياً في سوق السيارات الكهربائية»، لكنّ المجموعة «ستواجه منافسة أكبر بكثير من الصين هذا العام».

وخلال عرض نتائج الربع الثالث في 18 أكتوبر، أشارت «تسلا» إلى أنها تريد زيادة الإنتاج «في أسرع وقت ممكن».

وبدأت المجموعة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) وبعد طول انتظار، تسليم مركبات «سايبرتراك»، وهي شاحنات صغيرة كهربائية ذات هيكل استشرافي جرى الكشف عنها في نوفمبر 2019.


مقالات ذات صلة

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

الاقتصاد مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

كشف استطلاع للرأي أن المستهلكين الألمان يعزفون عن شراء سيارات كهربائية بسبب ارتفاع أسعارها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يستقبل رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين بنيودلهي في سبتمبر 2023 (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يسعى لحث الهند على خفض الرسوم الجمركية وتوسيع الوصول للسوق

من المرجح أن يحث زعماء الاتحاد الأوروبي الهند على خفض الرسوم الجمركية على السيارات وغيرها من السلع وتوسيع الوصول إلى السوق.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة أثناء تجوله في معرض ملتقى الطيران (الشرق الأوسط)

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

قطعت السعودية شوطاً كبيراً في قطاع الصناعة وأصبحت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب: ليس عادلاً للولايات المتحدة أن يبني ماسك مصنعاً في الهند

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه إذا قامت شركة «تسلا» ببناء مصنع في الهند للالتفاف على تعريفات ذلك البلد، فسيكون ذلك «غير عادل» للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
رياضة سعودية تكنولوجيا «تعزيز الطاقة» تمكن السائقين من شحن بطاقة السيارة بنسبة 10 في المائة خلال 30 ثانية فقط (وزارة الرياضة)

«تعزيز الطاقة»... تقنية جذبت الحماسة لعشاق «فورمولا إي جدة»

عاشت مدينة جدة الساحلية عطلة نهاية أسبوع مثالية بحضور سباقات بطولة العالم إي بي بي «فورمولا إي» على حلبة كورنيش جدة، التي تعتبر إحدى أسرع الحلبات حول العالم.

روان الخميسي (جدة )

المصانع البريطانية تخفض الوظائف بأسرع وتيرة منذ 2020

أعضاء فريق العمل يجمعون لوحات الأبواب بمصنع «جاكوار لاند روفر» في هالوود بليفربول (رويترز)
أعضاء فريق العمل يجمعون لوحات الأبواب بمصنع «جاكوار لاند روفر» في هالوود بليفربول (رويترز)
TT
20

المصانع البريطانية تخفض الوظائف بأسرع وتيرة منذ 2020

أعضاء فريق العمل يجمعون لوحات الأبواب بمصنع «جاكوار لاند روفر» في هالوود بليفربول (رويترز)
أعضاء فريق العمل يجمعون لوحات الأبواب بمصنع «جاكوار لاند روفر» في هالوود بليفربول (رويترز)

أظهر مسح أُجري يوم الاثنين أن المصانع البريطانية خفضت أعداد العاملين بأسرع وتيرة في نحو 5 سنوات خلال الشهر الماضي، في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل نتيجة زيادة ضريبة الرواتب الحكومية وتراجع الطلب المحلي والدولي.

ورغم ذلك، فإن المصنّعين أبدوا تفاؤلاً متصاعداً، هو الأعلى منذ 6 أشهر، على أمل حدوث انتعاش اقتصادي قريب، وفق «رويترز».

وسجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة انخفاضاً إلى 46.9 في فبراير (شباط) الماضي، وهو أدنى مستوى له في 14 شهراً، ليبقى دون مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، وذلك للشهر الخامس على التوالي. ورغم أن المؤشر جاء أعلى من التقدير الأولي البالغ 46.4، فإنه تراجع مقارنة بشهر يناير (كانون الثاني) الماضي حين بلغ 48.3.

تسريح العمالة وسط ارتفاع التكاليف

تراجع مؤشر التوظيف في المسح إلى أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) 2020، وهو الوقت الذي شهد ذروة تداعيات جائحة «كوفيد19»، حيث اضطرت المصانع إلى خفض العمالة استجابةً لارتفاع مساهماتها في الضمان الاجتماعي. وشملت الإجراءات تسريح الموظفين المؤقتين، وتقليص ساعات العمل، وعدم استبدال المغادرين.

ويأتي هذا التراجع قبل دخول زيادة مساهمات التأمين الوطني التي أعلنتها وزيرة المالية، راشيل ريفز، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيز التنفيذ في 1 أبريل (نيسان) المقبل، بهدف تمويل الخدمات العامة والاستثمارات. وتزامن ذلك مع زيادة الحد الأدنى للأجور بنحو 7 في المائة بدءاً من التاريخ نفسه.

وأفادت الشركات في المسح بأن الموردين رفعوا الأسعار استباقياً تحسباً لهذه التغييرات؛ مما دفع بالمصانع إلى زيادة أسعار البيع بأكبر معدل منذ أبريل 2023.

واستمر الطلب الخارجي على المنتجات البريطانية في التراجع، فقد سجلت الطلبات التصديرية الجديدة أكبر انخفاض لها في عام.

ورغم التحديات، فإن مؤشر التفاؤل التجاري ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 6 أشهر، مدفوعاً بزيادة الإنفاق الاستثماري، وخطط الأعمال الجديدة، وآمال تحسن الظروف الاقتصادية.

ولم يُظهر الاقتصاد البريطاني أي نمو يُذكر خلال النصف الثاني من العام الماضي؛ مما دفع «بنك إنجلترا» إلى خفض توقعاته للنمو في عام 2025 إلى 0.75 في المائة فقط.

وحذّر روب دوبسون، مدير الأبحاث في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، من أن «مزيج انعدام النمو وارتفاع الأسعار سيشكل معضلة متصاعدة أمام (بنك إنجلترا) في الأشهر المقبلة».

ومن المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات النهائي لشهر فبراير لقطاع الخدمات، وهو القطاع الأكبر في الاقتصاد البريطاني، يوم الأربعاء.

ورغم التراجع الذي أظهرته مسوحات مؤشر مديري المشتريات، فإن البيانات الضريبية أظهرت صورة أقل قتامة لسوق العمل، فقد ارتفع عدد الموظفين بشكل غير متوقع بنحو 21 ألف وظيفة خلال يناير مقارنة بديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويُراقب «بنك إنجلترا» سوق العمل من كثب، لتقييم ما إذا كانت ضغوط التضخم لا تزال قوية بما يكفي لتُبطئ وتيرة تخفيض أسعار الفائدة التدريجية.