«أرامكو» السعودية و«رونغشنغ» الصينية تعتزمان تبادل حصص في مصافٍ للبتروكيماويات

مصفاة «ساسرف» المملوكة لشركة «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)
مصفاة «ساسرف» المملوكة لشركة «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» السعودية و«رونغشنغ» الصينية تعتزمان تبادل حصص في مصافٍ للبتروكيماويات

مصفاة «ساسرف» المملوكة لشركة «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)
مصفاة «ساسرف» المملوكة لشركة «أرامكو» السعودية (الشرق الأوسط)

تعتزم «رونغشنغ» للبتروكيماويات الصينية، شراء حصة 50 في المائة في مصفاة «ساسرف» للبتروكيماويات، المملوكة بالكامل لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، في حين تنوي الأخيرة أيضاً شراء 50 في المائة في وحدة «نينغبو تشونغجين» الصينية، ولم يكشف عن مبلغ الصفقة.

وأعلنت «رونغشنغ» للبتروكيماويات، في بيان لبورصة شينزين الصينية، (الثلاثاء)، توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية لتنفيذ الصفقتَين.

وتقع مصفاة «ساسرف» في مدينة الجبيل الصناعية (شرق السعودية)، حيث تقوم بعملية تكرير النفط الخام وتحويله إلى منتجات بترولية لإمداد السوقَين المحلية والخارجية.

وتعالج النفط الخام وتحوله إلى مشتقات نفطية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 305 آلاف برميل يومياً. وإذا تمت عملية الاستحواذ على حصة «ساسرف»، فسيكون ذلك أول استثمار من شركة صينية مملوكة للقطاع الخاص في أصول تكرير سعودية كبيرة.

وتعدّ «سينوبك» الحكومية العملاقة للتكرير هي حتى الآن الشركة الصينية الوحيدة التي تمتلك حصة في مصفاة في السعودية، وناقشت الشركتان توسع المصفاة السعودية وتطوير منتجاتها. وقالت «رونغشنغ» للبتروكيماويات إن قرار الاستثمار النهائي ينتظر الفحص الفني النافي للجهالة في «نينغبو تشونغجين» و«ساسرف» من المشترين من الطرفين.

وقالت «أرامكو» في مارس (آذار) من العام الماضي، إنها اتفقت للاستحواذ على حصة 10 في المائة في «رونغشنغ»، في استثمار مرتبط بصفقة توريد النفط الخام مدتها 20 عاماً مع شركة «تشجيانغ» للبتروكيماويات التي تسيطر عليها «رونغشنغ». وأبرمت «أرامكو» السعودية الصفقة في يوليو (تموز) بقيمة 3.4 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».