تركيا ترفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 %

وسط مخاوف من تداعيات على التضخم

رفعت تركيا الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 % في محاولة لتخفيف تكاليف المعيشة لكن الخطوة قد تعقد جهود المصرف المركزي للحد من التضخم (رويترز)
رفعت تركيا الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 % في محاولة لتخفيف تكاليف المعيشة لكن الخطوة قد تعقد جهود المصرف المركزي للحد من التضخم (رويترز)
TT

تركيا ترفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 %

رفعت تركيا الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 % في محاولة لتخفيف تكاليف المعيشة لكن الخطوة قد تعقد جهود المصرف المركزي للحد من التضخم (رويترز)
رفعت تركيا الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 % في محاولة لتخفيف تكاليف المعيشة لكن الخطوة قد تعقد جهود المصرف المركزي للحد من التضخم (رويترز)

قررت تركيا زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 49 في المائة العام المقبل، لتقترب من المستوى الذي حذرت العديد من مصارف «وول ستريت» من أنه سيعقد جهود المصرف المركزي التركي للحد من التضخم.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، يوم الخميس، عن وزير العمل التركي، فيدات إيسيخان، قوله في مؤتمر صحافي في أنقرة يوم الأربعاء، إنه سيتم تحديد الحد الأدنى لصافي الراتب الشهري عند 17020 ليرة (577 دولاراً)، كجزء من تعديل واحد.

وقال إيسيخان: «لقد أوفينا بوعدنا بعدم السماح للتضخم بسحق عمالنا. تتطلع الحكومة التركية إلى تخفيف بعض الضغوط المتعلقة بتكاليف المعيشة، قبيل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في تركيا؛ حيث تتجه زيادات أسعار المستهلك إلى تجاوز 70 في المائة في الأشهر المقبلة.

واقترحت مجموعتا «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» أن يقوم المصرف المركزي بتشديد السياسة بشكل أكبر إذا كان الارتفاع أعلى مما بين 40 و50 في المائة.

ويوم الأربعاء، تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي بلغ 29.4 مقابل الدولار، لتصل خسائرها في 2023 إلى 36 في المائة بعد مواصلة التراجع البطيء والمطرد في الأشهر الأخيرة من العام.

وغيّرت الحكومة سياستها بالكامل منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب إردوغان في مايو (أيار) الماضي، وتخلت عن السياسة غير التقليدية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة.

ثم انخفضت الليرة بشكل حاد في الصيف مع تخفيف السلطات قبضتها على العملة، قبل أن تتباطأ وتيرة الانخفاضات في الأشهر الأخيرة من العام.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

قرر «بنك إسرائيل»، يوم الاثنين، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه السابع على التوالي، حيث استقر التضخم الناجم عن الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».