الأسواق في تداولات ضعيفة بأسبوع عمل قصير

الذهب يرتفع في ظل رهانات خفض الفائدة

رجل يتابع شاشة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يتابع شاشة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

الأسواق في تداولات ضعيفة بأسبوع عمل قصير

رجل يتابع شاشة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يتابع شاشة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء خلال تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الميلاد وفي ظل تراجع الدولار وعوائد السندات بفعل تنامي التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في مارس (آذار) المقبل.

ويتوقع المتعاملون الآن فرصة بنسبة 89 في المائة لخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في مارس، وفقا لأداة «سي إم إي في ووتش».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 2063.78 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 2070.39 دولار في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.3 في المائة إلى 2074.90 دولار للأوقية. ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.

وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المائة مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين انخفض عائد السندات الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 3.8838 في المائة. ويُنظر إلى الذهب على أنه أحد الأصول الآمنة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 24.37 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 في المائة إلى 972.85 دولار والبلاديوم 0.6 في المائة إلى 1209.74 دولار.

والأسواق في أستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ ومنطقة اليورو مغلقة يوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الميلاد.

ومن جانبه، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء، ومحت مكاسب أسهم شركات الشحن والرقائق خسائر قطاع التجزئة. وتحركت السوق بشكل عام ضمن نطاق ضيق للغاية وسط ندرة المؤشرات التي من شأنها تحريك اتجاهات التداول.

وأغلق نيكي مرتفعا 0.16 في المائة عند 33305.85 نقطة، فيما أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقا على صعود 0.06 في المائة. وبلغ حجم التداولات نحو 680 مليون سهم يوم الثلاثاء، بعد انخفاض لأدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 590 مليون سهم يوم الاثنين. وشهد قطاع شركات الشحن جلسة متقلبة، إلا أنه كان في ختام التعاملات الأفضل أداء بين القطاعات الفرعية ببورصة طوكيو وعددها 33، بعدما ارتفع 1.2 في المائة. وزاد سهم نيبون يوشن 1.63 في المائة، وسهم ميتسوي أو إس كيه لاينز 1.53 في المائة.

وارتفعت أسهم الرقائق في فترة ما بعد الظهيرة، وكان سهما طوكيو إلكترون وأدفانتست أكبر الرابحين بالنقاط على المؤشر نيكي بارتفاع 1.1 في المائة و1.62 في المائة على الترتيب. وتراجع سهم تاكاشيمايا للبيع بالتجزئة 3.16 في المائة رغم إعلان الشركة عن أرباح قوية بعد إغلاق السوق يوم الاثنين، وصعد سهمها 2.36 في المائة في اليوم السابق قبل إعلان النتائج.

وهبط سهم فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية يونيكلو للملابس 0.39 في المائة، وكان الخاسر الأكبر بالنقاط على المؤشر نيكي.

وفي الوقت نفسه، استقر الين بالقرب من أعلى مستوى في خمسة أشهر والذي بلغه مؤخرا في ظل احتمالات بأن ينهي بنك اليابان المركزي قريبا سياسته النقدية فائقة التيسير. وخلال أغلب عامي 2022 و2023، أبقت هذه السياسة العملة اليابانية تحت الضغط في وقت عمدت فيه بنوك مركزية كبرى أخرى إلى رفع أسعار الفائدة.

وظلت تحركات العملات ضعيفة إلى حد كبير في اليوم التالي لعيد الميلاد، مع استمرار إغلاق الأسواق في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ وغيرها بسبب العطلة.

ومقابل الدولار، سجل الدولار النيوزيلندي ذروة خمسة شهور عند 0.6325 دولار بينما بقي الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوى في خمسة شهور أيضا والذي سجله مؤخرا وسجل في أحدث التداولات 0.6817 دولار.

وصعد اليورو 0.03 في المائة إلى 1.1024 دولار، ليبقى بالقرب من أعلى مستوى في خمسة شهور عند 1.1040 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي. ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني وجرى تداوله عند 1.2706 دولار.

ومن ناحية أخرى تراجع اليوان الصيني أمام الدولار مع تزايد التوقعات بالمزيد من تدابير التيسير النقدي من جانب بكين. وهبط اليوان في المعاملات داخل البر الرئيسي 0.1 في المائة إلى 7.1433 للدولار، بينما سجل 7.1461 للدولار في أحدث التداولات بالخارج.


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يتكبّد خسائر أسبوعية بأكثر من 1 %

الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتكبّد خسائر أسبوعية بأكثر من 1 %

تراجع مؤشر السوق السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، بعد موجة صعود تجاوز خلالها مستويات 12 ألف نقطة، بعد هبوط لما دون هذه المستويات استمر منذ مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تفقد 69 نقطة بتأثير من قطاع الطاقة

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، جلسة الثلاثاء، متراجعاً بنسبة 0.57 %، وبمقدار 69 نقطة تقريباً، ليغلق عند مستوى 12105 نقاط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «المطاحن الأولى» (الموقع الإلكتروني للشركة)

أرباح «المطاحن الأولى» السعودية تنمو 30 % خلال الربع الثاني

نما صافي أرباح شركة «المطاحن الأولى» السعودية بنسبة 30 في المائة إلى 45.5 مليون ريال (12 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في «السوق المالية السعودية»... (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تتراجع بعد 12 جلسة متواصلة من الارتفاعات

أنهى «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» تداولات الاثنين متراجعاً بنسبة 0.23 في المائة، وبمقدار 28.17 نقطة، بعد سلسلة ارتفاعات استمرت 12 جلسة متواصلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يراقبون شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم المركّب في كوريا الجنوبية (أ.ب)

السياسة تكسر صعود الأسواق المالية العالمية

أطاحت السياسة الأسواق العالمية من قمم قياسية وعلى مدى أسابيع قليلة مضطربة صعدت إلى الواجهة، حيث يواجه المستثمرون احتمالية أوروبا منقسمة وأميركا انعزالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».