الإعلان عن أول مشروع لتخزين الغاز الطبيعي بسعة ملياري قدم مكعب في السعودية

الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية: توقيع اتفاقيات جديدة تقدم منتجات الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية

عدد من الوزراء والمسؤولين خلال الحفل السنوي لبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (الشرق الأوسط)
عدد من الوزراء والمسؤولين خلال الحفل السنوي لبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (الشرق الأوسط)
TT

الإعلان عن أول مشروع لتخزين الغاز الطبيعي بسعة ملياري قدم مكعب في السعودية

عدد من الوزراء والمسؤولين خلال الحفل السنوي لبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (الشرق الأوسط)
عدد من الوزراء والمسؤولين خلال الحفل السنوي لبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (الشرق الأوسط)

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إنشاء برنامج «ندلب» لأول مشروع يُعنى بتخزين الغاز الطبيعي في منطقة الحوية بعنيزة (وسط السعودية) بسعة تخزينية تصل إلى ملياري قدم مكعب ليتم ضخها إلى شبكات الغاز الرئيسية، مؤكداً أن المشروع يثبت جدية «ندلب» نحو تحول الطاقة بما يتوافق مع توجهات البلاد.

وأوضح الوزير الخريف الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، خلال الحفل السنوي للبرنامج، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، أن «ندلب» شهد توقيع اتفاقيات لـ5 مشاريع جديدة للطاقة المتجددة تصل طاقتها الإنتاجية لـ6 غيغاواط، مبيناً أن هذه المشاريع ستنتج طاقة بأسعار منافسة.

ويعد برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» أحد برامج «رؤية 2030» السعودية، الذي يسعى لتنفيذ خطة طموحة تعتمد على مكامن القوة التي تتمتع بها المملكة.

ويستثمر البرنامج الموقع الاستراتيجي الفريد للمملكة، حيث تربط بين ثلاث قارات، وتعدّ مركزاً تجاريًّا عالميًّا، تكتنز بالموارد الطبيعية، من التعدين والطاقة، وتمتلك كل المؤهلات التي تجعلها مركزاً صناعيّاً ورائداً لوجستيّاً؛ إذ يسهم البرنامج في تطوير قطاعات عالية النمو محلياً، ودعم الاقتصاد المفتوح، الذي يرحب بضخ الاستثمارات الأجنبية.

وبالعودة إلى الوزير الخريف، فقد جدد التأكيد على تحقيق قطاع التعدين في المملكة إيرادات قياسية، تجاوزت 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) خلال العام الحالي، لافتاً إلى حصول المملكة على جائزة أفضل دولة في تحسين البيئة التشريعية والاستثمارية بقطاع التعدين.

وتابع الخريف أن البرنامج استطاع من خلال مبادراته تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها إطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، 4 مناطق اقتصادية جديدة، وذلك لإكمال قدرة المملكة التنافسية حول العالم من خلال هذه المناطق، وتحسين البيئة الاستثمارية، إضافة إلى تعزيز مكانة البلاد بوصفها وجهة استثمارية عالمية رائدة.

اكتشاف المعادن

وأفصح عن استكمال برنامج المسح الجيولوجي مساحة تجاوزت 30 في المائة من الدرع العربي، موضحاً اكتشاف معادن وثروات طبيعية جديدة من خلاله، وسيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر التعدين الدولي القادم في يناير (كانون الثاني) المقبل.

من جانبه، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، إن البلاد تمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها ولي العهد، مبيّناً أن أساسها هو تحويل الدولة إلى مركز لوجستي عالمي.

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لـ«ندلب»، سليمان المزروع، إلى خلق أكثر من 200 ألف وظيفة في أنشطة قطاعات البرنامج، منها 80 ألفاً للمواطنين، بما يمثل 60 في المائة مما قدمه الاقتصاد السعودي من وظائف في العام الحالي.

الأداء التنفيذي

وواصل المزروع أن الأداء التنفيذي للبرنامج ارتفع إلى 87 في المائة وبأكثر من 17 درجة من بداية العام، ونسبة الصرف وصلت إلى 90 في المائة؛ إذ تعد الأعلى منذ بداية البرنامج، كاشفاً عن اكتمال ما يزيد على 120 مبادرة قبل عامين من انتهاء خطة «ندلب»، ما يؤكد نضوج الجهات التنفيذية وقدرتها على التنفيذ.

وتُظهر المؤشرات الاقتصادية للبرنامج حتى الربع الثالث من العام الحالي، وصول قيمة الناتج المحلي لأنشطة قطاعات «ندلب» لما يتجاوز 345 مليار ريال (92 مليار دولار)، وأن مساهمة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي تبلغ 35 في المائة.

وتابع المزروع أن مجموع الاستثمارات غير الحكومية في قطاعات «ندلب» تجاوز 97 مليار ريال (25.8 مليار دولار)، مشيراً إلى أن أغلب الإنجازات التي تحققت من خلال هذا البرنامج في العام الحالي، كان من المتوقع أن تتحقق في 2025.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً في «دافوس 2024» (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد السعودي: استقرار الشرق الأوسط حيوي للنمو العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع إدارة ترمب الثانية في معالجة قضايا مهمة، بما في ذلك تحديات الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد جانب من الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» (منصة إكس)

«البيت السعودي» في دافوس: المملكة ستضع معياراً عالمياً لتعريف المدن الصناعية

أكَّد مشاركون في الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» على أهمية التخطيط الحضري المستدام في مواجهة الزيادة السكانية العالمية.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي مشاركاً في إحدى جلسات دافوس العام الماضي (المنتدى)

وزير الاقتصاد السعودي: إعادة تشغيل محركات النمو العالمي تستلزم دليلاً اقتصادياً جديداً

دعا وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إلى إعادة كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية، من أجل إطلاق محركات جديدة للنمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

النفط يتراجع بفعل خطة ترمب لتعزيز إنتاج النفط الأميركي

منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
TT

النفط يتراجع بفعل خطة ترمب لتعزيز إنتاج النفط الأميركي

منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)
منظر لمضخة نفط في المراعي بالقرب من كلاريشولم في ألبرتا بكندا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، يوم الثلاثاء، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وأحجم عن فرض رسوم جمركية جديدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، أو 0.14 في المائة إلى 80.04 دولار للبرميل، بحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس (آذار) الأكثر تداولاً، 67 سنتاً، إلى 76.72 دولار للبرميل عن إغلاق الجمعة. ولم تكن هناك تسوية لأي عقود في السوق الأميركية، الاثنين، بسبب عطلة عامة. وينتهي عقد فبراير (شباط) يوم الثلاثاء.

وأعلن ترمب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وقال إنه يفكر في فرض رسوم جمركية 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك من أول فبراير، بدلاً من فرضها على الفور، مما ساعد في دفع أسعار النفط إلى الانخفاض.

لكن في المستقبل، قد تدفع الرسوم الجمركية على الخام الكندي السوق إلى الارتفاع. وتذهب جميع صادرات النفط الكندية تقريباً إلى الولايات المتحدة، وتباع عادة بخصم عن خام غرب تكساس الوسيط.

وقال المحلل في «كومنولث بنك»، فيفيك دار، في مذكرة: «لذلك فإن العقوبات الأميركية تزيد من خطر ارتفاع التكاليف لمعظم صادرات النفط الكندية».

ووضع ترمب خطة شاملة لتسريع تصاريح النفط والغاز والطاقة، من أجل تعظيم إنتاج الطاقة الأميركي المرتفع بالفعل. وفي حين أنه لم يفرض بعد أي تدابير تجارية جديدة شاملة، فقد أخبر الوكالات الاتحادية بالتحقيق في ممارسات تجارية غير عادلة من قبل دول أخرى.

وقال ترمب أيضاً إن الولايات المتحدة «ربما» تتوقف عن شراء النفط من فنزويلا. والولايات المتحدة هي ثاني أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي بعد الصين. ووعد أيضاً بإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية، وهي الخطوة التي من شأنها أن ترفع أسعار النفط من خلال تعزيز الطلب على الخام الأميركي.