توقيع 7 اتفاقيات تستهدف توطين صناعة الطاقة المتجددة في السعودية

على هامش مؤتمر «الشبكات الذكية 2023» في الرياض

جانب من حضور مؤتمر «الشبكات الذكية 2023» (الشرق الأوسط)
جانب من حضور مؤتمر «الشبكات الذكية 2023» (الشرق الأوسط)
TT
20

توقيع 7 اتفاقيات تستهدف توطين صناعة الطاقة المتجددة في السعودية

جانب من حضور مؤتمر «الشبكات الذكية 2023» (الشرق الأوسط)
جانب من حضور مؤتمر «الشبكات الذكية 2023» (الشرق الأوسط)

جرى توقيع اتفاقيات عالمية ومحلية لتوطين صناعة الطاقة، وتوظيف خريجين متخصصين في قطاع الطاقة المتجددة بالسعودية، وذلك خلال انعقاد مؤتمر «الشبكات الذكية 2023»، الذي ينتهي اليوم الأربعاء.

وكان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد أكد، خلال افتتاحه المؤتمر، أن السعودية تستهدف التحول إلى الطاقة النظيفة، لافتاً إلى أن هذه البرامج يقوم بها مواطنون تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.

خلال القاء وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)
خلال القاء وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وفيما يخص الاتفاقيات العالمية، وقّعت شركتا «عناية الطاقة السعودية»، و«لينيانغ» الصينية المتخصصة في توفير الطاقة الذكية والطاقة المتجددة ونظم الألواح الشمسية، اتفاقية تهدف لتوطين تصنيع تكنولوجيا تخزين الطاقة في المملكة.

وجاءت الاتفاقية الثانية بين شركة «شنت» العالمية المتخصصة في حلول الطاقة الذكية والتكنولوجيا الرقمية في صناعة الكهرباء، وشركة «المحولات العربية»؛ بهدف توطين أعمال الصناعات الكهربائية في السعودية.

في حين أبرم مصنع دار الأنظمة للألواح الكهربائية وشركة «دونغفانغ» الصينية المتخصصة بتوفير الطاقة النظيفة ولنقل تكنولوجيا التوطين الذكي لوحدات التغذية الحلقية.

تدريب الخريجين

كما وقّعت كلية التقنية السعودية للخدمات الانتقائية اتفاقية مع مركز مهارات التدريب بشركة البطاريات السعودية لتوظيف خريجين متخصصين في برنامج الطاقة المتجددة، برعاية مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة.

وأبرمت كلية تقنية الخدمة السعودية وشركة السويدي إلكتريك اتفاقية تعاون لتدريب الخريجين في مجال الطاقة والصناعة.

تأتي هذه الاتفاقيات في إطار استهداف السعودية زيادة التوطين وتنمية المحتوى المحلي لقطاع الطاقة بنسبة 75 في المائة، بحلول عام 2030. وتشمل إستراتيجية التوطين قطاع الطاقة المتجددة والبترول والغاز والهيدروجين وإدارة الكربون والقطاع البحري وقطاع البتروكيميائيات، بالإضافة إلى قطاع الطاقة النووية.

وجاء مشروع توطين محطات توليد الكهرباء ضمن مبادرة توطين ونقل تقنية الطاقة في قطاع صناعة توليد الكهرباء بالمملكة، والتي تهدف إلى إيجاد حلول للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة التقليدية، ورفع كفاءة توليد الطاقة، والتقليل من الانبعاثات الملوِّثة للبيئة.

وتسعى المملكة نحو مستقبل يضمن الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060، مع الالتزام بالطاقة النظيفة والاستدامة، كما تتجه نحو مواجهة تحديات الطاقة وتغيرات المناخ، من خلال حلول مبتكرة تشمل الاقتصاد الدائري للكربون، وتنويع مصادر الطاقة، حيث تطمح لأن تمثل الطاقة المتجددة 50 في المائة من استخداماتها بحلول عام 2030.

يُذكر أن مؤتمر الشبكات الذكية، المستمر لثلاثة أيام بدءاً من 18 ديسمبر (كانون الأول)، الذي يضم أكثر من 120 متحدثاً محلياً وإقليمياً ودولياً، ناقش أبرز المستجدّات والتحديات في مجال الشبكات وتقنياتها المتقدمة ورفع الوعي، وزيادة مستويات استخدامها وتطبيقاتها محلياً.

وتناول المؤتمر، في يومه الثاني، موضوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والثورة التقنية ومستقبل الطاقة، وجاهزية مرافق المستقبل.


مقالات ذات صلة

نائب رئيس وزراء أذربيجان: نؤسس لشراكة مع السعودية لتصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا

خاص نائب رئيس وزراء أذربيجان سمير شريفوف يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط) play-circle 01:01

نائب رئيس وزراء أذربيجان: نؤسس لشراكة مع السعودية لتصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا

كشف نائب رئيس وزراء أذربيجان، سمير شريفوف، عن شراكة استراتيجية مع السعودية لإطلاق استثمارات مشتركة، داخل وخارج البلدين، في مجالات الطاقة المتجددة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد أمير قطر خلال افتتاحه محطتي «رأس لفان» و«مسيعيد» للطاقة الشمسية (إكس)

أمير قطر: تدشين مشروعين للطاقة الشمسية يأتي في إطار التحول نحو الطاقة المتجددة

افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الاثنين، محطتي «رأس لفان» و«مسيعيد» للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواط من الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد أحد مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

«رؤية 2030» تضع السعودية على المسار الصحيح لتحقيق استدامة الطاقة وتقليل الانبعاثات

حققت السعودية تقدماً في تنويع مصادر الطاقة، بإطلاق مشروعات متجددة وتخزين الطاقة، إلى جانب اكتشافات جديدة تعزز موقعها كمصدر عالمي للطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع «برنامج استدامة الطلب على البترول» مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي موتور»... (واس)

«استدامة الطلب على البترول» السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع «هيونداي»

وقّع «برنامج استدامة الطلب على البترول»، التابعُ لوزارة الطاقة السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي» بالعاصمة الكورية بهدف تسريع وتيرة الابتكار في قطاع النقل.

«الشرق الأوسط» (سيول)

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)
الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)
TT
20

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)
الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)

انكمش قطاع التصنيع الأميركي، بشكل أكبر، في أبريل (نيسان) الماضي، مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، مما فاقم الضغوط على سلاسل التوريد، وأدى إلى زيادة أسعار المُدخلات.

وأعلن معهد إدارة التوريد (ISM)، يوم الخميس، أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع تراجع إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر، مسجلاً 48.7 نقطة في أبريل، مقارنة بـ49.0 نقطة في مارس (آذار). وتشير قراءة المؤشر دون 50 نقطة إلى انكماش بالقطاع، الذي يُمثل 10.2 في المائة من الاقتصاد. وكان الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا تراجع المؤشر إلى 48 نقطة.

وشمل الاستطلاع إعلان الرئيس ترمب فرض رسوم جمركية في «يوم التحرير»، والذي أدى إلى فرض رسوم شاملة على معظم الواردات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بما في ذلك زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145 في المائة، ما أشعل فتيل حرب تجارية مع بكين.

ويعتمد قطاع التصنيع بشكل كبير على المواد الخام المستوردة. وقد أنهى الانخفاض الشهري، الثاني على التوالي، في مؤشر مديري المشتريات انتعاشاً قصيراً بالقطاع، الذي كان مدفوعاً بتوقعات لبيئة تنظيمية أقل صرامة من إدارة ترمب، وخفض أسعار الفائدة من قِبل «الاحتياطي الفيدرالي».

ولم يُظهر المسح أي مؤشرات على أن المصانع استبقت الواردات، الشهر الماضي، على الرغم من أن المخاوف من ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية دفعت بعض الشركات إلى تقديم طلباتها في وقت أبكر. وقد أثّر تدفق الواردات على الناتج المحلي الإجمالي، في الربع الأول.

وتحسَّن المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة المستقبلية في مسح معهد إدارة التوريد (ISM) إلى 47.2، بعد انخفاضه إلى 45.2 في مارس، وهو أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) 2023.

وظلّ الإنتاج في المصانع منخفضاً، وتدهور أداء تسليم المورّدين، الشهر الماضي. وارتفع مؤشر تسليم المورّدين، في المسح، إلى 55.2، من 53.5 خلال مارس، مما يشير إلى تباطؤ في عمليات التسليم.

ومع تباطؤ عمليات التسليم، ارتفع مؤشر أسعار المُصنِّعين لمُدخلات الإنتاج إلى 69.8 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) 2022، مقارنة بـ69.4 نقطة في مارس. وهذا يشير إلى انتعاش أسعار السلع، التي انخفضت في مارس.

كما انخفض مؤشر الواردات، لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. واستمرت المصانع في تسريح العمالة، وإن تباطأت وتيرة ذلك، إذ ارتفع مؤشر التوظيف بقطاع التصنيع إلى 46.5 نقطة، من 44.7 نقطة في مارس.