24 اجتماعاً وتوقيع 4 اتفاقيات لتوسيع الاستثمارات الصناعية السعودية - الكورية

مذكرة تفاهم لتصنيع اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية والكيماويات بالمملكة

الخريف خلال لقائه وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري (الشرق الأوسط)
الخريف خلال لقائه وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري (الشرق الأوسط)
TT

24 اجتماعاً وتوقيع 4 اتفاقيات لتوسيع الاستثمارات الصناعية السعودية - الكورية

الخريف خلال لقائه وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري (الشرق الأوسط)
الخريف خلال لقائه وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري (الشرق الأوسط)

شهدت زيارة وفد صناعي سعودي إلى كوريا الجنوبية أكثر من 24 اجتماعاً مع القطاع الخاص والأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى 7 زيارات ميدانية للمصانع، وتوقيع 4 مذكرات تفاهم، من أجل توسيع حجم الاستثمارات الصناعية بين البلدين.

واختتم وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، برفقة عدد من قيادات ومسؤولين بالمنظومة زيارته الرسمية إلى 3 مدن كورية، الأحد، التقى خلالها عدداً كبيراً من كبار المسؤولين في القطاعين الصناعي والتعديني لبحث تعزيز التعاون بين البلدين.

وكان الخريف، التقى في العاصمة الكورية سيول، السبت، وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري لي تشانغ يانغ، وناقش معه فرص تعزيز التعاون بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات المشروعات والاتفاقيات المشتركة، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين في مختلف القطاعات الصناعية، إضافةً إلى بحث التبادل التجاري وفرص تنمية الصادرات غير النفطية بين الجانبين.

الاجتماعات الثنائية

وشهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم أبرمتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وشركة «جي إل رافا» الكورية القابضة لتصنيع اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية والكيماويات، والتي تهدف إلى تخصيص أراضٍ صناعية مساحتها 51 ألف متر مربع في مدينة سدير للصناعات والأعمال بقيمة استثمارية تبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار).

وعقد الوزير السعودي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولي عدد من الشركات الكورية، بحثت فرص الاستثمار الواعدة المتوفرة في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة والإمكانات التي تتضمنها القطاعات الفرعية العديدة لكل قطاع منهما.

واستعرضت الاجتماعات طبيعة البيئة الاستثمارية في السعودية والتي تتميز بالكفاءة العالية وسهولة ممارسة الأعمال، وتأسيس المشروعات وإدارتها، والمواد التحفيزية والتسهيلات التي يحصل عليها المستثمرون.

كما التقى عدداً من الشركات في الجمهورية الكورية، منها: «سامسونغ ميديسون» و«إيكو برو» و«جي إل رافا» و«هانكوك» و«إل جي إلكترونيكس»، وغيرها من الشركات الكبرى.

زيارة المصانع

وزار عدداً من المصانع، منها مصنع شركة «إتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة»، العاملة في بناء السفن، ومرافق الصناعة والهندسة، والمحركات والآلات، في مدينة أولسان.

كما زار مصنع «دوسان» في مدينة تشانغوون، وقام بجولة على مرافق المصنع، واطلع على أبرز أعمال الشركة في محطات الطاقة الحرارية والتوربينات والمولدات ومحطات التحلية والمسبوكات والمغلفات.

وقام الوزير بجولة أيضاً في سيول على مصنع شركة «كي جي موبيليتي» (KG)، إحدى أكبر شركات تصنيع السيارات في كوريا الجنوبية، واطلع على أبرز ما توصلت إليه في صناعة السيارات متعددة الاستخدامات والدفع الرباعي الكروس أوفر، وخططها في مجال السيارات الكهربائية.

وزار الخريف كذلك مصنع «هيونداي موتو كومباني» لتصنيع السيارات، وناقش مع مسؤولي الشركة مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» والشركة لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة.

وصرح الخريف أخيراً بأن السعودية منفتحة على الشراكة مع كوريا الجنوبية في استثمارات المناجم لمساعدة سيول على تعزيز مرونة سلسلة التوريد الخاصة بها التي تشمل المعادن الأرضية النادرة.

وأضاف الوزير السعودي أن بلاده ستكون «شريكاً عظيماً» للتعاون الثنائي في مجال المعادن؛ إذ لم تستكشف البلاد بعد احتياطي مواردها المعدنية غير المستغلة.

وركز على إمكانية قيام كوريا الجنوبية بالشراكة مع «منارة للمعادن»، وهو مشروع مشترك تم إنشاؤه بين شركة «معادن» وصندوق الاستثمارات العامة، للتعاون الاستثماري الذي يشمل المناجم الخارجية.

استثمار المناجم

وأردف الوزير الخريف في مقابلة أجرتها معه وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية: «نحن نفتح مشروع المنارة للدخول في شراكة مع دول مختلفة، وقد تكون كوريا الجنوبية مهتمة مع هذه الشركة للاستثمار في مناجم مختلفة حول العالم للتأكد أيضاً من تلبية المعادن المطلوبة».

وشدد على أن كوريا الجنوبية تعد واحدة من كبرى الدول الصناعية في العالم، وتتوقع استمرار الطلب على المعادن والفلزات داخل القطاع الخاص في البلاد.

وأوضح أن المملكة تمتلك ما قيمته نحو 1.3 تريليون دولار من الموارد المعدنية، مثل الفوسفات والنحاس والزنك والذهب، بناءً على برنامج المسح الجيولوجي الحكومي الذي يغطي ثلث مساحة البلاد. وأبان أن ما تم استكشافه من الموارد المعدنية في السعودية يمثل نحو 18 في المائة فقط.

ورحب الخريف بالشركات الكورية للمشاركة في «إكسبو 2030» الذي سيعقد في السعودية، وزيارة الكوريين الجنوبيين للمعرض الدولي. وأفاد: «نود أن يزور العديد من الكوريين السعودية من خلال المعرض والفرص الأخرى لزيادة التفاهم المتبادل وتعزيز التبادلات المتنوعة».

يُذكر أن إجمالي الواردات السعودية غير النفطية من كوريا الجنوبية في العام المنصرم بلغ نحو 18.4 مليار ريال (4.9 مليار دولار)، في حين وصل مجموع الصادرات 7.8 مليار ريال (1.9 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.