الخريف: السعودية منفتحة للشراكة مع كوريا الجنوبية في استثمارات المناجم

تساعد سيول على تعزيز مرونة سلسلة التوريد الخاصة

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته لأحد المصانع الكورية (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته لأحد المصانع الكورية (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: السعودية منفتحة للشراكة مع كوريا الجنوبية في استثمارات المناجم

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته لأحد المصانع الكورية (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته لأحد المصانع الكورية (الشرق الأوسط)

قال بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن السعودية منفتحة على الشراكة مع كوريا الجنوبية في استثمارات المناجم لمساعدة سيول على تعزيز مرونة سلسلة التوريد الخاصة بها التي تشمل المعادن الأرضية النادرة.

وأضاف الخريف أن بلاده ستكون «شريكاً عظيماً» للتعاون الثنائي في مجال المعادن؛ حيث لم تستكشف البلاد بعد احتياطي مواردها المعدنية غير المستغلة.

ويقوم الوزير السعودي بزيارة رسمية إلى كوريا للبحث عن شراكات تجارية مع الشركات في سيول لعدد من القطاعات، ويعتزم الاجتماع مع نظيره بانغ مون كيو، اليوم الجمعة.

وركز على إمكانية قيام كوريا الجنوبية بالشراكة مع منارة للمعادن، وهو مشروع مشترك تم إنشاؤه بين شركة «معادن» وصندوق الاستثمارات العامة، للتعاون الاستثماري الذي يشمل المناجم الخارجية.

وأردف الوزير الخريف في مقابلة أجرتها وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية: «نحن نفتح مشروع المنارة للدخول في شراكة مع دول مختلفة، وقد تكون كوريا الجنوبية مهتمة مع هذه الشركة للاستثمار في مناجم مختلفة حول العالم للتأكد أيضاً من تلبية المعادن المطلوبة». وشدد على أن كوريا الجنوبية تعد واحدة من كبرى الدول الصناعية في العالم، وتتوقع استمرار الطلب على المعادن والفلزات داخل القطاع الخاص في البلاد.

وأوضح أن المملكة تمتلك ما قيمته نحو 1.3 تريليون دولار من الموارد المعدنية، مثل الفوسفات والنحاس والزنك والذهب، بناءً على برنامج المسح الجيولوجي الحكومي الذي يغطي ثلث مساحة البلاد. وأبان أن ما تم استكشافه من الموارد المعدنية في السعودية يمثل نحو 18 في المائة فقط.

واستطرد الوزير «ما رأيناه في الاضطراب الناجم عن كوفيد - 19 وكذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو مجرد دليل على مدى هشاشة بناء سلسلة التوريد العالمية». وأكمل أن حكومته تعمل على تطوير قواعد الموردين لتصنيع السيارات في البلاد.

وفي مجال صناعة الدفاع، أعرب الخريف عن أمله في أن تساعد الشركات الكورية الجنوبية السعودية في بناء قدراتها المحلية في مجال إنتاج المعدات الدفاعية. وتعهد بتقديم الدعم فيما يتعلق بالتمويل والترخيص وتخصيص الأراضي المتعلقة بالإنفاق على صناعة الدفاع في البلاد. وأشار إلى أن حكومة بلاده لديها تفويض حاليا لتوطين 50 في المائة من إنفاقها الدفاعي بحلول عام 2030.

ورحب الخريف بالشركات الكورية للمشاركة في «إكسبو 2030» التي ستعقد في السعودية، وزيارة الكوريين الجنوبيين إلى المعرض الدولي. وقال: «نود أن يزور العديد من الكوريين السعودية من خلال المعرض والفرص الأخرى لزيادة التفاهم المتبادل وتعزيز التبادلات المتنوعة».

جاءت تصريحات الوزير السعودي في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصناعة الكورية هذا الأسبوع عن خطة لتقليل اعتماد البلاد على دول محددة في 185 مادة، بما في ذلك الغرافيت والمغناطيسات الأرضية النادرة، إلى أقل من 50 في المائة بحلول عام 2030، مقارنة بالتقدير الحالي البالغ 70 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.