«الفيدرالي» يثبت الفائدة ويخفض توقعات النمو والتضخم للعام المقبل

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي لاجتماع سابق للجنة السوق المفتوحة (أ.ف.ب)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي لاجتماع سابق للجنة السوق المفتوحة (أ.ف.ب)
TT

«الفيدرالي» يثبت الفائدة ويخفض توقعات النمو والتضخم للعام المقبل

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي لاجتماع سابق للجنة السوق المفتوحة (أ.ف.ب)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي لاجتماع سابق للجنة السوق المفتوحة (أ.ف.ب)

أبقى مصرف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة القياسي ثابتاً للاجتماع الثالث على التوالي في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه أكد في المقابل أن مهمته في كبح التضخم لم تنته بعد.

وقال الاحتياطي الفيدرالي إنه سيواصل خفض محفظة السندات كما كان مقرراً. وأشار إلى أن معدل البطالة لا يزال منخفضاً، مخفضاً توقعات النمو والتضخم للعام المقبل.

ويظهر متوسط توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة 75 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024 إلى 4.6 في المائة. وأدى القرار الذي اتخذته اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء إلى تمديد فترة التوقف المؤقت في تحركات السياسة النقدية التي تم تطبيقها منذ يوليو (تموز)، مما يترك سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند أعلى مستوى له منذ 22 عاماً عند 5.25 إلى 5.5 في المائة.

وجاء القرار، في الوقت الذي يحاول فيه الاحتياطي الفيدرالي إبقاء السياسة النقدية متشددة بما يكفي لدفع التضخم إلى الانخفاض إلى هدفه البالغ 2 في المائة من دون الإضرار بالاقتصاد والتسبب في فقدان الكثير من الوظائف.

وتعهد المسؤولون بالتحرك «بعناية» فيما يتعلق بقرارات السياسة، مع إبقاء إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى مطروحة على الطاولة إذا اقتضت البيانات ذلك، مع الحفاظ على سرية وجهة نظرهم بشأن متى أو مدى عمق خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وكان بعض المتداولين في أسواق العقود الآجلة يتوقعون أن يبدأ المصرف المركزي في خفض تكاليف الاقتراض في وقت مبكر من شهر مارس (آذار)، رغم أن بيانات التضخم هذا الأسبوع وتقرير الوظائف القوي يوم الجمعة قد حفزا المزيد من الرهانات على أن التخفيضات ستبدأ في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، وهي المرة الأخيرة التي تم فيها تحديث التوقعات، رأى المسؤولون أن أسعار الفائدة تصل إلى ذروتها بين 5.5 و5.75 في المائة وتخفيضات بقيمة نصف نقطة مئوية في عام 2024 مع تباطؤ النمو وارتفاع البطالة بشكل هامشي وتراجع التضخم.

وللنظر في تخفيضات أسعار الفائدة، يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يكون واثقاً من أن التضخم يتجه مرة أخرى إلى 2 في المائة بطريقة مستدامة. وإذا كان تباطؤ نمو أسعار المستهلك مصحوباً بارتفاع حاد في معدلات البطالة، فإن الأساس المنطقي وراء الخفض سوف يكون واضحاً.


مقالات ذات صلة

ما المتوقع من بيانات التضخم الأميركية اليوم؟

الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ما المتوقع من بيانات التضخم الأميركية اليوم؟

من المحتمل أن يكون التضخم في الولايات المتحدة قد تفاقم الشهر الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الغاز والسيارات المستعملة. فكيف سينعكس ذلك على قرار «الفيدرالي»؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

التضخم في السعودية يتباطأ إلى 1.9 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في السعودية في ديسمبر الماضي إلى 1.9 % على أساس سنوي من 2 % في نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

الأسواق العالمية تتأرجح بانتظار بيانات التضخم الأميركية

أشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركية إلى انتعاش متواضع يوم الثلاثاء، رغم أن ارتفاع عوائد السندات والدولار القوي جعلا المستثمرين يتوخون الحذر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد أشخاص يسيرون حاملين أمتعتهم في محطة للقطارات ببكين (إ.ب.أ)

رسوم ترمب قد تخفّض نمو الصين إلى 4.5 % في 2025

أظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن النمو الاقتصادي في الصين من المرجح أن يتباطأ إلى 4.5 في المائة في عام 2025، وأن يتراجع أكثر إلى 4.2 في المائة في عام 2026.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السوداني: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية بالعراق خلال عامين

السوداني ملتقياً ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى خلال زيارته المملكة المتحدة (وكالة الأنباء العراقية)
السوداني ملتقياً ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى خلال زيارته المملكة المتحدة (وكالة الأنباء العراقية)
TT

السوداني: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية بالعراق خلال عامين

السوداني ملتقياً ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى خلال زيارته المملكة المتحدة (وكالة الأنباء العراقية)
السوداني ملتقياً ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى خلال زيارته المملكة المتحدة (وكالة الأنباء العراقية)

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن العلاقة بين العراق وبريطانيا شهدت مشاريع حقيقية بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عام 2024، فيما أشار إلى أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عامين وصل إلى 63 مليار دولار.

يواصل رئيس الوزراء العراقي زيارته إلى العاصمة لندن التي بدأها، الاثنين، وتستمر 3 أيام، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية.

والتقى السوداني، الثلاثاء، الملك تشارلز الثالث، ونظيره البريطاني كير ستارمر.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى في قطاعات ونشاطات مختلفة، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال، بحضور مسؤولين حكوميين بريطانيين، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة البريطانية لندن»، لافتاً إلى أن «السوداني رحب، في مستهل اللقاء، بعمل الشركات البريطانية في العراق».

وأكد رئيس الوزراء أن «البيئة الاستثمارية وفضاء الأعمال باتا مفتوحين وجاذبين لمختلف أنواع النشاطات الاستثمارية والتنموية»، مشيراً إلى أن «الاجتماعات والاتفاقيات التي جرى توقيعها مع الجانب البريطاني، تحتاج لترجمتها إلى أفعال وخطوات، وأن الجزء الأهم بات يقع على عاتق الشركات».

وقال السوداني: «أجرينا إصلاحات حقيقية في العراق، ووضعنا تسهيلات وإجراءات دعم حقيقية للقطاع الخاص، ونفذنا إصلاحات في الواقع الضريبي والجمركي، وتسجيل الشركات، وكل الموافقات الخاصة بالفرص الاستثمارية»، مشيراً إلى أنه «قدمنا لأول مرّة ضمانات سيادية للقطاع الخاص كي ينفذ مشاريع، واليوم وقعنا مع مؤسسة تمويل الصادرات في المملكة المتحدة ما يتعلق بهذه الخطوة».

وبيّن أن «خطواتنا تستهدف خلق قاعدة صناعية وطنية، ووجود الشركات البريطانية مع القطاع الخاص سيخلق فرصاً حقيقية، بالإضافة إلى أنه حرصنا على إجراء إصلاحات في القطاع المصرفي والمالي، وكل تحويلاتنا المالية تجري عبر نظام تحويل مباشر من خلال مصارف عالمية وسيطة، وخاضعة للتدقيق من قبل الشركات المختصة»، لافتاً إلى أن «العراق لديه موازنة لثلاث سنوات (2023ـ - 2024 - 2025)، وخصصت 100 مليار دولار للموازنة الاستثمارية للوزارات والمحافظات».

خلال اللقاء بين السوداني وستارمر الثلاثاء (د.ب.أ)

وشرح أن «العلاقة بين العراق وبريطانيا شهدت مشاريع حقيقية بقيمة 1.5 مليار دولار، خلال عام 2024، في القطاعين العام والخاص، وأن بريطانيا شريك استراتيجي للعراق»، داعياً الشركات البريطانية إلى «المساهمة في بناء العراق وتحقيق التنمية المنشودة، حيث إن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق وصل خلال عامين إلى 63 مليار دولار».

وأضاف السوداني: «لدينا مشروع كبير مع فودافون (البريطانية للاتصالات)، ووفد الشركة اطلع على الواقع في كل أرجاء العراق، وأن العمل مستمر في مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، وميناء الفاو مدينة اقتصادية هي الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن هناك مشاريع الغاز المصاحب في أغلب الحقول، وفرصاً في الصناعة البتروكيميائية»، لافتاً إلى أنه «لدينا مشروع منصة ثابتة لاستيراد الغاز ممول من الحكومة، وهناك مشروع لمنصات تصدير الغاز المسال».

وأكد أن «هناك فرصاً كبيرة تتوافر في المدن السكنية الجديدة، وتم إصدار إجازات استثمار لمليون وحدة سكنية جديدة، وهناك حاجة كبيرة للمصانع في قطاع المواد الإنشائية»، موضحاً أن «30 في المائة من الاستيرادات ذهبت إلى المواد الإنشائية والبناء، بسبب حركة العمران».