«مطارات جدة» السعودية توقع اتفاقية لتشغيل «السوق الحرة»

بمساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع في منطقة المغادرة الدولية

جانب من حفل توقيع مراسم تشغيل السوق الحرة في مطار الملك عبد العزيز بجدة (الشرق الأوسط)
جانب من حفل توقيع مراسم تشغيل السوق الحرة في مطار الملك عبد العزيز بجدة (الشرق الأوسط)
TT

«مطارات جدة» السعودية توقع اتفاقية لتشغيل «السوق الحرة»

جانب من حفل توقيع مراسم تشغيل السوق الحرة في مطار الملك عبد العزيز بجدة (الشرق الأوسط)
جانب من حفل توقيع مراسم تشغيل السوق الحرة في مطار الملك عبد العزيز بجدة (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة مطارات جدة، الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة «هاينمن» العالمية والشركات المتحالفة معها والمتخصصة في تقديم خيارات التسوق في مناطق «الأسواق الحرة» بالمطارات الدولية، ومنحها رخصة التشغيل التجاري لمدة 7 سنوات في مطار الملك عبد العزيز الدولي على مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع، في منطقة المغادرة الدولية في صالة (1) والصالة الشمالية، وذلك في إطار جهود الشركة المتواصلة لتحسين تجربة المسافرين عبر المطار.

وشهد توقيع الاتفاقية رئيس مجلس المديرين لشركة مطارات جدة المهندس رائد المديهيم، ومَثل شركة مطارات جدة في التوقيع الرئيس التنفيذي أيمن أبو عباة، ومن تحالف الشركات: نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في «جيبر هاينمن» المحدودة فلوريان سيدل، ومن شركة الأسواق الحرة الأردنية الرئيس التنفيذي المهندس هيثم المجالي، ومن الشركة العربية للتموين والتجارة «استرا» الرئيس التنفيذي غسان عقيل.

وتأتي أهمية الاتفاقية في كونها تجمع خبراء تشغيل الأسواق الحرة العالميين من أصحاب الخبرة مع المختصين في مجال التجارة في السوق السعودية لتقديم أفضل العلامات التجارية من قطاعات الجمال والأزياء والإكسسوارات والحلويات تحت سقف واحد.

وجاءت الخطوة ضمن الجهود التطويرية التي تبذلها شركة مطارات جدة مع شركائها، بهدف تقديم أفضل مستوى من الخدمات والخيارات المتنوعة لمسافري المطار، وتوفير أفضل الحلول التي تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم، إضافةً لسعيها المُستمر لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية و«رؤية 2030».

وأوضح رئيس مجلس المديرين لشركة مطارات جدة المهندس رائد المديهيم، أن منح رخصة الامتياز التجاري لتشغيل السوق الحرة للتحالف الجديد الذي يمتلك خبرة تشغيلية تتجاوز 30 سنة في القطاع سيعطي ميزة إضافية لمطار الملك عبد العزيز الدولي كأحد أكبر المطارات في العالم، بما يتواءم مع مستهدفات المنشأة كأحد أسرع المطارات نمواً في العالم من حيث أعداد الركاب والحركة التشغيلية.

ولفت إلى أن مطار الملك عبد العزيز الدولي يستهدف خدمة أكثر من 114 مليون مسافر، وتدشين وجهات سفر جديدة لتصل إلى 150 وجهة سفر، وزيادة الإيرادات غير الجوية إلى 45 في المائة من إجمالي الإيرادات بحلول 2030. وأضاف أن شركة مطارات جدة تسير على خطى ثابتة وخطة استراتيجية واضحة لتحقيق تلك المستهدفات.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة أيمن أبو عباة، أن الاتفاقية تستهدف تطوير الخدمات في المطار، وتحسين تجربة المسافرين من خلال إيجاد تجربة مميزة في السوق الحرة كأفضل المرافق التجارية على مستوى العالم، بما يليق بمكانة المملكة في ظل النقلة النوعية التي يشهدها قطاع الطيران بشكل عام، ومطار الملك عبد العزيز الدولي على وجه الخصوص.

وتطرق إلى أهمية الاتفاقية للإسهام في تحقيق مستهدفات استراتيجية النقل والخدمات اللوجيستية في المملكة، ومساهمتها في إثراء تجربة السفر عبر المطار الذي يشهد حركة تشغيلية متنامية.

يُذكر أن شركة «جيبر هاينمن» الألمانية تأسست في مدينة هامبورغ عام 1879، وتُشغل الشركة مجموعة واسعة من المتاجر الكبرى المتخصصة في مناطق السفر في 78 مطاراً في أكثر من 28 دولة حول العالم.

فيما تأسست الشركة العربية للتموين والتجارة «استرا» في الرياض عام 1976، وتتوزع فروعها في عدة مدن في أكثر من 11 دولة، كما تُدير شركة الأسواق الحرة الأردنية، التي بدأت أعمالها في عمان عام 1997 أكثر من 23 متجراً في مواقع استراتيجية متنوعة بالمطارات الدولية والإقليمية حول العالم.


مقالات ذات صلة

الخريف يناقش خطط توسع عملاق التعدين البرازيلية «فالي» بالسعودية

الاقتصاد الخريف والمديفر خلال جولتهما في مناجم كاراجاس العملاقة بغابات الأمازون (الشرق الأوسط)

الخريف يناقش خطط توسع عملاق التعدين البرازيلية «فالي» بالسعودية

تتجه السعودية والبرازيل إلى توسيع الشراكات المتعلقة بقطاع التعدين وتطوير المناجم بما يتسق مع ما يتمتع به البَلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية مهمة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد توقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في مارس الماضي (الشرق الأوسط)

انطلاق الجولة الأولى لمفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

من المقرر أن تعقد الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وتركيا بمشاركة 9 جهات حكومية سعودية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)

هل تنجح خطة ترمب لخفض قيمة الدولار؟

ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
TT

هل تنجح خطة ترمب لخفض قيمة الدولار؟

ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)

يرى المستثمرون أن خطة دونالد ترمب لخفض قيمة الدولار إذا فاز في الانتخابات الأميركية «من غير المرجح للغاية» أن تنجح حيث سيجري تقويضها من خلال سياسات مثل التعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب.

في الأسابيع الأخيرة، تحدث الرئيس السابق وزميله في الترشح، جيه دي فانس، عن فوائد إضعاف العملة لتعزيز التصنيع في البلاد وخفض العجز التجاري.

لكنَّ الاستراتيجيين يُحذرون من أن خطط خفض قيمة الدولار ستكون مكلِّفة وقصيرة الأجل، في حين أن السياسات الشعبوية مثل الرسوم الجمركية على السلع الخارجية من شأنها أن تعاكس تأثيرها، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

أوراق نقدية بالدولار الأميركي (د.ب.أ)

وقال مدير صندوق في «إدموند دي روتشيلد» مايكل نيزارد: «هناك تناقض كبير في السوق اليوم - كان ترمب صريحاً بشأن خفض قيمة الدولار ولكن سياساته يجب أن تدعم العملة، على الأقل في الأمد القريب».

كان ترمب قد قال في مقابلة مع «بلومبرغ» الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لديها «مشكلة عملة كبيرة» فرضت «عبئاً هائلاً» على الشركات المصنعة التي تبيع السلع في الخارج.

وتتركز رؤية فانس لأميركا، التي وضعها في خطابه في المؤتمر الوطني الجمهوري الأسبوع الماضي، أيضاً على ضعف الدولار -إعادة بناء التصنيع الأميركي على البر والتراجع عن بعض العولمة في العقود الماضية.

وتأتي دعوات ترمب لإضعاف العملة في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار، على الرغم من الانخفاض الأخير، بنسبة 15 في المائة مقابل سلة من العملات منذ تولى الرئيس جو بايدن، منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، والعجز التجاري الأميركي أكبر بمقدار الثلث مقارنةً بعام 2019 وبلغ 773 مليار دولار العام الماضي. ويرجع ذلك أيضاً إلى قوة الاقتصاد الأميركي ووصول أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في 23 عاماً.

وقال رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في «يو بي إس» شهاب غالينوس، إنه لا توجد طريق واضحة للرئيس لاتخاذها لخفض قيمة العملة. وقال: «المشكلة الأساسية هي أنه لا يوجد شعور بأن الدولار الأميركي مُبالَغ في قيمته».

إن العقبة الكبيرة التي يواجهها ترمب وفانس في محاولتهما لإضعاف العملة هي أن سياساتهما الأخرى قد تدعم الدولار، وفق «فاينانشيال تايمز». وقال ترمب إنه يريد فرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على الواردات الصينية ورسوم بنسبة 10 في المائة على الواردات من بقية العالم إذا عاد إلى البيت الأبيض.

مبنى بورصة نيويورك (أ.ب)

ويقول الاستراتيجيون إن هذا يفرض عبئاً أكبر على العملات خارج الولايات المتحدة، حيث التجارة عبر الحدود أكبر نسبياً لحجم الاقتصاد.

وهذا يشير إلى أن التعريفات الجمركية المرتفعة من شأنها أن تُلحق مزيداً من الضرر بالاقتصادات غير الأميركية، وتحدّ من نموها وتُضعف عملاتها. في الأسبوع الماضي، أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أن التعريفات الجمركية من المرجح أن تدفع البنك المركزي الأوروبي نحو خفض أسعار الفائدة وإضعاف اليورو.

وقد تؤدي التعريفات الجمركية أيضاً إلى زيادة التكاليف المحلية، مما يدفع التضخم إلى الارتفاع ويُبقي أسعار الفائدة مرتفعة. وفي حين يصعب التنبؤ بالتأثير، قدّر رئيس أبحاث العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في «ستاندرد تشارترد» ستيف إنغلاندر، أن اقتراح ترمب للتعريفات الجمركية قد يرفع الأسعار بنسبة 1.8 في المائة على مدى عامين، في غياب تأثيرات الجولة الثانية.

وقال رئيس النقد الأجنبي العالمي في «مورغان ستانلي» جيمس لورد: «ستؤدي التعريفات الجمركية، إذا كان كل شيء آخر متساوياً، إلى زيادة قوة الدولار، خصوصاً إذا أدى الانتقام من الشركاء التجاريين في شكل تعريفات جمركية إلى زيادة مخاطر النمو الإضافية للاقتصاد العالمي».

كما قال ترمب إنه سيمدد التخفيضات الضريبية التي من المقرر أن تنتهي العام المقبل، ولمّح إلى مزيد من التخفيضات الضريبية التي قد تضيف ضغوطاً إلى العجز المالي الهائل في الولايات المتحدة وتبطئ وتيرة دورة خفض أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

لكنَّ الاستراتيجيين يُحذّرون أيضاً من أن خيارات ترمب الأخرى لخفض قيمة الدولار محدودة بسبب الاضطرابات التي قد تشعر بها الأسواق العالمية.

لم تتم محاولة خفض قيمة الدولار منذ اتفاق بلازا في عام 1985، الذي حقق بعض النجاح ولكنه كان مدعوماً بانخفاض أسعار الفائدة الأميركية.

يمكن لترمب أن يضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، حتى لو لم يكن تآكل استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسةً رسميةً لحملته... ومع ذلك، من المرجح أن يثير هذا قلق الأسواق.

وحسب رئيس أبحاث النقد الأجنبي في «دويتشه بنك» جورج سارافيلوس، فإن الدولار يجب أن ينخفض ​​بنسبة تصل إلى 40 في المائة لإغلاق العجز التجاري الأميركي.

وقال استراتيجي أسعار الفائدة العالمية في «كولومبيا ثريدنيدل» إدوارد الحسيني: «إن تكلفة الاضطراب هائلة للغاية... السوق هنا ستكون قوة موازنة قوية»، مضيفاً أن أي تدخل لإضعاف الدولار «غير مرجح للغاية».

كان أحد المقترحات لإضعاف العملة هو أن تستخدم الولايات المتحدة صندوق تثبيت سعر الصرف التابع لوزارة الخزانة. ومع ذلك، فإن الصندوق لديه نحو 200 مليار دولار من الأصول لشراء العملات الأجنبية، التي يخشى المحللون أن تنفد قريباً.

وقد يواجه ترمب وفانس مشكلات مع ناخبيهما. وقال غالينوس: «الطريقة الأكثر وضوحاً لحدوث هذا التخفيض في القيمة هي أن تفقد الولايات المتحدة استثنائيتها الاقتصادية. لكنَّ الدولار يظل عملة الاحتياطي العالمي وملاذاً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. ومن بين تعهدات الحزب الجمهوري لعام 2024 الحفاظ على الدولار الأميركي عملةً احتياطية عالمية».