صندوق النقد الدولي يوافق على منح سريلانكا شريحة ثانية من حزمة الإنقاذ

بُعيد اتفاق كولومبو مع لجنة رسمية للدائنين بشأن إعادة هيكلة ديونها

الناس يشترون الخضار في كولومبو بسيريلانكا الأربعاء (أ.ب)
الناس يشترون الخضار في كولومبو بسيريلانكا الأربعاء (أ.ب)
TT

صندوق النقد الدولي يوافق على منح سريلانكا شريحة ثانية من حزمة الإنقاذ

الناس يشترون الخضار في كولومبو بسيريلانكا الأربعاء (أ.ب)
الناس يشترون الخضار في كولومبو بسيريلانكا الأربعاء (أ.ب)

ستحصل سريلانكا على الشريحة الثانية من حزمة الإنقاذ التي تشتد الحاجة إليها من صندوق النقد الدولي. إذ وافق المجلس التنفيذي للصندوق على الإفراج عن الشريحة الثانية من حزمة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار لمساعدة سريلانكا على التعافي من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

وقال الصندوق في بيان إن قرار الإفراج عن 337 مليون دولار جاء بعد أن حققت سريلانكا «تقدماً جديراً بالثناء» نحو القدرة على تحمل الديون وزيادة الإيرادات وإعادة بناء احتياطياتها وخفض التضخم والحفاظ على الاستقرار المالي.

وأوضح أن الالتزام القوي بتحسين الحكم وحماية الفقراء والضعفاء لا يزال أمراً بالغ الأهمية.

وفي سبتمبر (أيلول)، أرجأ صندوق النقد الدولي الإفراج عن الشريحة الثانية من حزمة السنوات الأربع، قائلاً إن اقتصاد سريلانكا يتعافى لكنّ البلاد بحاجة إلى تحسين إدارتها الضريبية وإلغاء الإعفاءات واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب الضريبي.

ودخلت سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية العام الماضي، وعانت نقصاً حاداً، وأثارت احتجاجات حادة أدت إلى الإطاحة بالرئيس جوتابايا راجاباكسا. وأعلنت إفلاسها في أبريل (نيسان) 2022 بديون تزيد على 83 مليار دولار -أكثر من نصفها للدائنين الأجانب.

وتأتي الموافقة بعد اتفاق سريلانكا مع لجنة رسمية للدائنين بشأن إعادة هيكلة الديون، التي تغطي نحو 5.9 مليار دولار من الدين العام المستحق. واليابان والهند عضوان في لجنة الدائنين المؤلفة من 17 عضواً. وكانت سريلانكا قد توصلت في السابق إلى اتفاق لإعادة هيكلة الديون مع مصرف «إكسيم» الصيني يغطي 4.2 مليار دولار من الديون المستحقة.

وتأمل سريلانكا في إعادة هيكلة 17 مليار دولار من ديونها المستحقة التي تبلغ عشرات المليارات.

خلال العام الماضي، خفّت حدة النقص الحاد في الضروريات مثل الغذاء والوقود والأدوية في سريلانكا إلى حد كبير، واستعادت السلطات إمدادات الطاقة.

لكنّ الاستياء العام ازداد بسبب جهود الحكومة لزيادة الإيرادات من خلال رفع فواتير الكهرباء وفرض ضرائب دخل جديدة باهظة على المهنيين والشركات.


مقالات ذات صلة

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
رياضة عالمية «الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

«الشرق رياضة»... منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية

أطلقت «الشرق للأخبار» في عام 2022، إحدى أبرز خدماتها المتخصصة في مجال الرياضة تحت اسم «الشرق رياضة»، وهي منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
TT

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أن بلاده تعتزم شراء أسهم في بنك «بريكس» للتنمية بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

كان الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي «البنك الجديد للتنمية»، الذي عقد يوم 31 أغسطس (آب) الماضي في كيب تاون بجنوب أفريقيا، وافق رسمياً على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة.

لكن تبون، الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية ضمن لقاء دوري، مساء السبت، أكد أنه لا يفكر في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي «بريكس»؛ بسبب مواقف بعض أعضاء هذه المجموعة.

واستطرد: «كنا نريد الدخول إلى (بريكس) ككتلة، غير أن بعض الأعضاء قاموا بعرقلة انضمام الجزائر. وتيقنوا أنهم لن يؤثروا فيها ولا في نخوتها. ومن عارضوا دخول الجزائر أفادوها. وأصدقاؤنا يبقون أصدقاءنا».

من جهة أخرى، كشف تبون عن أن الأولوية حالياً هي لبناء «اقتصاد قوي، وجعل الجزائر في مناعة من التقلبات الدولية، ثم التوجه لبناء ديمقراطية حقة».

وأكد تبون أن غايته الرئيسية هي ليس جعل كل الجزائريين أغنياء، ولكن ضمان العيش لهم بكرامة وانتشالهم من الفقر، مشدداً على التزامه بألا ينقص المواطن أي شيء.

وأبرز أن الجهود ترتكز حالياً على ضمان الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية كالقمح والشعير، لافتاً إلى تغطية 80 في المائة من الحاجيات الوطنية من القمح خلال العام الحالي بفضل الإنتاج المحلي.

ونوه بأن إقامة مناطق حرة مع دول الجوار ستحدّ من المضاربة في السلع، مستدلاً بالمنطقة الحرة مع موريتانيا وقريباً مع النيجر ثم تونس وليبيا.