الرياض وبكين تتجهان للتعاون في الطاقة والموارد والبنية التحتية  

تنمية الاستثمارات السعودية - الصينية في صناعة السيارات والبطاريات الكهربائية 

وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وبكين تتجهان للتعاون في الطاقة والموارد والبنية التحتية  

وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)

تتحرك السعودية والصين نحو تنمية الاستثمارات في صناعة السيارات والبطاريات الكهربائية وتقنية المعلومات، وذلك بعد لقاء وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، في مدينة غوانجو الصينية، عدداً من المسؤولين التنفيذيين لشركات عدة تعمل في هذه الصناعات.

وتستضيف بكين مؤتمر الاستثمار الصيني - السعودي، يوم الثلاثاء، الذي تنظمه وزارة الاستثمار السعودية بتنسيق مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية، وذلك على هامش زيارة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح إلى الصين الشعبية ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، خلال الفترة من 7 - 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن الوزير وانغ ون تاو اجتمع مع الوزير الفالح في بكين، وناقشا توسيع التعاون في التجارة والاستثمار. ونقلت الوزارة عن وانغ قوله إن الصين ترغب في التعاون مع السعودية، من أجل دفع مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، ومبادرة «رؤية 2030» السعودية، وأن البلدين سيوسعان أيضاً التعاون في مجالات الطاقة والموارد والبنية التحتية والتكنولوجيا.

القطاعات الحيوية

وعُقدت ورشات عمل استثمارية في مدينة غوانجو يوم السبت، تمهيداً لإجراء مناقشات مهمة حول القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطاقة والبتروكيميائيات والصناعات التحويلية.

وسيعزز المؤتمر جهود المملكة في تطوير مسار الشراكة الاستراتيجية السعودية - الصينية القائمة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، تحت مظلة «رؤية 2030» التي تعزز مثل هذه الشراكات الاستراتيجية، والنهوض بأنشطة التجارة والاستثمار والاقتصاد في مجالات عدة، ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية التي تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا.

ومن المتوقع أن يشارك في هذه الفعالية أكثر من 700 شخصية من ممثلي الحكومات رفيعي المستوى، وكبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، ورواد الأعمال الذين يتطلعون إلى استعراض ومناقشة الفرص والمبادرات الاستثمارية لزيادة التعاون المشترك بين البلدين.

وستتضمن أعمال المؤتمر جلسات حوارية عدة حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة النظيفة، والمال والاستثمار، والتعدين والمعادن، إضافة إلى عدد من ورشات العمل التي ستتطرق لمجالات السياحة والترفيه، والأمن الغذائي والزراعة والخدمات اللوجيستية والشحن وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية والتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة.

الزيارات الميدانية

كما يزور الوزير السعودي عدداً من المدن الصينية لعقد اجتماعات مع قيادات الشركات في تلك المناطق، وستقيم الفرق الفنية في الوزارة، على هامش زيارته، عدداً من ورشات العمل والزيارات الميدانية في تلك المدن، لبحث فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، يشارك فيها ممثلو القطاعين الحكومي والخاص من البلدين.

ومن جهة أخرى، شارك وزير الاستثمار السعودي في ندوة ضمن قمة «الأولوية» من تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التي عُقدت يوم الثلاثاء الماضي، وأشار فيها إلى الدور المحوري الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في ازدهار دول الجنوب، في ظل قيادة المملكة لحركة التقدم، مشدداً على أن الطاقة والتحول الرقمي سيكونان بمثابة أداتين لتحقيق تنمية تقود المنطقة إلى العالمية.

كما شارك في لقاء الطاولة المستديرة مع نخبة من قيادات الشركات ورجال الأعمال، ناقشوا فيه سُبل تعزيز الشراكة الاستثمارية والاقتصادية.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

ومن جهة أخرى، شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، في جلسة عمل بعنوان «الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي – الإنتاجية والنمو» في مدينة شنغن الصينية، وذلك على هامش زيارة وزير الاستثمار والوفد المرافق له من القطاعين الحكومي والخاص إلى جمهورية الصين الشعبية ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. ومثّل الهيئة خلال ورشة العمل التي عُقدت خلال الزيارة، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في «سدايا» الدكتور ياسر العنيزان، الذي تناول خلالها مبادرات ومشروعات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المملكة، لا سيما في مجالات الصحة واللغة العربية والرؤية الحاسوبية والطاقة والبيئة.

وبيّن العنيزان أن «سدايا» عملت على عدد من المبادرات منها تنظيم سلسلة ملتقيات في الجامعات السعودية لتعزيز المعرفة بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإبراز فوائده الجمّة للبشرية، وإطلاق مسرعة «غاية» الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المختص بتحويل النماذج المبتكرة إلى أعمال ناجحة قائمة على الذكاء الاصطناعي، ويستهدف روَّاد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة التقنية.

يُذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعرّف بأنه فرع من الذكاء الاصطناعي يستخدم تقنيات تعلُّم الآلة (Machine Learning) لإنشاء بيانات أو محتوى جديد بناءً على بيانات موجودة. وتأتي مشاركة «سدايا» انطلاقاً من اهتمامها بتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، وإبراز جهودها في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يؤكد فيه الخبراء أن الريادة فيه ستكون لمن يمتلك القواعد والاستراتيجيات الأساسية لتلك التقنيات الابتكارية والتقنية التي أخذت في التطور بشكل سريع جداً.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
TT

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير (كانون الثاني) الحالي، وفقاً لبيان صادر عن البنك المركزي، استناداً إلى توقعات وزارة المالية بشأن التحويلات اللازمة.

وقال البيان إن مبيعات العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني بلغت 900 مليون دولار، وهو ما يمثل 17 في المائة من إجمالي حجم التداولات، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأضاف البيان أن البنك المركزي قام ببيع 307.6 ملايين دولار بوصفه جزءاً من تدخلاته في سوق العملات الأجنبية في ديسمبر الماضي.

وقال البيان إن البنك المركزي لا يعتزم شراء الدولارات لصندوق المعاشات الموحد خلال يناير الحالي، وإنه لم يقم بأي عمليات شراء خلال ديسمبر الماضي.

ولم يكشف البنك المركزي عن حجم العملات الأجنبية التي قامت الشركات الحكومية الكازاخستانية ببيعها في ديسمبر الماضي؛ مشيراً إلى أن الشركات بدأت بيع 50 في المائة من إيراداتها من العملات الأجنبية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في الأثناء، قالت وزارة الطاقة في كازاخستان اليوم (الأحد)، إن أعمال الصيانة في حقل «تنغيز» النفطي، أكبر حقول النفط في البلاد، ستنتهي بحلول 15 يناير.

وفي أواخر نوفمبر، قالت الوزارة إن من المقرر أن يعود الحقل النفطي إلى الإنتاج بكامل طاقته في أوائل ديسمبر.

على صعيد آخر، قالت وزارة الزراعة في كازاخستان، الأحد، إن صادرات الدولة من الحبوب حديثة الحصاد بلغت 3.7 مليون طن في الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى نهاية ديسمبر من العام الماضي، بزيادة 54 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وذكرت الوزارة أن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عززت صادراتها إلى أوزبكستان وطاجيكستان وأفغانستان وقرغيزستان. وأضافت أن الصادرات إلى إيران زادت بمقدار 30 مثلاً.