السعودية تحقق أرقاماً قياسية في الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار

استثمارات أجنبية في الحوسبة السحابية تتجاوز 4.2 مليار دولار

السعودية توفر بنية تحتية جاذبة للاستثمارات في قطاع الاقتصاد الرقمي (واس)
السعودية توفر بنية تحتية جاذبة للاستثمارات في قطاع الاقتصاد الرقمي (واس)
TT

السعودية تحقق أرقاماً قياسية في الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار

السعودية توفر بنية تحتية جاذبة للاستثمارات في قطاع الاقتصاد الرقمي (واس)
السعودية توفر بنية تحتية جاذبة للاستثمارات في قطاع الاقتصاد الرقمي (واس)

تمكن قطاع الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار في السوق السعودية من تحقيق أرقام قياسية مؤخراً، أبرزها وصول حجم الاتصالات والتقنية إلى 163 مليار ريال (43.4 مليار دولار)، في حين بلغت الاستثمارات الأجنبية في الحوسبة السحابية ما يتجاوز 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار).

وأطلقت المملكة 4 مناطق اقتصادية خاصة في أبريل (نيسان) الماضي، من ضمنها منطقة للحوسبة السحابية التي توصف على موقع المناطق الخاصة بوادي السيليكون السعودي الحاضن للتقنيات الرقمية الناشئة والمتقدمة، وتشمل محفزات وإعفاءات ضريبة لرؤوس الأموال المتجهة إلى هذه الاستثمارات النوعية.

وكشف تقرير حديث صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخه منه؛ بلوغ حجم استثمارات رأس المال الجريء في السعودية نحو 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).

توليد الوظائف

ووفق التقرير، استطاع القطاع التقني في المملكة توفير 354 ألف وظيفة كأكبر تكتل للمواهب الرقمية في المنطقة، بينما وصلت نسبة تمكين المرأة من خط أساس 7 في المائة خلال 2018 إلى 35 في المائة.

واحتلت المملكة المرتبة الثالثة على مستوى العالم ضمن مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر من البنك الدولي، والرابعة عالمياً في جاهزية التنظيمات الرقمية، والثانية من حيث إتاحة الطيف الترددي.

وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق في منتصف العام الفائت على نظام «الاتصالات وتقنية المعلومات»، تعزيزاً لعملية التحول الرقمي، وتسريعاً لنمو الاقتصاد الرقمي في البلاد، وترسيخاً لمكانة المملكة صاحبة أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأسرع نمواً.

ويهدف النظام إلى تطوير منظومة القطاع، وتعزيز البنية الرقمية، وحماية المستهلك، وتنمية مستوى الكفاءات المحلية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، والبحث والتطوير التقني في مجال التحول الرقمي، والسعي إلى توفير بيئة جاذبة للاستثمارات.

ويركز النظام بشكل واسع وأدق على قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات الرئيسة والفرعية، والمشتملة على البنية التحتية الرقمية، والتقنيات الناشئة، والحكومة الرقمية، وتمكين التطبيقات والخدمات الرقمية في مختلف القطاعات.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.