«سوفت بنك» تستثمر 514 مليون دولار مقابل 51 % في «كيوبيك تيليكوم»

في إطار حرصها على حجز دور لها في مستقبل المركبات المتصلة المحددة بالبرمجيات

امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)
امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)
TT

«سوفت بنك» تستثمر 514 مليون دولار مقابل 51 % في «كيوبيك تيليكوم»

امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)
امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)

ستستثمر مجموعة «سوفت بنك» نحو 473 مليون يورو (514 مليون دولار) للاستحواذ على حصة 51 في المائة في شركة «كيوبيك تيليكوم»، وهو ما سيمنح شركة تكنولوجيا المركبات المتصلة - ومقرها دبلن - وصولاً أكبر إلى شركات صناعة السيارات الآسيوية.

وقالت الشركتان يوم الثلاثاء إن ذراع الاتصالات اليابانية لمجموعة «سوفت بنك» العملاقة للاستثمار التكنولوجي و«كيوبيك» ستشكلان شراكة عالمية استراتيجية لريادة مستقبل المركبات المتصلة المحددة بالبرمجيات.

وتمنح الصفقة «كيوبيك» تقييماً يزيد عن 900 مليون يورو.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«سوفت بنك» جونيتشي مياكاوا «تماشياً مع مبادرة النمو الاستراتيجي (ما وراء اليابان) الخاصة بنا، يسعدنا للغاية أن نتعاون مع شركة (كيوبيك تيليكوم) لتحقيق دخول كامل إلى سوق الاتصال سريع النمو».

وسيبقى باري نابير في منصب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة بعد إغلاق الاستثمار.

سوف تحصل «سوفت بنك» على ثلاثة مقاعد في مجلس الإدارة، في حين أن ثلاثة مقاعد أخرى سوف تستمر من قبل المساهمين الحاليين، بما في ذلك وحدة برمجيات «فولكس فاغن» كارياد وكوالكوم.

لقد أصبحت المزيد من السيارات متصلة بالإنترنت، وهو ما سيزداد بشكل كبير مع التحول إلى السيارات الكهربائية. السيارات الكهربائية هي في الأساس أجهزة كومبيوتر على عجلات - مما أدى إلى ظهور مصطلح «مركبة محددة بالبرمجيات» - والتي يمكن لشركات صناعة السيارات ترقيتها لا سلكياً.

وقدّرت شركة «ماكينزي وشركاه» الاستشارية أن 95 في المائة من السيارات الجديدة المبيعة عالميا ستكون متصلة بالإنترنت بحلول عام 2030.

تستكشف الصناعة أيضا طرقا جديدة لتوليد الإيرادات من الخدمات داخل السيارة مثل الخرائط المتقدمة أو ميزات كفاءة استهلاك الوقود.

وقال باري نابير لـ«رويترز» إن برنامج «كيوبيك» يعمل كخط أنابيب لتحقيق هذه الأشياء ويمنح شركات صناعة السيارات إمكانية الوصول إلى شبكات الهاتف الجوال في 190 دولة. وأوضح أن هذا البرنامج يوفر الوصول إلى ميزات المعلومات والترفيه ويمكّن شركات صناعة السيارات من معرفة الميزات التي يستخدمها المستهلكون حتى يتمكنوا من تصميم عروض المنتجات المستقبلية.

وتقوم الشركة حاليا بتوصيل أكثر من 17 مليون سيارة في أكثر من 190 بلداً، وقال نابير إن شركة «كيوبيك» يمكنها تحديث السيارة من التجميع وطوال عمرها الافتراضي.

أضاف نابير: «يمكننا تحديث السيارة في خط الإنتاج، ويمكننا تحديث السيارة على متن السفينة، ويمكننا تحديث السيارة عند وصولها إلى أي مكان».

واعتبر أن «وجود هذه العلاقة مع (سوفت بنك) يمنحنا فرصة للتواصل مع كل هؤلاء المصنّعين الآسيويين، وهو أمر صعب بالنسبة إلى شركة أيرلندية للقيام به بمفردها».

عمل «جيفريز» كمستشار مالي رئيسي لـ«كيوبيك» على الصفقة، بينما عمل «بي جي تي بارتنرز» كمستشار مالي رئيسي لـ«سوفت بنك».


مقالات ذات صلة

إلهام الابتكار الرقمي مع «inspireU» من «stc»

عالم الاعمال إلهام الابتكار الرقمي مع «inspireU» من «stc»

إلهام الابتكار الرقمي مع «inspireU» من «stc»

تتطلع مجموعة «إس تي سي (stc)» عبر مسرعة «inspireU»، أول مسرّعة أعمال في السعودية مخصصة، لدعم الشركات الناشئة الخليجية والأوروبية.

شمال افريقيا جانب من قطاع الاتصالات في مصر (وزارة الاتصالات)

زيادة مرتقبة لأسعار خدمات الاتصالات تعمق أزمة الغلاء بمصر

أثار حديث مسؤول حكومي مصري عن زيادة مرتقبة في أسعار خدمات الاتصالات مخاوف لدى المصريين من موجة غلاء جديدة.

أحمد إمبابي (القاهرة )
أوروبا السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفن دورية بحرية دنماركية ببحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند الدنماركية يوم 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

السويد والدنمارك لا تستبعدان تعرض كابلين بحريين لعمل تخريبي

قال رئيسا وزراء السويد والدنمارك، اليوم (الأربعاء)، إنهما لا يستبعدان أن يكون انقطاع كابلين في بحر البلطيق نتيجة عمل تخريبي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الولايات المتحدة​ سفينة تربط  الكابل البحري Cinia C-Lion1 بين فنلندا وألمانيا في 12 أكتوبر 2015 (رويترز)

تحقيق ألماني - فنلندي - سويدي في حادثة تضرر «كابل الاتصالات»

وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حادث تضرر كابل اتصالات يربط بين فنلندا وبلاده من جهة، والسويد وليتوانيا من جهة أخرى، بـ«عمل تخريبي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال مجموعة «stc» تستعرض رحلتها في دعم المحتوى المحلي بالمملكة

مجموعة «stc» تستعرض رحلتها في دعم المحتوى المحلي بالمملكة

شاركت مجموعة «stc»، مُمكّن التحول الرقمي، في النسخة الثانية من منتدى المحتوى المحلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.