أمين عام «أوبك» يُحذر من فوضى في قطاع الطاقة نتيجة دعوات التخلي عن النفط

الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)
الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)
TT

أمين عام «أوبك» يُحذر من فوضى في قطاع الطاقة نتيجة دعوات التخلي عن النفط

الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)
الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، إن نظرية اختفاء النفط كمصدر للطاقة في الوقت القريب ليس صحيحاً، مشيراً إلى أن هذا الشيء «لن يقود إلى التحول في مسار الطاقة، بل إلى الفوضى»، مؤكداً: «علينا أن نكون حذرين وبنّاءين ومنفتحين أكثر على الحوار مع جميع الأطراف، ومن بينهم الفاعلون في مجال إنتاج النفط».

وأضاف الغيص، خلال الجلسة الختامية لليوم الأول من منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023، على هامش «كوب28»، أن جميع الدول الأعضاء في «أوبك»، تستثمر في مجالات أخرى مع النفط، منها السعودية والإمارات، فهي «تزوّد الأسواق العالمية بالنفط، وفي الوقت نفسه تبحث عن مصادر الطاقة البديلة وتؤسس لهذه الطاقة المتجددة»، مؤكداً أن الغاز من المصادر المهمة أيضاً.

وبيّن حرص المنظمة على تنسيق الكثير من الأنشطة والمبادرات بين الدول الأعضاء فيها، وهي الدول المنتجة للنفط، التي تحاول بشكل فعلي تقليص الانبعاثات والتأثيرات البيئية.

ولفت الغيص إلى أن هناك كثيراً من الدول التي تباطأت لديها حالياً عمليات التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وأوضح أن سياسة «أوبك» التي تجمع في عضويتها الدول المصدِّرة للنفط، تحرص من خلال وجودها على توفير طاقة آمنة بشكل متكافئ وعادل لجميع المستخدمين المحتاجين إليها، لافتاً إلى أن المنظمة بُنيت على أن تشمل الدول النامية التي تُعنى بـ7 دول أفريقية. وأضاف أن المنظمة لديها الكثير من الأنشطة الريادية في مجال الاستدامة، وبدأت مشاركاتها في الاجتماعات الخاصة بالتغير المناخي منذ عام 1990.

وأكد الأمين العام لـ«أوبك» أنه في المستقبل لا يمكن الاعتماد فقط على مصدر طاقة واحد حتى وإن كان مصدراً بديلاً، حيث إن هناك الكثير من الدول الفقيرة ولا يمكن منع الطاقة التقليدية عنها بالمطلق، مشيراً إلى أنه للتعامل مع التحديات البيئية لا بد من توفر المال، والتكنولوجيا، والتعاون الدولي، والحوار المتواصل بين المنتجين ومزوّدي التكنولوجيا والمستهلكين والحكومات.


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

أكدت هيئة السوق المالية السعودية سلامة الأنظمة التشغيلية من الأعطال التقنية التي تأثرت بها معظم الجهات حول العالم، وجاهزيتها لتقديم الخدمات لكل المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسافرون في مطار «دالاس فورت وورث الدولي» في تكساس (أ.ب)

شركات الطيران تستأنف عملياتها بعد أكبر عطل تقني في التاريخ

يعود الوضع تدريجياً إلى طبيعته، السبت، عقب عطل تقني هو الأكبر في التاريخ، أدى إلى اضطرابات لدى شركات طيران عالمية ومصارف ومؤسسات مالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني (الخطوط التركية)

الخطوط الجوية التركية تلغي 84 رحلة وتعوّض الركاب

ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني في نظام «كراود سترايك» للأمن السيبراني نتيجة أعمال التحديث الفني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص تراجع التضخم إلى 2.4 في المائة مع انخفاض الزيادات بتكلفة البقالة والزيادات الإجمالية بالأسعار لأكبر اقتصادين ألمانيا وفرنسا (رويترز) play-circle 00:49

خاص كيف أنهكت حربان اقتصاد العالم وغذاءه؟

أضافت الحرب الروسية الأوكرانية مزيداً من الأعباء على الاقتصاد العالمي المنهك منذ وباء كورونا، فيما أثرت حرب غزة سلباً على ميزانيات الدول والتجارة العالمية.

مالك القعقور (لندن)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.