«فيتش»: نمو الاقتصاد المغربي 2.8 % في 2024 وأداء جيد للبنوك

تتوقع وكالة «فيتش» نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمغرب بنسبة 2.8 في المائة خلال عام 2024 (رويترز)
تتوقع وكالة «فيتش» نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمغرب بنسبة 2.8 في المائة خلال عام 2024 (رويترز)
TT

«فيتش»: نمو الاقتصاد المغربي 2.8 % في 2024 وأداء جيد للبنوك

تتوقع وكالة «فيتش» نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمغرب بنسبة 2.8 في المائة خلال عام 2024 (رويترز)
تتوقع وكالة «فيتش» نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمغرب بنسبة 2.8 في المائة خلال عام 2024 (رويترز)

توقعت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش»، يوم الاثنين، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمغرب بنسبة 2.8 في المائة، خلال عام 2024، مدعوماً بالإنفاق على البنية التحتية والأداء القوي لقطاع الصناعة، وسط أداء جيد للبنوك، على الرغم من التحديات التي تواجهها على مستوى الاقتصاد الكلي وظروف التشغيل المحلية، مشيرة إلى أن نظرتها المستقبلية للقطاع «محايدة».

وقالت «فيتش»، في تقرير لها اطلعت عليه «وكالة أنباء العالم العربي»، إن ربحية القطاع المصرفي ستُواصل التحسن، خلال عام 2024؛ مدعومة بارتفاع الإيرادات بفضل أسعار الفائدة المرتفعة، ومن المرجح أن تكون ربحية البنوك الرئيسية في النظام المصرفي المحلي أكبر من ربحية البنوك الصغيرة؛ مدعومةً بنمو ميزانياتها العمومية مع ارتفاع أسعار الفائدة في معظم الأسواق الأفريقية.

وأشارت إلى أن متوسط نسبة القروض المتعثرة سيظل مستقراً بشكل عام عند المستوى المرتفع البالغ 9.4 في المائة من إجمالي القروض، العام المقبل، في ظل انتعاش أرباح الشركات، ونمو معقول بالناتج المحلي الإجمالي. كما توقعت أن تنمو محفظة القروض لدى البنوك المغربية أربعة في المائة، في المتوسط، خلال عام 2024؛ على خلفية ارتفاع أسعار الفوائد وانحسار التضخم، لافتةً إلى أن الضغوط المتعلقة بجودة دفاتر القروض الموجهة لقطاع التجزئة، والتي تشكل نحو 30 في المائة من إجمالي القروض، ستظل ضمن حدود يمكن التحكم فيها، في ضوء معايير الإقراض المحافِظة للبنوك.

ووفق التقرير، فإن تكلفة المخاطر بالقطاع لا تزال أعلى باستمرار من متوسطها البالغ 60 نقطة أساس قبل الجائحة، ومن المتوقع أن تصل إلى 110 نقاط أساس، العام المقبل، بسبب النهج المحافظ الذي تتبعه البنوك عند تجنيب المخصصات. ومن شأن الانخفاض الأكبر من المتوقع في تكلفة المخاطر أن يعزز أداء البنوك ويدعم رؤوس أموالها.

وقالت «فيتش» إن هوامش الأمان لرأس المال الأساسي لدى البنوك في وضع معقول؛ مدعومة بمعدل متين بشكل عام لتوليد رأس المال من المصادر الداخلية، وزيادات رأس المال الأساسي، في الوقت الذي تتوقع فيه الوكالة نمو أصول البنوك بوتيرة متوسطة في عام 2024.

كما ذكرت أن مستويات السيولة لدى البنوك المغربية قوية، متوقعةً أن تنمو الودائع بوتيرة أعلى من القروض خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن نسبة القروض إلى الودائع في القطاع بلغت مستويات منخفضة تاريخياً في الوقت الحاضر.



أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

سجّلت أسواق الأسهم العالمية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس (آب)، مدفوعةً بفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية، في وقت أطلقت فيه الصين جولةً جديدةً من التحفيز المالي لمواجهة تباطؤ اقتصادها.

وبعد يوم من خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، عاد الاهتمام للتركيز على تداعيات الانتخابات الأميركية الأخيرة والعوامل الاقتصادية في الصين، وفق «رويترز».

وشهدت الأسواق تقلبات، حيث تراجع اليوان الصيني في أسواق الصرف الأجنبية، فيما هبطت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، وكذلك الأسهم الأوروبية المعرضة للصين، في مؤشر على خيبة أمل المستثمرين من حجم التحفيز الصيني.

في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة، بينما سجل مؤشر «نيكي» الياباني زيادةً متواضعةً بنسبة 0.3 في المائة. ومع ذلك، كانت التحركات الصغيرة في هذه المؤشرات خافتة لإخفاء أسبوع قوي للأسواق العالمية، مع دعم أسهم «وول ستريت» للاتجاه التصاعدي. وأثار فوز ترمب في الانتخابات موجةً من التفاؤل بشأن تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب، وهو ما قد يعزز الاقتصاد الأميركي بشكل أكبر.

الأداء الأسبوعي للأسواق العالمية

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من عام، في حين حقق مؤشر «إم إس سي آي» العالمي مكاسب بأكثر من 3 في المائة، ليقترب من أفضل أداء له منذ أغسطس، ويصل إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته على الإطلاق.

وفي تعليقه على التطورات، قال كبير استراتيجيي الأسواق في مجموعة «زيورخ» للتأمين، غاي ميلر: «إن ما ستحصل عليه من هذه النتيجة الحاسمة هو تفويض بتحسين الاقتصاد الأميركي، وبالتالي فإن الضرائب سوف تكون أقل، والبيروقراطية سوف تتقلص، واللوائح التنظيمية سوف تكون أقل». وأضاف: «من الآن وحتى نهاية العام، ستكون هناك عوامل داعمة للأسواق الأميركية، والسوق الأميركية تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو».

في المقابل، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بعد أن سجل أفضل أداء يومي له في 2024 يوم الخميس، بدعم من توقعات بأن ألمانيا قد تتخلى عن «مكابح الديون» التي تعوق الإنفاق الحكومي.

وتراجعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 1 في المائة يوم الجمعة بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة يوم الخميس. كما تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ، ما يعكس الحذر في الأسواق قبل الإعلان عن مزيد من التحفيز.

وانخفض أيضاً اليوان الصيني بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 7.1730 مقابل الدولار، فيما هبطت أسهم شركات السلع الفاخرة والتعدين الأوروبية المعرضة للصين بأكثر من 3 في المائة.

كما تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 104.36 بعد انخفاض بنسبة 0.7 في المائة يوم الخميس، وهو أكبر تراجع له منذ 23 أغسطس. في المقابل، سجل اليورو والجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 152.31 ين.

وفي الوقت نفسه، استقرت عملة البتكوين فوق 76 ألف دولار، بعد ارتفاعها بنحو 10 في المائة هذا الأسبوع ووصولها إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 76980 دولاراً يوم الخميس. وكان ترمب قد تعهد في وقت سابق بجعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم».

وفي سوق الذهب، التي شهدت تقلبات حادة هذا الأسبوع، انخفضت الأسعار 0.6 في المائة إلى 2691 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفضت أكثر من 3 في المائة الأربعاء قبل أن ترتفع 1.8 في المائة بين عشية وضحاها.