«سار» السعودية توقّع عقداً لنقل آلاف السيارات سنوياً عبر قطاراتها

المالك لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف إزاحة أكثر من مليوني رحلة شاحنة مع نهاية العام

تمثل هذه الاتفاقية لحظة فارقة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية (واس)
تمثل هذه الاتفاقية لحظة فارقة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية (واس)
TT

«سار» السعودية توقّع عقداً لنقل آلاف السيارات سنوياً عبر قطاراتها

تمثل هذه الاتفاقية لحظة فارقة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية (واس)
تمثل هذه الاتفاقية لحظة فارقة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية (واس)

وقّعت الخطوط الحديدية السعودية (سار) عقداً مع شركة «الجبر» التجارية، الخميس، لنقل آلاف السيارات سنوياً عبر القطارات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى ساحة التخزين والتوزيع بوسط المدينة؛ مما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة العمليات التشغيلية وتقليل التكاليف، وخفض نسب الأضرار المرتبطة بنقل ومناولة السيارات الجديدة، وتخفيف ضغط الشاحنات على ميناء الملك عبد العزيز، إضافة إلى رفع مستويات السلامة على الطرقات وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية، في عقدٍ يمتد لأربعة أعوام.

وتستهدف «سار» هذا العام «إنهاء إزاحة أكثر من مليوني رحلة شاحنة»، وفق ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» رئيسها التنفيذي الدكتور بشار المالك، وذلك بعدما أزاحت قطارات الشحن للخطوط نحو 1.8 مليون رحلة شحن عبر طرقات المملكة، خلال عام 2022.

تكاليف النقل

وأكد المالك، أن إزاحة كل رحلة شاحنة، لها أثر إيجابي مباشر في المحافظة على البيئة عن طريق تخفيف الانبعاثات الكربونية. ونوّه بأن «نقل مختلف أنواع البضائع عن طريق القطارات يزيد بشكل مباشر من الكفاءة التشغيلية للعميل، سواء من ناحية تكاليف النقل أو المدة الزمنية المتطلبة لذلك، إضافة إلى الأثر الإيجابي على المجتمع عموماً، حيث يتم الاستغناء عن الآلاف من رحلات الشاحنات، وما تسببه من ازدحام واستهلاك للبنية التحتية للطرقات».

ويعدّ هذا العقد الأول من نوعه لنقل السيارات، عن طريق الخطوط الحديدية في المملكة، ويأتي كجزء من استراتيجية «سار» الرامية إلى التوسع في تقديم خدمات وحلول نقل جديدة لخدمة شرائح متنوعة من العملاء.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«سار»، أن هذه الاتفاقية تمثل لحظة فارقة وخطوة كبيرة في المسار، نحو تحقيق الرؤية الاستراتيجية لتحوّل جذري في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، متطلعاً للوصول إلى شرائح جديدة من العملاء لتحقيق أثر ملموس على البيئة والمجتمع.

وتابع، أن العقد يهدف إلى تقديم حلول نقل لوجيستية تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز مستويات السلامة المرورية؛ ما يعكس التزام الخطوط التام بتحقيق الاستدامة وتقديم حلول نقل تراعي مستقبل الوطن وأجياله القادمة.

حلول مستدامة

من جانبه، أبان بندر الجابري، رئيس اللجنة الوطنية اللوجيستية سابقاً، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن هذه الخطوة تدعم الحركة الاقتصادية والتجارية واللوجيستية بين مدن المملكة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن القطارات تعدّ مكملة للقطاعات البحرية والبرية والجوية، ومعرباً عن اعتقاده أن التكلفة متقاربة بين نقل البضائع عن طريق القطارات والشاحنات.

كما يوضح العقد الجديد التزام الخطوط الحديدية السعودية بتقديم حلول مستدامة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية لمختلف شرائح العملاء، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2030، إضافة إلى مستهدفات مبادرات المملكة في مجال الحفاظ على البيئة والحد من التغير المناخي، وذلك من خلال إزالة الآلاف من رحلات الشاحنات عن طرقات المملكة.

يذكر، أن «سار» تأسست عام 2006، لتكون المالكة والمشغلة لقطار الشمال، ولتكون الذراع المستقبلية للاستدامة في جانب نقل الركاب والبضائع. وفي عام 2021، تم إلغاء المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وإحلال الشركة السعودية للخطوط الحديدية محلها.

وكانت شركة «الجبر» افتتحت أول صالة عرض للسيارات في مدينة الخُبر السعودية، عام 1959، وتحتل في الوقت الحالي مكانة رائدة في سوق السيارات السعودية، حيث تمتلك 28 صالة عرض و 38 مركز خدمة متكاملاً في جميع أنحاء المملكة.


مقالات ذات صلة

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد «أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

«أرامكو» تخطط لمشروع مشترك للمعادن الانتقالية واستخراج الليثيوم مع شركة «معادن»

أعلنت «أرامكو السعودية» وشركة «معادن»، يوم الأربعاء، التوقيع على «خطاب نوايا» غير مُلزم للتخطيط لمشروعٍ مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن تقدر قيمتها بـ100 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال مؤتمر التعدين الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريّف: التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لتحقيق أهداف قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق أهداف قطاع التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي ونظيره السنغافوري (الخارجية السعودية)

تفاهم سعودي - سنغافوري لإنشاء مجلس شراكة استراتيجية

وقَّع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره السنغافوري الدكتور فيفيان بالاكريشنان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس شراكة استراتيجية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.