السعودية تشارك في القمة العالمية للأمن الغذائي في لندن

مركز الملك سلمان للإغاثة قدم أكثر من مليارَي دولار في مشاريع الأمن الغذائي

المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة (واس)
المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة (واس)
TT

السعودية تشارك في القمة العالمية للأمن الغذائي في لندن

المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة (واس)
المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة (واس)

شارك المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة، اليوم (الثلاثاء)، في القمة العالمية للأمن الغذائي المنعقدة في العاصمة البريطانية لندن، بحضور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وعددٍ من الوزراء، وقيادات الهيئات الأممية والإقليمية والدولية، والمجتمع المدني، والجهات المعنية ذات الصلة.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة في كلمة له بجلسة عمل بعنوان «نحو القضاء على الجوع والقضاء على سوء التغذية»، أن موضوع هذه الجلسة مهم، ولكنه للأسف ليس جديداً، و لست متأكداً من أننا سنحقق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030؛ فهناك أكثر من 52 مليون طفل يعانون هزال الأطفال، وفقد الكثير حياتهم مؤخراً أو حرموا من التغذية بسبب الأزمات الحالية، مثل ما نشهده اليوم في غزة.

وأضاف المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن تدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة تعالج قضايا الأمن الغذائي والتغذية باعتماد استراتيجية دمج برامج التغذية مع الأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والتدخلات الصحية؛ لإنقاذ حياة الأطفال المعرضين للخطر، بالشراكة مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية، حيث قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من مليارَي دولار في مشاريع الأمن الغذائي، و179 مليون دولار في الأنشطة المتعلقة بالتغذية.

وأفاد بأنه لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القضايا المتعلقة بسوء التغذية للأطفال، يعمل مركز الملك سلمان للإغاثة بشكل وثيق مع الحكومات والمنظمات لتوحيد الجهود وتنفيذ المشاريع في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن شراكاتنا مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية ومع غيرها، ناجحة وواعدة ويمكن أن تصبح نموذجاً يحتذى به.

وأكَّد الدكتور الربيعة، أهمية تمكين الدول والمجتمعات من الحصول على موارد غذائية مستدامة وسبل الزراعة الحديثة، مع ضرورة رفع القيود المفروضة على تجارة الأغذية، كما أن نقل المعرفة في مجال الزراعة وصناعة الأغذية والصحة مهم للغاية، و لا ينبغي أن ننسى أهمية صحة المرأة والذي سينعكس بدوره على ولادة أطفال أصحاء.

ودعا في ختام كلمته إلى التركيز على تحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة في ضمان حياة آمنة ومزدهرة لجميع الأطفال، والعمل معاً من أجل الوقاية من تحديات سوء التغذية وليس علاجها فقط.

يذكر أن القمة ضمت وزراء التنمية والصحة والزراعة والعلماء والمبتكرين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المتعددة الأطراف، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص؛ لحشد الدعم مما يساعد إيجاد الحلول الدائمة الملائمة للمستقبل، لتغيير الوضع ومنع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.


مقالات ذات صلة

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفريقيا أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفاد تقرير بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل، وهو رقم يزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم آثار الحرب والتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا )
المشرق العربي فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

حذّرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» شمال قطاع غزة، فيما تواصل إسرائيل هجومها على حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
خاص يحمل الأطفال الفلسطينيون الأواني في طابور لتلقي الطعام من مطبخ خيري في رفح (رويترز)

خاص الجوع في العالم... تحدٍّ أخلاقي يتطلب حلاً مستداماً

يمثل الجوع وانعدام الأمن الغذائي تحديات أخلاقية وإنسانية تؤثر على الملايين حول العالم، ما يفرض مسؤولية أخلاقية تجاه المتضررين.

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم فلسطينيون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في جباليا بشمال غزة (رويترز)

«الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم الجوع في غزة والسودان ومالي

حذرت وكالات الأغذية، التابعة للأمم المتحدة، من تفاقم مستويات الجوع، خلال الأشهر السبعة المقبلة، في أجزاء كثيرة من العالم، وأكثرها إثارة للقلق غزة والسودان.

«الشرق الأوسط» (روما)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
TT

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

أنهت موسكو وطهران رسمياً عملية ربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بهما، مما سيسمح للمسافرين من البلدين باستخدام بطاقات الخصم المحلية الخاصة بهم للشراء إما في إيران أو روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام في إيران.

وقد استُبعدت المصارف الإيرانية منذ عام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكّم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.

وكانت الخطوة جزءاً من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.

وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية»، الاثنين، بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثّت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.

وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير».

وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حالياً سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلاً استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.

وتابعت أن «الخطة ستكون مطبّقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا. وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما».

ووصف محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في كلمة ألقاها في حفل رسمي في طهران يوم الاثنين، ربط نظامي الدفع «مير» الروسي و«شيتاب» الإيراني بأنه خطوة كبيرة نحو التعاون الاقتصادي والتخلص من الدولار، فضلاً عن تسهيل الاقتصاد والعلاقات السياحية بين البلدين.

وكان فرزين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن اتفاق ربط أنظمة الدفع المحلية في البلدين تم الانتهاء منه خلال اجتماع مع نظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا على هامش المؤتمر المالي لبنك روسيا المركزي في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب.

وقّعت طهران وموسكو اتفاقاً في يونيو (حزيران) لتعزيز التعاون بينهما في القطاع المصرفي.

وسيكون بإمكان الروس مستقبلاً استخدام بطاقاتهم المصرفية في إيران، بحسب «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» التي لم تحدد موعداً لذلك.

وتضغط روسيا من أجل تأسيس منصة للقيام بعمليات الدفع الدولية كبديل لخدمة «سويفت» التي تم أيضاً استبعاد مصارف روسية بارزة منها منذ عام 2022.