الروبل الروسي لقمة 5 أشهر مقابل الدولار

مجموعة متنوعة الفئات من العملات الورقية والمعدنية للروبل الروسي (رويترز)
مجموعة متنوعة الفئات من العملات الورقية والمعدنية للروبل الروسي (رويترز)
TT

الروبل الروسي لقمة 5 أشهر مقابل الدولار

مجموعة متنوعة الفئات من العملات الورقية والمعدنية للروبل الروسي (رويترز)
مجموعة متنوعة الفئات من العملات الورقية والمعدنية للروبل الروسي (رويترز)

ارتفع الروبل الروسي ليقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر مقابل الدولار، يوم الاثنين، مدعوماً بتوقعات زيادة مبيعات المصدرين من العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الفائدة وتحسن أسعار النفط.

وبحلول الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش، ارتفع الروبل 1.5 في المائة إلى 88.62 مقابل الدولار، وكان قد وصل في وقت سابق إلى 88.54 روبل للدولار، وهو أقوى مستوى له منذ الرابع من يوليو (تموز) الماضي. كما ارتفع بنسبة 1.1 في المائة ليتداول عند 96.74 روبل مقابل اليورو، وارتفع بنسبة 1.1 في المائة إلى 12.33 روبل مقابل اليوان.

وسجل الروبل نمواً أسبوعياً لمدة ستة أسابيع متتالية مقابل الدولار، وتحسن من مستوى يتجاوز 100 روبل للدولار منذ صدور مرسوم رئاسي يلزم بعض المصدرين بتحويل جزء كبير من إيرادات العملات الأجنبية الشهر الماضي.

وقال بوغدان زفاريتش، كبير المحللين في «بانكي» الروسي، إن نمو الروبل هذا الأسبوع سيجري تسهيله من خلال مدفوعات الضرائب القادمة في نهاية الشهر، والتي عادةً ما تشهد تحويل المصدرين إيرادات العملات الأجنبية إلى روبل للوفاء بالالتزامات المحلية.

وقال زفاريتش: «خلال الأسبوع، سيحاول الروبل مواصلة موجة الانتعاش، ونتيجة لذلك قد يتحرك زوج الدولار مقابل الروبل إلى منتصف نطاق 85 إلى 90».

كما أدى رفع بنك روسيا أسعار الفائدة إلى 15 في المائة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى دعم العملة أيضاً. وأشار البنك إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى زيادة أخرى قبل أن يتمكن من البدء في خفض تكلفة الاقتراض، لكنّ المحللين يتفقون على نطاق واسع على أن دورة رفع أسعار الفائدة تقترب من الاكتمال.

وقال أليكسي أنتونوف من «ألور بروكر»: «عاجلاً وليس آجلاً، سيتعين على الهيئة التنظيمية تخفيف ضوابط السياسة النقدية، وسيؤدي النمو المستمر للمعروض النقدي إلى الضغط على الروبل».

وارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الروسية الرئيسية، مع بداية الأسبوع بنسبة 0.7 في المائة إلى 81.15 دولار للبرميل. وكانت مؤشرات الأسهم الروسية متباينة، حيث ارتفع مؤشر «آر تي إس» المقوم بالدولار بنسبة 1.4 في المائة إلى 1137.3 نقطة. وانخفض مؤشر «مويكس» الروسي القائم على الروبل 0.2 في المائة إلى 3199.3 نقطة.

ومن جهة أخرى، قالت شركة «غازبروم» الروسية إنها ستشحن 40.6 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم الاثنين، وهي كمية تتماشى مع مستويات الأيام الأخيرة.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات يوم الاثنين أن روسيا تظل أكبر موردي النفط إلى الصين في أكتوبر على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام الروسي مع مواصلة السعودية خفض الإمدادات.

وورد في بيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين أن إجمالي واردات الصين من روسيا، بما في ذلك الإمدادات عبر خطوط الأنابيب وشحنات بحرية، بلغ 8.54 مليون طن متري أو 2.01 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي. لكن الشحنات الروسية واصلت الاتجاه الهابط المسجل في الشهر السابق، إذ تراجعت 5.6 في المائة مقارنةً بمستوى سبتمبر (أيلول) عند 2.13 مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)

محافظ «المركزي المصري»: نطبق أدوات السياسة الاحترازية الكلية في الوقت الراهن

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
TT

محافظ «المركزي المصري»: نطبق أدوات السياسة الاحترازية الكلية في الوقت الراهن

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)
محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله (البنك المركزي)

قال محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، إن البنوك المركزية العربية تقوم بدور رئيسي في الوقت الراهن، لتعزيز الاستقرار المالي، ومرونة القطاعات المصرفية العربية، وذلك من خلال «ضمان تبني البنوك لسياسات ديناميكية ودقيقة لإدارة المخاطر، واستعدادها للتكيف مع الظروف المتغيرة والصدمات المتلاحقة، والمخاطر الناشئة المتعلقة بتغيرات المناخ والتحديات السيبرانية، وذلك عبر تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الكلية».

وأكد عبد الله -خلال مشاركته في «الاجتماع السنوي التاسع عشر عالي المستوي حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية» بأبوظبي- على ضرورة التنسيق بين السياسة المالية والسياسة النقدية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية، وتوجيه مزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي.

وأشار المحافظ، إلى أن البنك المركزي المصري يقوم بصورة دورية بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة التي قد تهدد الاستقرار المالي، وذلك من خلال منظور احترازي كلي؛ حيث «يتم تطبيق اختبارات الضغوط الكلية، ضمن سيناريو متكامل للمخاطر الاقتصادية والمالية والجيوسياسية والمناخية، بهدف قياس مدى تأثر القطاع المصرفي بالمخاطر النظامية التي قد تنتج عن تلك الصدمات. وقد أظهرت هذه الاختبارات مرونة القطاع المصرفي المصري في مواجهة مختلف المخاطر، وفاعلية السياسة الاحترازية الكلية والجزئية للبنك المركزي المصري في تعزيز الاستقرار المالي».

تضمن الاجتماع كثيراً من الجلسات التي ناقشت عدداً من القضايا والموضوعات ذات الأولوية للبنوك المركزية والأنظمة المصرفية العربية، منها اتجاهات المخاطر في الأنظمة المالية بالدول العربية، والأولويات الرقابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتداعيات الجيوسياسية، ودور البنوك المركزية في ضوء ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، وتعزيز حوكمة البنوك المركزية، والمبادئ الأساسية المعدَّلة للرقابة المصرفية الفعالة، وانعكاساتها على الأطر الرقابية والاحترازية.

حضر الاجتماع خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي، رئيس معهد الاستقرار المالي، وعدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع السنوي يمثل أهمية كبيرة لصانعي السياسات ومتخذي القرار في البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية، وكبار مسؤولي الرقابة المصرفية في المنطقة العربية، باعتباره لقاءً دورياً يضم خبرات متميزة ومسؤولين رفيعي المستوى، ويناقش أهم المستجدات في قضايا الاستقرار المالي والتشريعات الرقابية، بما يساهم في الخروج برؤى قيِّمة تتم ترجمتها إلى قرارات فاعلة، تعمل على تعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية.