رئيس «السعودية لهندسة وصناعة الطيران»: نستهدف طرحاً عاماً أولياً قبل نهاية 2030

تخطط «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» لزيادة عدد موظفيها من الميكانيكيين والفنيين نحو ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في أسواق دولية جديدة (موقع الشركة)
تخطط «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» لزيادة عدد موظفيها من الميكانيكيين والفنيين نحو ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في أسواق دولية جديدة (موقع الشركة)
TT
20

رئيس «السعودية لهندسة وصناعة الطيران»: نستهدف طرحاً عاماً أولياً قبل نهاية 2030

تخطط «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» لزيادة عدد موظفيها من الميكانيكيين والفنيين نحو ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في أسواق دولية جديدة (موقع الشركة)
تخطط «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» لزيادة عدد موظفيها من الميكانيكيين والفنيين نحو ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في أسواق دولية جديدة (موقع الشركة)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران»، إحدى شركات «الخطوط السعودية»، فهد سندي، إن الشركة تستهدف طرح أسهم عامة، قبل نهاية العقد الحالي (2030).

وأشار، على هامش معرض «دبي للطيران»، إلى أن الشركة تخطط لطرح عام أولي؛ في عام 2028 أو 2029، موضحاً أن الشركة ليست لديها خطط فورية للاستفادة من أسواق الديون، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف سندي: «لدينا مؤسسات استثمارية التزمت بمبلغ كبير لبناء قدرات الشركة... وهو مبلغ يغطي خطة أعمالنا حتى هدف الطرح العام الأولي». كما لفت إلى أن الشركة تخطط لتوسيع قدراتها بشكل كبير؛ حتى تتمكن من صيانة الطائرات بشكل كامل داخل المملكة.

وتابع: «لقد تمكنا للتوّ من تأمين مبلغ قدره 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار) لاستكمال أعمال الصيانة والإصلاح والتجديد لقريتنا (قرية الصيانة التي تُعدّ أكبر قرية لصيانة الطائرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، حيث من المقرر افتتاح المرحلة الأولى في أغسطس (آب) 2024».

وتخطط الشركة لزيادة عدد موظفيها من الميكانيكيين والفنيين نحو ثلاث مرات، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في أسواق دولية جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة شهدت موجة من الاكتتابات العامة الأولية، في السنوات الأخيرة، حيث قام عدد من الشركات المدعومة من الدولة بإدراج أسهمها أو تسعى إلى الإدراج كجزء من خطط أوسع لتعميق أسواق رأس المال، وتنمية القطاع الخاص، وجذب المستثمرين.

وفي إطار سعيها لتحويل السعودية إلى مركز للسياحة والنقل، بوصفه جزءاً من أهداف التنويع الاقتصادي بعيدة المدى بموجب مخطط «رؤية 2030»، تنفق المملكة بشكل كبير على صناعة الطيران.

وقد أشار كل من الخطوط الجوية السعودية وشركة الطيران السعودية الجديدة «طيران الرياض» إلى طلبيات كبيرة قادمة للطائرات، خلال المعرض، هذا الأسبوع.



ما المتوقع في «يوم التحرير» الأميركي؟

حاويات في ميناء بالتيمور في ماريلاند (أ.ف.ب)
حاويات في ميناء بالتيمور في ماريلاند (أ.ف.ب)
TT
20

ما المتوقع في «يوم التحرير» الأميركي؟

حاويات في ميناء بالتيمور في ماريلاند (أ.ف.ب)
حاويات في ميناء بالتيمور في ماريلاند (أ.ف.ب)

يوم الأربعاء هو «يوم التحرير» في أميركا... وهذه المناسبة هي اللحظة التي يُعلن فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب جوهر سياسته التجارية، خصوصاً فيما يتعلق بالرسوم الجمركية المتبادلة.

قبل ما يقرب من 100 عام، سنّت الولايات المتحدة قانون رسوم جمركية أشعل فتيل حرب تجارية عالمية، وأطال أمد الكساد الكبير وعمّقه. والآن، يراهن ترمب على أن العالم قد تغير بما يكفي لضمان عدم تكرار التاريخ.

ومن المقرر أن يفرض الأربعاء ما يُسمى الرسوم الجمركية المتبادلة، وغيرها من الرسوم فيما سمّاه «يوم التحرير» - وهي خطوة من المتوقع أن تشمل شريحة أوسع من التجارة، مقارنةً برسوم سموت-هاولي لعام 1930 التي لطالما كانت بمثابة قصة تحذيرية حول الحمائية، وفق «بلومبرغ». ويُعد هذا جزءاً من مشروع ترمب الأوسع نطاقاً لتفكيك نظام التجارة العالمي الذي أسهمت الولايات المتحدة في بنائه من حطام تلك الحقبة، اعتقاداً منه أن الأميركيين نالوا معاملة ظالمة.

وكانت تفاصيل مهمة - كمستوى الرسوم الجمركية، ومدتها، وأي إعفاءات لدول أو قطاعات - محل نقاش داخل البيت الأبيض خلال الأيام الأخيرة. ويعتمد كل ذلك على ميول ترمب، المعروف بتقلب تصرفاته، والذي من المقرر أن يستغل مؤتمراً صحافياً في حديقة الورود يوم الأربعاء لإطلاق الرسوم الجمركية الجديدة.

حاويات متراكمة في ميناء بالتيمور في ماريلاند (أ.ف.ب)
حاويات متراكمة في ميناء بالتيمور في ماريلاند (أ.ف.ب)

وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إلى 4 نقاط تحظى بإجماع المحللين، وهي:

  • سيترك برنامج الرسوم الجمركية متوسط الرسوم المفروضة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بين 10 و20 في المائة.
  • سيتم الإعلان عن فرض رسوم جمركية فورية، أو شبه فورية على مجموعة الدول التي تعاني من أكبر الاختلالات التجارية مع الولايات المتحدة (الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك وفيتنام وآيرلندا وألمانيا وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية وكندا والهند وتايلاند وإيطاليا وسويسرا وماليزيا). وسيتم فرضها باستخدام شكل أو آخر من أشكال الامتيازات التنفيذية.
  • سيتم تأجيل تطبيق التعريفات القطاعية، بالإضافة إلى تعريفات السيارات، إلى موعد لاحق، ريثما تُجري الإدارة مزيداً من الدراسات. ولكن من المتوقع تطبيق تعريفات قطاعية على أشباه الموصلات والأدوية والأخشاب والنحاس في نهاية المطاف.
  • يتوقع كثيرون في «وول ستريت» إشارات إلى تخفيف محتمل للتعريفات الجمركية على المكسيك وكندا، ربما في شكل تأكيد على أن السلع «المتوافقة» مع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بين الدول الثلاث، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية.

من ناحية أخرى، لا تعرف «وول ستريت» ما يجب أن تفكر فيه بشأن نقطتين أساسيتين. فما زال من غير الواضح أي التعريفات الجمركية ستتراكم، وأين ستُطبق أعلى تعريفة فقط. كما أن شدة التعامل مع الحواجز غير الجمركية (الحصص، وقيود التراخيص، والضرائب الأخرى، إلخ)، سواء أكانت حقيقية أم مُتخيلة، غير معروفة تقريباً.

وفيما يتعلق بالآثار المترتبة على الرسوم الجمركية في السوق، فإن الإجماع واضح للغاية على أنها سلبية بالنسبة للأسهم، حيث إنها ستقلل من الأرباح، وإيجابية بالنسبة للدولار. ويرى الكثيرون أيضاً أنها إيجابية بالنسبة لأسعار السندات.

وقال مايكل زيزاس، رئيس قسم أبحاث السياسة الأميركية في «مورغان ستانلي»: «النتيجة التي ستكون أكثر فائدة للدخل الثابت مقارنة بالأسهم، هي تلك التي يتلقى فيها المستثمرون وضوحاً كبيراً بشأن الزيادات الكبيرة في التعريفات الجمركية. وقد يبدو ذلك على شكل زيادات في التعريفات الجمركية تتجاوز فروق التعريفات الجمركية، لحساب ضرائب الاستهلاك الأجنبي والحواجز غير الجمركية، بالإضافة إلى إشارة واضحة إلى أن سقف التفاوض مع الشركاء التجاريين مرتفع للتخفيف من الإجراءات الجديدة. وهنا، وفقاً لخبرائنا الاقتصاديين، هناك جانب سلبي واضح لتوقعاتنا للنمو الأميركي التي هي بالفعل أقل من توقعاتنا للنمو في الولايات المتحدة».

لماذا يريد ترمب فرض رسوم جمركية متبادلة؟

لطالما اعتقد ترمب أن الولايات المتحدة تُعامل معاملة غير عادلة في التجارة العالمية. ويجادل بأن كثيراً من الدول تفرض رسوماً جمركية على السلع الأميركية أعلى مما تفرضه الولايات المتحدة على سلعها، مما يُحدث اختلالًا في التوازن.

على سبيل المثال، تفرض الهند رسوماً جمركية أعلى بنسبة تتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة من الرسوم الأميركية على 87 في المائة من السلع المستوردة، وفقاً لبيانات منظمة «غلوبال تريد أليرت»، وهي منظمة تُقيّم سياسات التجارة.

وصرّح ترمب بأنه يريد فرض رسوم مماثلة على الواردات الأميركية التي تفرضها دول أخرى على المنتجات الأميركية.

إلى جانب إجبار القوى الكبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي على خفض رسومها الجمركية، يعتقد ترمب أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستعزز سياسته الاقتصادية «أميركا أولاً»، من خلال تضييق العجز التجاري للبلاد مع تحسين القدرة التنافسية للمصنّعين الأميركيين.

وقال ترمب للصحافيين عند توقيعه مراسيم فرض الرسوم الجمركية المتبادلة في فبراير (شباط): «هذا ينطبق على كل دولة، وأساساً، عندما يعاملوننا بإنصاف، نعاملهم بإنصاف».

ومع ذلك، أشار الاقتصاديون إلى أن الولايات المتحدة تستفيد من وجود اختلالات تجارية كبيرة مع بقية العالم، إذ يُستخدم الدولار - العملة الاحتياطية العالمية بحكم الواقع - في معظم المعاملات التجارية، مما يُعطي دفعة قوية للاقتصاد الأميركي.

تستخدم الدول الدولارات التي تجنيها من التجارة لاستثمارها في الولايات المتحدة، غالباً في السندات الحكومية والأسهم والعقارات. وهذا يُبقي أسعار الفائدة الأميركية منخفضة، ويسمح للشركات والمستهلكين الأمريكيين بالاقتراض والإنفاق أكثر.

وقد أحدثت أجندة ترمب انقساماً في أوساط الشركات الأميركية. إذ حذّرت غرفة التجارة الأميركية من أن الشركات الصغيرة ستتضرر بشدة. حتى شركة «تسلا» - التي يدعم رئيسها التنفيذي إيلون ماسك علناً أسلوب ترمب - حثّت على توخي الحذر. إلا أن شركات صناعة الصلب وبعض العلامات التجارية الاستهلاكية الشهيرة رحّبت باحتمالية زيادة الرسوم الجمركية الأميركية، إذ شكت من تدفق غير عادل للواردات.