رئيس «طيران الإمارات»: منطقتنا تتحمل وجود شركات نقل جوي أخرى

قال إن شركته تشغّل نحو 90 طائرة «إيرباص إيه 380» في الوقت الحالي

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «طيران الإمارات»: منطقتنا تتحمل وجود شركات نقل جوي أخرى

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة (الشرق الأوسط)

قال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن منطقة الخليج تتحمل وجود عدد من شركات طيران أخرى، كحال مناطق أخرى في العالم؛ حيث وجود مناطق في آسيا وأوروبا وأميركا تحمل أعداد الشركات الموجودة نفسها في مكان واحد.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش اليوم الثاني من «معرض دبي للطيران» إن من سيبقى في السوق هو من سيركز على عمله، ويستطيع مواصلة عملية النجاح؛ مشيراً إلى أن السوق ستنمو خلال السنوات المقبلة.

ولفت إلى أن الأرباح القياسية التي حققتها المجموعة أتت من زيادة عمليات التشغيل مع رفع كفاءة خفض التكاليف، موضحاً أن ما تحقق كان جزءاً من العمل والتركيز والنتيجة، وهي عملية مشتركة بين زيادة التشغيل ورفع كفاءة خفض التكاليف، لافتاً إلى أن الشركة عادت بشكل أسرع بعد «كوفيد- 19».

واستبعد أن تشغل «طيران الإمارات» طائرات ذات ممر واحد؛ مشيراً إلى أن «فلاي دبي» تقوم بهذا الدور، لافتاً إلى أن الشركة تشغّل حالياً 90 طائرة من أسطول طائرة «إيرباص» العملاقة «A380» من أصل 116 طائرة.

منشأة هندسية

إلى ذلك، أعلنت «طيران الإمارات»، أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، الثلاثاء، عن استثمار ضخم بقيمة 950 مليون دولار، لبناء منشأة هندسية جديدة في مدينة دبي، وذلك على مساحة مليون متر مربع، مشيرة إلى أنها تعطي دفعة قوية للبنية التحتية للطيران ذات المستوى العالمي في دبي.

وصُممت المنشأة خصيصاً لدعم أسطول «طيران الإمارات» ومتطلبات التشغيل حتى أربعينات القرن الحالي، وستكون أيضاً مركزاً للتميز في خدمات هندسة الطيران التجاري في الشرق الأوسط، مع إمكانية توفير طاقة احتياطية لمشغلي طيران آخرين.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «هذا الاستثمار الكبير مؤشر على ثقتنا في النمو المستقبلي لـ(طيران الإمارات) وقطاع الطيران عامة. فالمنشأة الجديدة ستتيح لـ(طيران الإمارات) تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل فيما يتعلق بمتطلبات الصيانة العادية والخفيفة والثقيلة، وجميع المتطلبات الهندسية لأسطول طائراتنا. كما ستمنحنا الاستقرار التشغيلي والمرونة وضمان الجودة. ومع استمرار نمو قطاع الطيران في المنطقة، فإن مركز طيران الإمارات الهندسي الجديد سيلعب أيضاً دوراً رئيسياً بوصفه مركزاً للتميز؛ حيث سيجتذب مشاركة لاعبين عالميين عبر سلسلة توريد الطيران، ويوفر آلاف الوظائف الفنية، ويضيف قيمة إلى اقتصاد دبي».

نمو الطلب الجوي

وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن استمرار نمو الطلب في قطاع السفر الجوي خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي؛ حيث ارتفع إجمالي حركة السفر الجوي (يُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 30.1 في المائة مقارنة بسبتمبر 2022.

وعلى الصعيد العالمي، وصلت حركة السفر الجوي إلى 97.3 في المائة من المستويات المسجلة قبل الجائحة، وسجلت حركة السفر المحلية مستوى قياسياً في سبتمبر الماضي؛ حيث ارتفعت الحركة بنسبة 28.3 في المائة مقارنة بسبتمبر 2022، وتجاوزت مستوى سبتمبر 2019 بنسبة 5 في المائة.

وارتفعت حركة السفر الدولية بنسبة 31.2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وسجلت جميع الأسواق نمواً جيداً، وخصوصاً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبلغت إيرادات الركاب لكل كيلومتر 83.6 في المائة من المستويات المسجلة في سبتمبر 2019.

وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): «انتهى الربع الثالث من عام 2023 بشكل جيد؛ حيث سجلت حركة السفر المحلية مستوى طلب قياسياً لشهر سبتمبر، واستمرت حركة السفر الدولية في النمو بشكل قوي».

وشهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 26.6 في المائة في حركة المرور في شهر سبتمبر، مقارنة بالعام الماضي. وارتفعت السعة بنسبة 23.7 في المائة، وعامل الحمولة بنسبة 1.9 نقطة مئوية ليصل إلى 81.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

أوروبا إحدى مراقبات الحركة الجوية لدى شركة «أوسترو كونترول» (صفحة الشركة عبر «فيسبوك»)

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

خلا المجال الجوي للنمسا من المراقبة العسكرية خلال العطلة الأسبوعية الحالية؛ نظراً لأن مراقبي الحركة الجوية التابعين للجيش النمساوي اضطروا إلى أخذ إجازة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.