«ستاندرد آند بورز» تتوقع تباطؤ سوق العقار بدبي إذا تنامت الضغوط العالمية

قطار مترو يمر في أفق المدينة مع برج خليفة، أطول برج في العالم يظهر في المركز، في دبي، الأحد 12 نوفمبر 2023 (أسوشيتد برس)
قطار مترو يمر في أفق المدينة مع برج خليفة، أطول برج في العالم يظهر في المركز، في دبي، الأحد 12 نوفمبر 2023 (أسوشيتد برس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تباطؤ سوق العقار بدبي إذا تنامت الضغوط العالمية

قطار مترو يمر في أفق المدينة مع برج خليفة، أطول برج في العالم يظهر في المركز، في دبي، الأحد 12 نوفمبر 2023 (أسوشيتد برس)
قطار مترو يمر في أفق المدينة مع برج خليفة، أطول برج في العالم يظهر في المركز، في دبي، الأحد 12 نوفمبر 2023 (أسوشيتد برس)

توقعت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز غلوبال»، الاثنين، أن يشهد القطاع العقاري المزدهر في دبي تباطؤاً، خلال 12 - 18 شهراً، «إذا نالت الضغوط الاقتصادية العالمية من المعنويات والطلب».

وقالت الوكالة، في تقرير تحت عنوان «شركات التطوير العقاري الراسخة في دبي مستعدّة لاستيعاب تقلبات الدورة الاقتصادية»، إن القطاع العقاري في دبي خالف الاتجاهات العالمية، في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت الأسعار منذ 2021 بما يتجاوز 10 في المائة، مقتربة من ذروتها السابقة، في حين بلغت المبيعات على المخطط مستويات قياسية أيضاً، لكن من المتوقع تباطؤه خلال عام إلى عام ونصف.

وعَزَت الوكالة انتعاش السوق في دبي إلى ارتفاع الطلب الخارجي من الأفراد الأثرياء، إلى جانب تنوع اقتصاد الإمارة التي حققت أداء جيداً، على الرغم من ارتفاع التكاليف التمويلية للشركات، واستمرار التضخم، وإن كان بمعدل أقل من المتوسط العالمي، وكذلك النمو السكاني والزخم القوي في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وأوضح تقرير الوكالة أن التوليد القوي للنقد أسهم في تعزيز السيولة ومقاييس الائتمان لدى شركات التطوير العقاري، وهو ما يتيح لها فرصة تحمُّل أي تحول في اتجاه الدورة الاقتصادية، لكن مِن شأن استمرار موجة التصحيح لفترة ممتدة أن يفرض ضغوطاً أكبر على القطاع.

وتتوقع الوكالة نمو اقتصاد دبي 3 في المائة، في المتوسط، خلال 2023 - 2024، وذلك انخفاضاً من 5 في المائة في 2022، وأن يتعزز المركز المالي للحكومة بفضل الأداء الاقتصادي القوي، واستمرار تراجع عبء الديون كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن التقرير أشار إلى ازدياد خطر حدوث انعكاس في الدورة الاقتصادية مع ارتفاع الأسعار، حيث يتوقع ارتفاع الأسعار بما بين 15 و18 في المائة خلال 2023، وبنحو 5 إلى 7 في المائة خلال 2024، مع حدوث تباطؤ تدريجي.

ولفتت الوكالة إلى أنها لا تتوقع اضطراباً كبيراً في السوق العقارية، بل أن تتباطأ زيادات الأسعار أو تتراجع قليلاً خلال الـ12 - 18 شهراً المقبلة، على ألا يتجاوز انخفاض الأسعار 5 إلى 10 في المائة.

وأوضحت أنه من المتوقع تباطؤ مبيعات العقارات على المخطط، لكن أن تظل ضمن النطاق الصحي، حيث ستعمل شركات التطوير العقاري على تكييف المعروض وفق الطلب، إذ من المرجح إطلاق وحدات ذات مساحات أصغر؛ لتلبية احتياج المشترين لتقليص المساحة بسبب ارتفاع الأسعار.

وقالت الوكالة إنه من المتوقع استمرار المطورين في جمع النقد وتحسين هوامش السيولة، استعداداً لدورة الانكماش الاقتصادي التالية، بافتراض استمرار المبيعات على المخطط في وضع جيد.

وأضافت أنه من غير المرجح أن تتغير التصنيفات الائتمانية لشركات التطوير العقاري في دبي سريعاً؛ لأنها تستوعب بالفعل بعض التقلبات في الطلب.


مقالات ذات صلة

تحالف شركات سعودية للاستحواذ على أطول برج في العالم بمليارَي دولار

الاقتصاد توقيع اتفاقية الاستحواذ (الشركة)

تحالف شركات سعودية للاستحواذ على أطول برج في العالم بمليارَي دولار

وقّعت الأحد شركة «المملكة القابضة» و«سمو» و«جدة الاقتصادية»، اتفاقية للاستحواذ على صندوق «الإنماء - مدينة جدة» المالك لمشروع بناء أطول برج في العالم بمدينة جدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شركة صينية تتجه لبناء 20 ألف وحدة سكنية في السعودية

شركة صينية تتجه لبناء 20 ألف وحدة سكنية في السعودية

تتجه شركة «تشاينا ستيت» الصينية، التي تُعد من كبرى شركات العقارات العالمية، لبناء 20 ألف وحدة سكنية في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عُمّال في موقع بناء بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

تقييم «البناء المستدام» بالسعودية ينمو 254 % في النصف الأول من 2024

سجل برنامج «البناء المستدام» في السعودية نمواً بنسبة 254 في المائة لمساحات المشاريع المستفيدة من نظام تقييم الاستدامة خلال النصف الأول للعام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من افتتاح «ملتقى القصيم العقاري» (واس)

السجل العقاري يشهد تصحيح 1.3 مليون خريطة منذ إطلاقه في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار عبد الله الحماد إن نظام التسجيل العيني للعقار نتج عنه تصحيح نحو 1.3 مليون خريطة عقارية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يوسف الشلاش رئيس مجلس «دار الأركان» وزياد الشعار وإريك ودونالد جون ترمب الابن وإريك ترمب

«دار غلوبال» و«مجموعة ترمب» تعلنان عن تعاون ثانٍ وإطلاق قريب لبرج في مدينة جدة السعودية

أكدتا أن الشراكة الجديدة تهدف لاستقطاب المستثمرين الدوليين إلى المملكة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.