الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يرفع الفائدة مجدداً إذا وجد ذلك «ملائماً»

النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأستاذ الاقتصاد والسياسة العامة بجامعة هارفارد كينيث روغوف ومحافظ بنك إسرائيل أمير يارون... يقدمهم مدير الجلسة بيير أوليفييه غورينشا في حلقة نقاش حول «تحديات السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة» خلال المؤتمر البحثي السنوي لصندوق النقد الدولي حول «الاعتماد العالمي المتبادل» في واشنطن 9 نوفمبر 2023 (رويترز)
النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأستاذ الاقتصاد والسياسة العامة بجامعة هارفارد كينيث روغوف ومحافظ بنك إسرائيل أمير يارون... يقدمهم مدير الجلسة بيير أوليفييه غورينشا في حلقة نقاش حول «تحديات السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة» خلال المؤتمر البحثي السنوي لصندوق النقد الدولي حول «الاعتماد العالمي المتبادل» في واشنطن 9 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يرفع الفائدة مجدداً إذا وجد ذلك «ملائماً»

النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأستاذ الاقتصاد والسياسة العامة بجامعة هارفارد كينيث روغوف ومحافظ بنك إسرائيل أمير يارون... يقدمهم مدير الجلسة بيير أوليفييه غورينشا في حلقة نقاش حول «تحديات السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة» خلال المؤتمر البحثي السنوي لصندوق النقد الدولي حول «الاعتماد العالمي المتبادل» في واشنطن 9 نوفمبر 2023 (رويترز)
النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأستاذ الاقتصاد والسياسة العامة بجامعة هارفارد كينيث روغوف ومحافظ بنك إسرائيل أمير يارون... يقدمهم مدير الجلسة بيير أوليفييه غورينشا في حلقة نقاش حول «تحديات السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة» خلال المؤتمر البحثي السنوي لصندوق النقد الدولي حول «الاعتماد العالمي المتبادل» في واشنطن 9 نوفمبر 2023 (رويترز)

أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، إمكان رفع أسعار الفائدة أكثر إذا لزم الأمر في إطار الجهد لخفض التضخم وإعادته إلى معدله السابق البالغ 2 في المائة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال باول، في تصريحات معدة سلفاً خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، «نعلم أن التقدم المستمر نحو هدفنا البالغ 2 في المائة ليس مضموناً»، مضيفاً «إذا أصبح من الملائم تشديد السياسة بشكل أكبر، فلن نتردد في ذلك».

تأتي تصريحات باول بعد نحو أسبوع على تصويت البنك المركزي الأميركي للمرة الثانية لصالح إبقاء سعر الفائدة ثابتاً عند أعلى مستوى له منذ 22 عاماً، ما عزز التوقعات بعدم رفعه مجدداً.

وأضاف باول أنه على الرغم من «التزام» لجنة تحديد سعر الفائدة، التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بسياسة نقدية متشددة بما يكفي، فإننا «لسنا واثقين من أننا قد حققنا مثل هذا الموقف».

وتشير تعليقات باول إلى أن البنك المركزي الأميركي لا يزال يشعر بقلق بشأن احتمال عودة تسارع التضخم الذي انخفض بأكثر من النصف منذ أن بلغ ذروته العام الماضي.

ولكن على الرغم من التشدد النقدي الذي اتبعه الاحتياطي الفيدرالي ورفعه أسعار الفائدة إلى مستوى يراوح بين 5.25 و5.50 في المائة، فإنه أشار أخيراً إلى أن النشاط الاقتصادي الأميركي حافظ على قوته في الربع الثالث.

كما وجد أن مؤشر الوظائف «تباطأ في الأشهر الأخيرة، لكنه بقي قوياً، وظل معدل البطالة منخفضاً».

ورجّح الأداء القوي للاقتصاد الأميركي أن يتم اللجوء إلى ما يسمى «الهبوط الناعم» الذي يتيح للاحتياطي الفيدرالي معالجة التضخم من دون إغراق الولايات المتحدة في الركود.

وفي حديثه (الأربعاء)، أشار باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك بحذر، «ما يسمح لنا بالتعامل مع خطر أن تضللنا بيانات جيدة لبضعة أشهر، وخطر التشدد الزائد».

ويرى متداولون في السوق المالية أن هناك احتمالاً بنسبة 90 في المائة بأن يصوّت الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل في ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لبيانات من مجموعة «سي إم إي».


مقالات ذات صلة

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ف.ب)

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفلبين من نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، قائلاً إن هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
حصاد الأسبوع كمالا هاريس... أمام الأختبار السياسي الأكبر (رويترز)

اختيار هاريس قد لا يكفي لتجنيب الديمقراطيين الهزيمة

هل نجح انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الرئاسة في تجنيب الديمقراطيين هزيمة... كانت تتجمع نُذُرها حتى من قبل «مناظرته الكارثية» مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب بكثير؟ الإجابة عن هذا السؤال، لا يختصرها الإجماع السريع الذي توافقت عليه تيارات الحزب لدعم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية. ذلك أن الصعوبات التي يواجهها الديمقراطيون، والأزمات التي لم يتمكنوا بعد من ابتكار الحلول لها، أكبر من أن يحتويها استعاضتهم عن مرشح مسنّ ضعيف وغير ملهم، بمرشحة شابة ملوّنة. ولكن مع ذلك، يبدو أن الديمقراطيين مقتنعون الآن بأنه باتت لديهم الفرصة لإعادة تصوير السباق على أنه تكرار لهزيمة مرشح «مهووس بالغرور والانتقام»، في حين يعيد خصومهم الجمهوريون تشكيل سياسات حزبهم، وفق أجندة قد تغير وجهه ووجهة أميركا، التي عدّها البعض، «دعوة للعودة إلى الوراء».

الولايات المتحدة​ 
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ 
بايدن وهاريس في فيلادلفيا 3 فبراير 2023 (أ.ب)

بعد دعم أوباما... هاريس تقترب من الترشيح الديمقراطي

اقتربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً لخوض سباق الرئاسة أمام دونالد ترمب، بعد التأييد الذي حظيت به علناً من الرئيس.

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
الرئيس الأميركي جو بايدن بالمكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

بايدن «يحمي» اللبنانيين في أميركا من الإبعاد

أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن اللبنانيين الموجودين في بلاده «حماية من خطر الإبعاد لمدة تصل إلى 18 شهراً»، عازياً القرار إلى «تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب.

علي بردى (واشنطن)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.