رئيس الغابون: آفاق كبيرة للشراكة الاقتصادية مع السعودية

دعا أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في بلاده

جانب من لقاء الرئيس الانتقالي الغابوني بأصحاب الأعمال السعوديين في الرياض (واس)
جانب من لقاء الرئيس الانتقالي الغابوني بأصحاب الأعمال السعوديين في الرياض (واس)
TT

رئيس الغابون: آفاق كبيرة للشراكة الاقتصادية مع السعودية

جانب من لقاء الرئيس الانتقالي الغابوني بأصحاب الأعمال السعوديين في الرياض (واس)
جانب من لقاء الرئيس الانتقالي الغابوني بأصحاب الأعمال السعوديين في الرياض (واس)

أكد الجنرال بريس كلوتير أوليغي رئيس المرحلة الانتقالية بالغابون، الخميس، أن هناك آفاقا كبيرة للشراكة الاقتصادية بين الغابون والسعودية، داعياً أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في بلاده.

جاء ذلك لدى لقائه رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية من أصحاب الأعمال، في إطار زيارته الرياض، للمشاركة في القمة السعودية الأفريقية التي تنعقد الجمعة، حيث تركزت المناقشات على الفرص الاستثمارية بالغابون، وبخاصة في قطاعات التعدين والزراعة والبتروكيماويات والسياحة.

الرئيس الانتقالي الغابوني لدى لقائه أصحاب الأعمال السعوديين في الرياض (واس)

ودعا الرئيس الانتقالي بالغابون، أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في بلاده، واستكشاف الفرص الواعدة فيها، واعداً بتقديم جميع التسهيلات والحوافز لهم.

من جهته، أفاد حسن الحويزي، رئيس الاتحاد، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين المقدر بنحو 7 ملايين دولار، يشكل فرصاً تجارية واستثمارية واسعة لمجتمع الأعمال فيهما، مضيفاً أن المنتجات السعودية يمكنها تلبية واردات الغابون من الصناعات المعدنية والغذائية والبتروكيماوية والدوائية.

رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية خلال لقائهم الرئيس الانتقالي الغابوني بالرياض (واس)

وأعرب الحويزي عن تطلعهم في قطاع الأعمال السعودي للتعرف على الفرص والحوافز الاستثمارية بالغابون، وخططها المستقبلية للاستثمار الأجنبي.


مقالات ذات صلة

مبادرة سعودية لرصد محتويات المكتبات العامة ورقمنتها... وتفعيل دورها الثقافي

يوميات الشرق خطة شاملة بدأت وتمتد لـ5 سنوات تعنى بتطوير حالة المكتبات العامة في السعودية (واس)

مبادرة سعودية لرصد محتويات المكتبات العامة ورقمنتها... وتفعيل دورها الثقافي

بدأت «هيئة المكتبات» السعودية مشروعاً لإحصاء محتويات أكثر من 40 مكتبة عامة في مختلف مدن ومناطق المملكة؛ لجرد وفرز محتوياتها من الكتب ومصادر المعلومات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي توزيع الخبز المدعوم في مخبز حكومي بمدينة حلب شمال سوريا (غيتي)

قافلة مساعدات سعودية تحمل الطحين إلى المخابز السورية

وصلت إلى دمشق، اليوم (الأحد)، 54 شاحنة إغاثية جديدة، ضمن الجسر البري الإغاثي السعودي الذي يسيِّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

سعاد جرَوس (دمشق)
الاقتصاد المهندس فواز الرابح الرئيس التنفيذي الجديد لمركز برنامج التحول الوطني (برنامج التحول الوطني)

مركز برنامج التحول الوطني السعودي يعيّن رئيساً تنفيذياً جديداً

المهندس فواز الرابح رئيساً تنفيذياً لمركز برنامج التحول الوطني، بخبرة تتجاوز 19 عاماً في القطاعات الحكومية والخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينزل من الطائرة الرئاسية في مطار ميامي الدولي (ا.ب)

ترمب: زيارتي الخارجية الأولى قد تكون للسعودية أو بريطانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، إن زيارته الخارجية الأولى قد تكون للسعودية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الانقطاع جاء نتيجة خروج محطات التوليد عن الخدمة بشكل مفاجئ (واس)

عودة كاملة للخدمة الكهربائية جنوب السعودية... والتحقيق في الانقطاع

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عودة الخدمة بالكامل للمشتركين المتأثرين بالانقطاع جنوب البلاد، ووجّه مجلس إدارة «هيئة تنظيم الكهرباء» بإجراء تحقيق لمعرفة الأسباب

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تمويل تخفيضات ترمب الضريبية يُقسم الجمهوريين في مجلس النواب

ترمب يتحدث مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مبنى الكونغرس (رويترز)
ترمب يتحدث مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مبنى الكونغرس (رويترز)
TT

تمويل تخفيضات ترمب الضريبية يُقسم الجمهوريين في مجلس النواب

ترمب يتحدث مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مبنى الكونغرس (رويترز)
ترمب يتحدث مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مبنى الكونغرس (رويترز)

يحاول الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب الأميركي التغلب على الخلافات الداخلية حول كيفية دفع تكاليف التخفيضات الضريبية الكاسحة التي أقرها الرئيس دونالد ترمب، حيث يصمم المحافظون المتشددون على خفض العجز الفيدرالي السنوي الذي يقترب من تريليوني دولار.

ومع وجود أغلبية ضئيلة من 218 إلى 215 في مجلس النواب، فإنهم يحتاجون إلى وحدة شبه كاملة، بينما يستعدون للتصويت في غضون أسابيع على قرار موازنة السنة المالية 2025، وذلك سيكون خطوة حاسمة نحو تمرير أجندة ترمب المترامية الأطراف للتخفيضات الضريبية، وإصلاح الحدود، والهجرة، وإلغاء القيود على الطاقة، وزيادة الإنفاق العسكري.

وقبيل المعتكف السياسي الذي يستمر ثلاثة أيام في ميامي يوم الاثنين، أعرب البعض عن قلقهم علناً من أن فريق قيادة رئيس مجلس النواب مايك جونسون قد يرفض تخفيضات الإنفاق اللازمة لتعويض تكلفة أجندة ترمب لخفض الضرائب البالغة 6 تريليون دولار مع معالجة ديون البلاد التي تزيد قيمتها على 36 تريليون دولار.

وقد تعهد الجمهوريون بتمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترمب من قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017 أو TCJA، التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في نهاية هذا العام. وتقدر اللجنة غير الحزبية للموازنة الفيدرالية المسؤولة أن القيام بذلك سيكلف أكثر من 4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات، في حين أن تعهدات حملة ترمب بإلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي ومزايا الضمان الاجتماعي، قد تكلف 1.8 تريليون دولار أخرى.

قد يؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى عرقلة خطة المشرعين الجمهوريين لتمرير جدول أعمال ترمب بحلول نهاية شهر مايو (أيار)، وذلك باستخدام مناورة لتجاوز الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سيتطلب موافقة جميع أعضاء الأغلبية المنقسمة تقريباً.

وقال النائب مايكل كلاود، عضو تجمع الحرية المتشدد في مجلس النواب: «معظمنا يدعم قانون العدالة الانتقالية. لا أعتقد أن هذه هي المشكلة. نحن جميعاً نريد دعم ما يفعله الرئيس ترمب. ولكننا ندرك أيضاً الحاجة إلى ترتيب بيتنا المالي».

وأضاف لـ«رويترز»: «يجب أن يكون لدينا تصحيح للمسار، ويجب أن يكون تصحيحاً دراماتيكياً».

وقال جونسون إنه يأمل في وضع اللمسات الأخيرة على مكونات حزمة تشريعية واحدة مترامية الأطراف لتمويل أولويات ترمب. ويتعين على الجمهوريين أن يقرروا أيضاً ما إذا كانوا سيُدرجون زيادة سقف ديون الحكومة الفيدرالية - وهو ما يجب على الكونغرس القيام به في وقت لاحق من هذا العام لتجنب التخلف عن السداد - والإغاثة في حالات الكوارث لمجتمعات لوس أنجليس التي دمرتها حرائق الغابات.

وقال جونسون للصحافيين قبل أن يغادر المشرعون واشنطن الأسبوع الماضي: «هناك عدد من الأفكار المطروحة على الطاولة»، وأضاف أن تكتله يهدف إلى التوصل إلى اتفاق في ميامي.

وانتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز خطط الجمهوريين، ووصفها بأنها «عقد ضد أميركا». وحذّر من أن ذلك «سيضر بالأسر العاملة، والطبقة الوسطى، وأطفالنا، وكبار السن، ومحاربينا القدامى».

وقال جيفريز أيضاً إن جدول أعمال الجمهوريين سيقوض برنامج الرعاية الصحية (ميديكيد) للفقراء، وكذلك الرعاية الصحية المدعومة من الحكومة للعمال غير المؤمن عليهم بموجب قانون الرعاية الميسرة.

الجمهوريون يصفقون بينما يتحدث النائب مايك جونسون بعد إعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب (رويترز)

تكلفة أجندة ترمب

يقول الجمهوريون إنهم يواجهون تحدياً كبيراً في إيجاد تخفيضات كافية في الإنفاق لتغطية تكلفة أجندة ترمب، ويشعرون بالقلق بشكل خاص من أن إصرار المتشددين على خفض العجز بشكل كبير قد يضر بناخبيهم من خلال خفض تمويل برنامج ميديكيد للمستشفيات، والنفقات على الخدمات المجتمعية الأخرى.

وقال النائب الجمهوري رالف نورمان: «لا يمكن أن يكون هذا الشيء محايداً للعجز»، مضيفاً أن الحزمة ستحتاج إلى خفض العجز «إلى رقم كبير».

وهناك عقبة أخرى محتملة، إذ إن ارتفاع العجز الأميركي الزائد يؤثر على سوق السندات، مما يدفع تكاليف الاقتراض في البلاد إلى الارتفاع. وقد يؤدي تعميق العجز بشكل كبير إلى زيادة تلك المخاوف.

هيئة متساوية

سيختبر النقاش أيهما أقوى: مطالب ترمب أم إرادة المتشددين في التمسك بالهدف الجمهوري التقليدي المتمثل في خفض العجز.

وقال النائب ريتشارد ماكورميك: «قال الرئيس بوضوح شديد ما يريده. والسؤال الآن هو ماذا نريد نحن؟ هذه هيئة متساوية... من المفترض أن تكون لدينا آراء مختلفة. إذا لم نفعل ذلك، فنحن في ورطة، لأننا لم نعد جمهورية دستورية».

وقد وزعت لجنة الموازنة في مجلس النواب قائمة من 50 صفحة من المقترحات التي تتضمن مقترحات بتريليونات الدولارات تتراوح بين الأفكار المدعومة على نطاق واسع في الحزب، مثل إلغاء الإعفاءات الضريبية للطاقة الخضراء، إلى الأفكار المثيرة للجدل، بما في ذلك خصم فوائد الرهن العقاري الفيدرالي.

كما يواجه اقتراح بجمع 1.9 تريليون دولار من فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على السلع المستوردة، الذي اقترحه ترمب، معارضة من المحافظين في مجلسي النواب والشيوخ.

«أنا لا أؤيد زيادة الضرائب. فالتعريفات الجمركية هي ببساطة ضريبة»، هذا ما قاله السيناتور الجمهوري راند بول، وهو أحد الصقور الماليين البارزين.

وحتى في الوقت الذي يحاول فيه الجمهوريون الاقتراب من الاتفاق، قال النائب تيم بورشيت إنه قلق من أن ما يصل إلى 200 مليار دولار من التمويل الإضافي المقترح للبنتاغون يمكن أن يمتص وفورات يفضل استخدامها لمعالجة العجز. لكنه توقف عن القول بأن مثل هذه النتيجة ستقوده إلى معارضة الحزمة.

وقال بورشيت: «إذا رأيت أننا نسير في الاتجاه الصحيح، فقد يكون ذلك كافياً. ولكن مرة أخرى، نحن نكذب على أنفسنا، ونكذب على الجمهور. نذهب إلى المنزل ونقول: سنفعل هذه الأشياء. ومن ثم نأتي إلى هنا ونغمز ونومئ برؤوسنا ونبيع الناس في النهر. ونعود إلى ديارنا ويُعاد انتخابنا. إنه نظام مجنون».