تحركات حذرة في الأسواق ترقباً لتصريحات باول

نتائج الأعمال القوية ترفع المؤشرات

متداول في الطابق الأرضي من بورصة نيويورك يتابع حركة الأسهم في «وول ستريت» (رويترز)
متداول في الطابق الأرضي من بورصة نيويورك يتابع حركة الأسهم في «وول ستريت» (رويترز)
TT

تحركات حذرة في الأسواق ترقباً لتصريحات باول

متداول في الطابق الأرضي من بورصة نيويورك يتابع حركة الأسهم في «وول ستريت» (رويترز)
متداول في الطابق الأرضي من بورصة نيويورك يتابع حركة الأسهم في «وول ستريت» (رويترز)

اتسمت حركة الأسهم العالمية بالحذر خلال تداولات يوم الخميس، بعد أن قلصت مواقف صناع السياسة بالبنك المركزي الأوروبي تفاؤل السوق بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، فيما يترقب المستثمرون مرة أخرى تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول... لكن نتائج الأعمال القوية التي جرى نشرها على مدار اليوم أسهمت في صعود المؤشرات خلال ساعات التداول.

وأشار صناع سياسة بالبنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء إلى أن هناك حاجة لإحراز مزيد من التقدم في كبح التضخم، وأن الشركات والحكومات بحاجة إلى التعاون لتجنب مزيد من تشديد السياسة... بينما يترقب المستثمرون تصريحات باول مساء الخميس بعد أن أحجم عن التعليق على السياسة النقدية يوم الأربعاء.

وحافظ عدد كبير من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين تحدثوا هذا الأسبوع على لهجة متوازنة بشأن القرار التالي للمركزي الأميركي، لكنهم أشاروا إلى أنهم سيركزون على البيانات الاقتصادية وتأثير ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل.

وكانت التعاملات المستقبلية في «وول ستريت» مستقرة بشكل كبير في الساعة 13:05 بتوقيت غرينيتش، إذ كان «داو جونز» مرتفعا 0.15 في المائة، و«ستاندرد آند بورز» مرتفعاً 0.13 في المائة، فيما كان «ناسداك» متراجعاً 0.03 في المائة.

ولم يشهد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تغيرا يذكر عند الفتح، لكنه ارتفع لاحقا بدفعة من نتائج الأعمال القوية بنسبة 0.73 في المائة، وارتفع «فوتسي 100» البريطاني 0.47 في المائة، و«داكس» الألماني 0.52 في المائة، و«كاك 40» الفرنسي 0.85 في المائة.

وبدوره حقق مؤشر «نيكي» الياباني مكاسب قوية عند الإغلاق يوم الخميس منهيا خسائر مُني بها على مدى يومين، مدعوماً بنتائج أعمال قوية ساعدت في رفع أسهم شركات الطاقة والسلع الاستهلاكية.

وأغلق «نيكي» على ارتفاع نسبته 1.49 في المائة مسجلاً 32646.46 نقطة، معوضاً أغلب التراجع الذي بلغت نسبته 1.66 في المائة على مدى الجلستين السابقتين.

ومن بين الأسهم المدرجة على المؤشر وعددها 225 ارتفع 169 سهماً، وتراجع 54، واستقر سهمان. وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 1.26 في المائة. ويصل موسم إعلان نتائج الأعمال لذروته في اليابان يوم الجمعة، وسينتهي إلى حد كبير بحلول يوم الثلاثاء.

في غضون ذلك، حومت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الخميس مع تلاشي الطلب على الملاذات الآمنة الناتج عن الصراع في الشرق الأوسط، فيما يترقب المستثمرون تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ سعياً لمزيد من الدلائل بشأن الفائدة.

وبحلول الساعة 13:10 بتوقيت غرينيتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.32 في المائة إلى 1945.30 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أدنى مستوياته منذ 19 أكتوبر (تشرين الأول) يوم الأربعاء. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.39 في المائة إلى 1950.20 دولار.

وكانت أسعار الذهب قد تجاوزت المستوى الرئيسي البالغ 2000 دولار للأوقية الأسبوع الماضي بعدما أدى تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 22.41 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.4 في المائة إلى 869.70 دولار، وهبط البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1040.77 دولار، ليحوم بالقرب من أدنى مستوياته منذ 2018.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد لافتة تظهر خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يحذِّر من «فقاعة» في أسهم الذكاء الاصطناعي

حذَّر البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء من احتمال حدوث «فقاعة» في أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، قد تنفجر فجأة إذا لم تتحقق توقعات المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع «نوفوسيبيرسك» لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

الذهب يبلغ أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار، بينما تنتظر السوق تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

قالت الحكومة اليابانية إنها ستدرس رفع الحد الأدنى الأساسي للدخل المعفى من الضرائب في إطار تخفيضات ضريبية دائمة فعالة تصل قيمتها إلى 51 مليار دولار، وهي الخطوة التي قد تساعد أيضاً في تخفيف القيود المفروضة على العاملين بدوام جزئي وسط تفاقم نقص العمالة.

وتأتي خطة الحكومة، التي وردت في حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 39 تريليون ين (253 مليار دولار) أُعلن عنها يوم الجمعة، بعد أن رضخت الحكومة الائتلافية لضغط من جانب حزب معارض رئيسي يعتبر تعاونه حاسماً لبقاء الحكومة الائتلافية في السلطة.

وإذا تم رفع عتبة ضريبة الدخل من 1.03 مليون ين (6674 دولاراً) سنوياً إلى 1.78 مليون ين كما طالب حزب المعارضة الديمقراطي من أجل الشعب، فإن عائدات الضرائب ستنخفض بمقدار 7 تريليونات ين (45.36 مليار دولار) إلى 8 تريليونات ين، وفقاً لتقديرات الحكومة. وبينما لم تتم مناقشة مستوى العتبة الجديد بعد، يقول صناع السياسات إن الزيادة الكاملة إلى 1.78 مليون ين غير مرجحة.

ويزعم حزب الشعب الديمقراطي أن 1.03 مليون ين كانت أيضاً بمثابة تقييد للعاملين بدوام جزئي من الطلاب؛ حيث يفقد آباؤهم معاملة خصم الضرائب إذا كان أطفالهم القاصرون المعالون يكسبون أكثر من المستوى... ويقدر معهد «دايوا» للأبحاث أن نحو 610 آلاف طالب يحدون حالياً طواعية من ساعات عملهم لتجنب الوصول إلى العتبة.

وبحسب تقديرات «دايوا»، فإن زيادة عتبة الاستقطاع إلى 1.8 مليون ين من شأنها أن تعزز المعروض من العمالة بنحو 330 مليون ساعة، وتعويضات العمال بنحو 456 مليار ين، وزيادة الاستهلاك الخاص بنحو 319 مليار ين.

لكن المنتقدين متشككون في التأثير على المعروض من العمالة، مشيرين إلى وجود حواجز دخل أخرى تمنع العاملين بدوام جزئي من العمل لفترة أطول. كما أن رفع عتبة ضريبة الدخل من شأنه أن يجعل اليابان حالة شاذة بين الدول المتقدمة التي ألغت في الغالب التحفيز.

وقال سايسوكي ساكاي، كبير الاقتصاديين في شركة ميزوهو للأبحاث والتكنولوجيا: «هذه في الواقع سياسة توزيع متخفية في هيئة قضية عمالية». وأضاف أن «هدف اليابان المتمثل في تحقيق فائض في الميزانية الأولية في السنة المالية المقبلة سيكون مستحيلاً تماماً. وفي ظل عدم اهتمام أي شخص بالانضباط المالي، فإن المخاوف بشأن ديون اليابان قد تشتد بين المستثمرين».

وفي حزمة التحفيز، ستنفق الحكومة 13.9 تريليون ين من حسابها العام لتمويل التدابير الرامية إلى التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على الأسر. وسيتحول التركيز الآن إلى كيفية تمويل الميزانية.

وقال بنك «جي بي مورغان» في تقرير للعملاء، إنه يتوقع نحو 10 تريليونات ين في سندات حكومية جديدة إضافية لأحدث حزمة تمويل.

ومع ذلك، فإن التوقعات بشأن الميزانية للسنة المالية المقبلة اعتباراً من أبريل (نيسان) أصبحت غير واضحة؛ حيث ستؤثر نتائج المناقشات حول مراجعة الضرائب على عائدات الضرائب لهذا العام.

وفي مؤتمر صحافي، رفض وزير المالية كاتسونوبو كاتو التعليق على ما إذا كان هدف الحكومة المتمثل في تحقيق فائض الميزانية الأولية العام المقبل يمكن تحقيقه، قائلاً إنه ستكون هناك عوامل متعددة في الحسبان.

وبرز إصلاح المالية العامة الممزقة بوصفه مهمة أكثر إلحاحاً بالنسبة لليابان مع تحرك بنكها المركزي للخروج من سنوات من السياسة النقدية شديدة التيسير، التي أبقت تكاليف الاقتراض منخفضة للغاية... ويبلغ الدين العام لليابان أكثر من ضعف حجم اقتصادها، وهو الأكبر بين الاقتصادات الصناعية.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني مرتفعاً، يوم الجمعة، بعد خسائر لجلستين متتاليتين، إذ صعدت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية مقتفية أثر شركة «إنفيديا» العملاقة لرقائق الذكاء الاصطناعي.

وارتفع المؤشر «نيكي» 0.68 في المائة ليغلق عند 38283.85 نقطة، لكنه انخفض 1.6 في المائة خلال الأسبوع. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.51 في المائة إلى 2696.53 نقطة، لكنه تكبّد خسارة أسبوعية 1.06 في المائة.

وقال ناوكي فوجيوارا، المدير العام في شركة «شينكين» لإدارة الأصول: «رفعت مكاسب (إنفيديا) المعنويات وأعاد المستثمرون شراء الأسهم اليابانية».