تراجع الطلب الصيني يُخفض أسعار تصدير «إسبو» الروسي إلى ما دون «برنت»

منظر عام يُظهر مصفاة «ماراثون بتروليوم» بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أناكورتس «واشنطن - الولايات المتحدة - 9 مارس 2022» (رويترز)
منظر عام يُظهر مصفاة «ماراثون بتروليوم» بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أناكورتس «واشنطن - الولايات المتحدة - 9 مارس 2022» (رويترز)
TT

تراجع الطلب الصيني يُخفض أسعار تصدير «إسبو» الروسي إلى ما دون «برنت»

منظر عام يُظهر مصفاة «ماراثون بتروليوم» بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أناكورتس «واشنطن - الولايات المتحدة - 9 مارس 2022» (رويترز)
منظر عام يُظهر مصفاة «ماراثون بتروليوم» بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أناكورتس «واشنطن - الولايات المتحدة - 9 مارس 2022» (رويترز)

تراجعت أسعار تصدير مزيج «إسبو» الروسي إلى أقل من سعر خام «برنت» القياسي في الموانئ الصينية، مما يعكس تراجع الطلب من الصين، أكبر مشترٍ للنفط الروسي، وقفزت تكاليف الشحن بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اثنين من مالكي السفن وثلاثة مصادر في السوق.

ويؤدي انخفاض أسعار الخام، التي تشكل الجزء الأكبر من مشتريات الصين النفطية من روسيا، وارتفاع تكاليف الشحن، إلى خفض أرباح المنتجين الروس الذين يسلمون النفط لعملائهم على الرغم من العقوبات الغربية التي تهدف إلى الحد من قدرة موسكو على تمويل الصراع في أوكرانيا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن تحميل مزيج «إسبو» من ميناء «كوزمينو» بالشرق الأقصى في ديسمبر (كانون الأول) يجري تداوله بتخفيضات تتراوح بين 0.50 دولار إلى دولار للبرميل إلى «آيس برنت» على أساس سفينة سابقة جرى تسليمها في الموانئ الصينية. وقال التجار إن ذلك أقل من العلاوة البالغة نحو دولار واحد للبرميل فوق سعر خام برنت للشحنات المحملة في نوفمبر (تشرين الثاني).

يُذكر أن مزيج «إسبو» هو الخام الرئيسي في السوق الآسيوية، ويُحمّل من ميناء «كوزمينو»، ويجري تداوله بأسعار أعلى من مؤشري «برنت» و«دبي»؛ إذ إن جودته ونقطة تحميله القريبة جعلته يتمتع بشعبية كبيرة بين مصافي التكرير في الصين.

هذا وانخفضت معدلات تشغيل مصافي النفط في الصين إلى أقل من مستوياتها القياسية في الربع الثالث، حيث أدى تقلص الهوامش ونقص حصص التصدير إلى توقف المصانع عن زيادة الإنتاج لبقية عام 2023، وفقاً لتجار ومستشاري الصناعة.

وأشار التجار إلى أن شركات التكرير الصينية تشتري معظم شحنات مزيج «إسبو» المحملة من كوزمينو، في حين تحصل شركات التكرير الهندية على أربع إلى خمس شحنات شهرياً في المتوسط. وحسب المصادر، قفزت أسعار الشحن لشحنات مزيج «إسبو» لشهر ديسمبر إلى ما يقرب من مليوني دولار لرحلة بين «كوزمينو» والموانئ الصينية، بعد أن كثفت واشنطن التدقيق على السفن التي تتعامل مع البضائع التي تنتهك سياسة الحد الأقصى لأسعار مجموعة السبع.

وأظهرت بيانات «سيمبسون سبنس يونغ» على موقع «إل إس إي جي إيكون» أن معدل الشحن بلغ نحو 1.6 مليون دولار في سبتمبر (أيلول). كما قفزت أسعار شحن الناقلات من موانئ البلطيق الروسية إلى الهند بنحو 50 في المائة الشهر الماضي، بعد وقت قصير من فرض الولايات المتحدة عقوبات على مالكي السفن.

وقال التجار إن صادرات مزيج «إسبو» من المتوقع أن ترتفع في نوفمبر وديسمبر إلى ما يقرب من مليون برميل يومياً من نحو 900 ألف برميل يومياً في سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول).

وقال أحد المصادر: «كان أداء (إسبو) جيداً للغاية هذا الخريف. والآن انخفضت الأسعار، لكنها تظل واحدة من أكثر طرق التصدير ربحية للشركات الروسية، في حين أن الحصص الجديدة قد تعيد الطلب الصيني».

ومع ذلك، قالت شركات التكرير وتجار النفط في الصين لـ«رويترز» إنهم لا يتوقعون أن تصدر بكين حصصاً إضافية لعام 2023، الأمر الذي سيعيق الطلب على «إسبو» في المصافي المستقلة على المدى القريب.

ونقلت الوكالة عن مصدر مقيم في الصين، قوله: «نتوقع الآن أن تخصص الحكومة مخصصات واردات جديدة فقط في ديسمبر 2024، وحتى ذلك الحين، علينا أن نكون أذكياء في اختيار المواد الخام».



قيمة الثروة المعدنية في منطقة القصيم السعودية تتجاوز 32 مليار دولار

خلال زيارة أمير منطقة القصيم في فبراير الماضي لمنجم «الصخيبرات» التابع لشركة «التعدين العربية السعودية» (واس)
خلال زيارة أمير منطقة القصيم في فبراير الماضي لمنجم «الصخيبرات» التابع لشركة «التعدين العربية السعودية» (واس)
TT

قيمة الثروة المعدنية في منطقة القصيم السعودية تتجاوز 32 مليار دولار

خلال زيارة أمير منطقة القصيم في فبراير الماضي لمنجم «الصخيبرات» التابع لشركة «التعدين العربية السعودية» (واس)
خلال زيارة أمير منطقة القصيم في فبراير الماضي لمنجم «الصخيبرات» التابع لشركة «التعدين العربية السعودية» (واس)

تحتوي منطقة القصيم السعودية على ثروة معدنية تتجاوز قيمتها 122 مليار ريال (32.5 مليار دولار)، حيث تسعى المملكة لاستكشافها واستغلالها، إذ يشكّل قطاع التعدين مصدراً مهمّاً لتنويع الدخل في الاقتصاد الوطني، وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030»، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة جراح الجراح، أن منطقة القصيم غنية بخامات معدنية نوعية، ومكمنٌ للمعادن النفيسة التي تشمل الذهب والفضة والنحاس والرصاص، إضافة إلى القصدير والغرانيت والتنغستين والموليبدينوم.

وأبان الجراح أن القيمة التقديرية للموارد التعدينية في المنطقة تبلغ 122.3 مليار ريال (32.6 مليار دولار)، حيث تقدّر قيمة الذهب بـ87.7 مليار ريال (23.3 مليار دولار)، ومعدن البوكسايت بـ24.6 مليار ريال (6.56 مليار دولار)، ومعدن الزنك تقدّر قيمته بـ4.7 مليار ريال (1.25 مليار دولار)، فيما تبلغ قيمة النحاس نحو 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار)، ومعدن الفضة 1.4 مليار ريال (373 مليون دولار).

وأشار الجرّاح إلى أن المنطقة تضم عدداً من الأحزمة المتمعدنة لمعادن الذهب والنحاس والزنك والرصاص، كما تحوي القصيم على 8 مواقع لاحتياطي خام الفوسفات، ومجمّعاً تعدينياً لأنشطة تعدين خام البوكسايت، منوّهاً بمشروعات المجمعات التعدينية المخصّصة لمواد البناء في منطقة القصيم، التي يبلغ عددها 32 مجمعاً تعدينياً، منها 17 مجمعاً للبحص، و9 مجمعات للرمل و6 مجمعات تعدينية لمواد الردميات. وفيما يتعلق بتطور القطاع الصناعي في القصيم، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة، إن المنطقة تمتلك قاعدة صناعية كبيرة ومتنوّعة، إذ يبلغ عدد المصانع فيها 580 مصنعاً، وتتركّز 84 في المائة من المنشآت الصناعية في 4 مدن رئيسية بالمنطقة، وهي بريدة وعنيزة والرس والبدائع.

وتابع الجراح أن أبرز القطاعات الصناعية في القصيم تشمل المنتجات الغذائية والمشروبات، وصناعة المنتجات الأساسية والمستحضرات الصيدلانية، إضافة إلى صناعة منتجات المطاط واللدائن، فيما يبلغ حجم القوى العاملة في القطاع الصناعي بمنطقة القصيم 35 ألف موظف، وتشكّل الإناث أكثر من 15 في المائة من إجمالي الأيدي العاملة، في إطار الجهود المتواصلة لتمكين المرأة في القطاع الصناعي.

يُشار إلى أن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، زار منطقة القصيم، الأربعاء، ودشّن عدة مشروعات في المدن الصناعية التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، كما يحضر تدشين ملتقى شباب الصناعة في القصيم، الذي يُعنى بتأهيل الكوادر الوطنية في القطاع الصناعي عبر ورش عمل متخصصة وجلسات إرشاد مهني، ويشهد إطلاق مبادرات لتطوير القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، إلى جانب زيارته لعدة مصانع يلتقي فيها المستثمرين الصناعيين.