السعودية تتجه لفتح أسواق جديدة لتنويع مصادر الدخل عبر التقنيات العقارية 

الحماد: تشجيع المستثمرين لتطوير السوق بالتجارب والممارسات الدولية 

المهندس عبد الله الحمَّاد رئيس «هيئة العقار» متحدثاً للحضور خلال مؤتمر «بروبتك السعودية» (واس)
المهندس عبد الله الحمَّاد رئيس «هيئة العقار» متحدثاً للحضور خلال مؤتمر «بروبتك السعودية» (واس)
TT

السعودية تتجه لفتح أسواق جديدة لتنويع مصادر الدخل عبر التقنيات العقارية 

المهندس عبد الله الحمَّاد رئيس «هيئة العقار» متحدثاً للحضور خلال مؤتمر «بروبتك السعودية» (واس)
المهندس عبد الله الحمَّاد رئيس «هيئة العقار» متحدثاً للحضور خلال مؤتمر «بروبتك السعودية» (واس)

تسعى «الهيئة العامة للعقار» السعودية إلى فتح أسواق جديدة تسهم في تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني من خلال التقنيات العقارية.

وأكد المهندس عبد الله الحمَّاد، رئيس «الهيئة العامة للعقار»، على هامش مؤتمر «بروبتك السعودية» الذي بدأ أعماله، الاثنين، أنَّ الحدث يمثل نقلة جديدة للقطاع والاستفادة من التقنيات العقارية في تقديم المنتجات والخدمات وتحسين رحلة المستفيد.

وأفاد أن الهيئة تستهدف من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات المتخصصة تحفيز الأنشطة العقارية وتشجيع المستثمرين لتطوير السوق العقارية السعودية وإثرائها بالتجارب والممارسات الدولية المتميزة، التي تساعد على تطوير البيئة التنافسية وتعزيز جاذبية السوق.

وأوضح الحمَّاد أنّ «بروبتك»، التي تعني دمج التقنية بالعقار، هي اتجاه حديث في القطاع على المستويين الدولي والمحلي، كما نسعى من خلال الحدث لإلقاء الضوء على أحدث ما وصلت له هذه الصناعة لتعزيز الاستثمار في التقنيات العقارية، وتوفير بيئة استثمارية مناسبة للنمو، ودعم الابتكار، والاستفادة من الإمكانات القوية والمحفزات الاستثمارية التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني.

وقال إنَّ تبني منهجيات التقنية العقارية وتحفيز الشركات لانتهاجها يشكل نقلة في آلية تطوير السوق والوصول بها إلى مستوى متقدم من فهم احتياجات المستفيدين، ومن ثم رفع كفاءتها وقدراتها للمساهمة في حجم المحتوى المحلي من جهة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي غير النفطي من جهة أخرى.

وأضاف أنَّ الهيئة العامة للعقار معنية بتمكين مشاريع التقنية العقارية من خلال التشريعات العقارية والأنظمة في القطاع وتضمينها بما يدعم التحول الرقمي.

واستطرد الحماد: «وفق الاستراتيجيات التي تعمل عليها الهيئة، نستهدف فتح أسواق جديدة تسهم في تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني من خلال التقنيات العقارية».

وأشار إلى أن التقنية العقارية بأفقها الواسع وتعدد مشاريعها وازدياد الحاجة إليها، كونها جزءاً من جودة الحياة، هي مكمن فرص الاستثمار في المستقبل القريب، ويدعم نموها جميع استراتيجيات البحث العلمي والابتكار واستراتيجيات التحول الرقمي وتقنية المعلومات وتطوير التشريعات والأنظمة العقارية.

وواصل أنَّ التقنية العقارية أصبحت مكوناً رئيسياً في جميع المشاريع والاستثمارات العقارية المقبلة، التي ستحدث فارقاً ملحوظاً في تنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة.

وبحسب الحماد، الهيئة حرصتْ على أن يكون «بروبتك السعودية» حدثاً نوعياً من خلال استقطاب عدد من المبتكرين والمتحدثين والخبراء الدوليين في هذا المجال، واستضافة تجارب دولية مميزة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص.

واستضاف الحدث السعودي عرض تجربة الحكومة الأسترالية في التقنيات العقارية، وكذلك هونغ كونغ ومنطقة البحر الصيني في رحلة الابتكار التقني العقاري، إضافة إلى تجربة توظيف التقنية في العقار في السوق الأوروبية، وعرض التجارب والممارسات التي قدمتها المنصات والشركات المحلية والدولية.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.