مع زيادة الرهانات على توقف الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع أسعار الفائدة مجدداً، استقرت غالبية أسواق الأسهم العالمية في افتتاح تعاملات الأسبوع.
واستقرت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين بعد أن سجل المؤشر القياسي أكبر قفزة أسبوعية له منذ مارس (آذار)، في حين حقق سهم «رايان إير» أفضل أداء له في غضون شهر بعد أرباح سنوية قياسية.
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينيتش بعد أن قفز أكثر من ثلاثة في المائة الأسبوع الماضي، مع ابتهاج المستثمرين بسلسلة من الأرباح القوية ومؤشرات على نهاية تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى.
وصعد سهم «رايان إير» 5.8 في المائة بعد أن توقعت أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب أرباحا سنوية قياسية، ووعدت بتوزيع أرباح منتظمة، مما رفع مؤشر قطاع السفر والترفيه 1.3 في المائة.
وربح سهم «تليكوم إيطاليا» 2 في المائة بعد الموافقة على بيع شبكة الخطوط الثابتة التابعة لها بقيمة 19 مليار يورو (20 مليار دولار) لشركة الاستثمار المباشر الأميركية «كيه كيه آر».
وفي آسيا، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى في أكثر من شهر يوم الاثنين، مقتفيا أثر «وول ستريت» في الجلسة السابقة، وقادت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق المكاسب.
وقفز «نيكي» 2.37 في المائة إلى 32708.48 نقطة في أعلى مستوى إغلاق منذ 20 سبتمبر (أيلول). وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 1.64 في المائة إلى 2360.46 نقطة.
وقفز سهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق 8.15 في المائة مما منح مؤشر «نيكي» أكبر دفعة. كما زاد سهم شركة «طوكيو إلكترون» 2.14 في المائة.
وفي المقابل هبط مؤشر شركات الشحن 5.21 في المائة ليسجل بذلك أسوأ أداء بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 قطاعاً، كما هبط قطاع البنوك 2.06 في المائة.
ومن جانبها، استقرت العملات الرئيسية يوم الاثنين مع تأهب المستثمرين لاستمرار خسائر الدولار التي بدأها نهاية الأسبوع الماضي بعد أن خفف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من تصريحاته التي تشير إلى التشديد النقدي.
وهبط مؤشر الدولار 0.08 في المائة إلى 104.99 نقطة، وصعد اليورو 0.08 في المائة إلى 1.0738 دولار. وهبط مؤشر الدولار بأكثر من واحد في المائة الأسبوع الماضي في أكبر تراجع منذ منتصف يوليو (تموز) ليصل إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع.
وحظيت الأسهم العالمية بأقوى أسبوع في عام مع اكتساب توقعات تتعلق بانتهاء المركزي الأميركي من دورة التشديد النقدي للزخم. كما تسببت مؤشرات أخرى مثل ضعف بيانات الوظائف الأميركية وبيانات تصنيع متراجعة من أنحاء العالم، وهبوط في سندات الخزانة طويلة الأجل في الضغط على الدولار، بينما دفعت الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي للارتفاع والين الياباني للتعافي من مستوى 150 مقابل الدولار.
لكن الين الياباني سجل هبوطاً بنسبة 0.1 في المائة ليجري تداوله عند 149.48 للدولار. وكان الين قد وصل إلى 151.74 للدولار الأسبوع الماضي، واقترب من مستويات متدنية سجلها في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي مما دفع بنك اليابان للتدخل بعمليات بيع للدولار.