السعودية تضع آليات لضبط مخالفات النقل في لائحة الجزاءات البلدية

موافقة الحكومة بناءً على محضر مشترك بين جهتين  

الآليات الجديدة تمنح منظومة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية ضبط المخالفات ذات الصلة (واس)
الآليات الجديدة تمنح منظومة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية ضبط المخالفات ذات الصلة (واس)
TT

السعودية تضع آليات لضبط مخالفات النقل في لائحة الجزاءات البلدية

الآليات الجديدة تمنح منظومة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية ضبط المخالفات ذات الصلة (واس)
الآليات الجديدة تمنح منظومة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية ضبط المخالفات ذات الصلة (واس)

وضعت السعودية آليات جديدة لضبط المخالفات المتعلقة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية، وإيقاع العقوبات المنصوص عليها في لائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية.

ووفق معلومات، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، جاءت الخطوة الجديدة بناءً على المحضر المشترك المُعَدّ بين وزارتي الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والنقل والخدمات اللوجستية، حيال طلب منح الأخيرة صلاحية ضبط المخالفات ذات الصلة باختصاصاتها المقررة نظاماً، وإيقاع الجزاءات المتصلة بها وفقاً للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية.

وكان «مجلس الوزراء السعودي» قد وافق، مع نهاية أكتوبر (تشرين الأول) السابق، على منح وزارة النقل والخدمات اللوجستية صلاحية ضبط المخالفات، وتكون صلاحية الضبط وفقاً للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية.

القرارات التنفيذية

وطبقاً للمعلومات، قرر «مجلس الوزراء» أن يتفق وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزير النقل والخدمات اللوجستية، على تحديد المخالفات في جدول المادة الثالثة من اللائحة ذات الصلة باختصاصات الأخيرة المقرّرة نظاماً، مع إيقاع الجزاءات المنصوص عليها، دون الإخلال باختصاصات «الشؤون البلدية» في اللائحة ومراعاة المادة الخامسة منها.

ويصدر وزير النقل والخدمات اللوجستية القرارات التنفيذية اللازمة وكيفية تطبيقها، مع مراعاة التنسيق فيما يلزم مع وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان.

ويفوّض وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وزير النقل والخدمات اللوجستية، في شأن إصدار قرار من يتولى من موظفي أو عمال وزارته ضبط المخالفات ذات الصلة المقررة نظاماً، والمحددة في جدول المادة الثالثة، وإيقاع الجزاءات المنصوص عليها.

الملحوظات والعوائق

ووفق المعلومات، منح «مجلس الوزراء» وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بالاتفاق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، صلاحية تفويض بعض الأمانات أو البلديات لتغطية نطاق جغرافي معيّن للقيام بالعملية الرقابية، وضبط المخالفات، وإيقاع الجزاءات حيالها، على أن تُعدّ الإيرادات المالية المترتبة عن الغرامات في هذه الحالة عوائد بلدية.

وقرر «مجلس الوزراء» أن تنسق وزارة النقل والخدمات اللوجستية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، في شأن إيجاد حلول مناسبة عند ظهور ملحوظات أو عوائق تنشأ عن تطبيق الآليات الجديدة.

يُذكر أن المادة الثالثة من لائحة الجزاءات عن المخلفات البلدية تحدد مقدار الجزاء، ومدى إمكانية مضاعفته، وكيفية معالجة الأضرار الناجمة عنها، وغيرها من العقوبات الأخرى.

المخالفات المحدثة

وبدأت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، منتصف الشهر الفائت، العمل بجدول الجزاءات عن المخالفات البلدية المحدثة، وذلك في مخالفات: الأنشطة التجارية، المنشآت الصحية، إتلاف الممتلكات العامة والنظافة العامة، اللوحات الدعائية والإعلانية، الرسوم البلدية المرتبطة بنسبة من المبيعات، ومحطات الوقود وشحن المركبات الكهربائية، والبيع، والمباني.

وأوضحت الوزارة أنه بعد تطبيق الجزاء للمرة الأولى، وذلك لكل من المخالفات الجسيمة غير الموضح بها مُهَل تصحيحية، وكذلك للمخالفات غير الجسيمة لكل من الأنشطة (التجارية، النظافة العامة وناقلي النفايات التجارية، والطرق والشوارع، البناء، محطات الوقود، اللوحات الدعائية والإعلانية، الرسوم البلدية المرتبطة بنسبة من مبيعات التبغ)، فإنه يطبق مدة 14 يوماً كأقل فترة تمر قبل إيقاع الجزاء للمخالفة نفسها مرة أخرى في حال تكرار حدوثها.


مقالات ذات صلة

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد انضم البنك المركزي السعودي إلى مشروع «إم بريدج» بصفته «مشاركاً كاملاً» (البنك المركزي)

«المركزي» السعودي يستكشف إمكانات العملات الرقمية لتسهيل المدفوعات عالمياً

بدأ البنك المركزي السعودي باستكشاف إمكانات «العملات الرقمية» في الوقت الذي تعمل فيه الدول على تطوير عملات رقمية لها.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة السعودي خلال لقائه بالشركات والمستثمرين في البرازيل (واس)

الاستعانة بخبرات البرازيل لتوطين صناعة اللقاحات والأدوية في السعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، بندر الخريف، أن جمهورية البرازيل مهيأة للشراكة مع المملكة في جميع الصناعات.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.