نقابة عمال السيارات في أميركا تتوصل إلى اتفاق أولي مع «ستيلانتس»

بعد 6 أسابيع من الإضراب

جانب من العاملين المضربين التابعين لنقابة عمال السيارات في ولاية ميشيغان الأميركية الشهر الماضي (رويترز)
جانب من العاملين المضربين التابعين لنقابة عمال السيارات في ولاية ميشيغان الأميركية الشهر الماضي (رويترز)
TT

نقابة عمال السيارات في أميركا تتوصل إلى اتفاق أولي مع «ستيلانتس»

جانب من العاملين المضربين التابعين لنقابة عمال السيارات في ولاية ميشيغان الأميركية الشهر الماضي (رويترز)
جانب من العاملين المضربين التابعين لنقابة عمال السيارات في ولاية ميشيغان الأميركية الشهر الماضي (رويترز)

أعلنت نقابة عمال السيارات في الولايات المتحدة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، التوصل إلى اتفاق أولي مع مجموعة «ستيلانتس» لصناعة السيارات، بعد 6 أسابيع من الإضرابات العمالية بشركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في الولايات المتحدة، بسبب الخلافات على شروط عقود العمل الجماعية الجديدة.

وجاء الاتفاق، الذي ما زال يحتاج إلى موافقة قادة النقابة العمالية، وتصديق أعضاء النقابة عليه، بعد التوصل إلى اتفاق مماثل مع شركة فورد موتورز، في الأسبوع الماضي.

يُذكَر أن نقابة عمال السيارات بدأت الإضرابات في سبتمبر (أيلول) الماضي، بمصانع «فورد موتورز»، و«جنرال موتورز»، و«ستيلانتس».

وتضم «ستيلانتس» شركة كرايسلر الأميركية، إلى جانب «فيات» الإيطالية، و«بيجو ستروين» الفرنسية، و«أوبل» الألمانية.

ولم تتوصل النقابة إلى اتفاق مع «جنرال موتورز»، أكبر مُنتج للسيارات في الولايات المتحدة حتى الآن، لتتواصل الإضرابات في مصانعها.

وقالت النقابة إن اتفاق «ستيلانتس» يتضمن مكاسب تُعادل 4 أمثال المكاسب التي تحققت في العقد الذي توصلت إليه عام 2019. كما يتضمن ارتفاعاً في نسبة زيادة الأجر الأساسي عن كل ما حصل عليه عمال الشركة خلال الـ22 عاماً الماضية.

ووفق النقابة العمالية، تضمن «ستيلانتس» زيادة بنسبة 25 في المائة في الأجر الأساسي حتى أبريل (نيسان) 2028، مع زيادة تراكمية للأجور العالية بنسبة 33 في المائة، وزيادة الأجور للعمال الجدد بنسبة 67 في المائة، كما ستزيد أجور العمالة الأقل أجراً والمؤقتة في الشركة على زيادة بنسبة 165 في المائة حتى نهاية فترة العقد الجديد، في حين سيحصل بعض العمال على زيادة بنسبة 76 في المائة، بمجرد التصديق على الاتفاق.

كما يعيد الاتفاق مع «ستيلانتس» بعض المكاسب العمالية الكبيرة التي فقدها العمال أثناء الكساد الكبير خلال ثلاثينات القرن العشرين، مثل مخصصات غلاء المعيشة وزيادة الأجور على مدى 3 سنوات، إلى جانب إلغاء مستويات الأجور المثيرة للخلاف داخل النقابة، وتحسين مخصصات التقاعد، سواء للعمال الحاليين أم المتقاعدين.

وبالتزامن، تتفاوض الآن شركة «ستيلانتس» للسيارات، من أجل تفادي إضراب بعملياتها في كندا.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن نقابة «يونيفور» التي تمثل عمال صناعة السيارات في كندا، تحاول إقناع شركة السيارات بالموافقة على اتفاق مُشابه لاتفاقيات جديدة مدتها ثلاث سنوات، قد وقّعتها مع كل من «فورد موتورز» و«جنرال موتورز».

وبينما قالت رئيسة نقابة «يونيفور»، لانا بين، في وقت سابق هذا الشهر، إنها تتوقع بعض المقاومة من «ستيلانتس»، ذكرت النقابة، يوم الجمعة الماضي، أن هناك بعض التقدم في المفاوضات.

واستهدفت نقابة عمال السيارات المتحدين شركات السيارات الثلاث في ديترويت في وقت واحد، ومدّدت إضراباتها في الولايات المتحدة، مطلع هذا الأسبوع، ضد «جنرال موتورز».



النفط يقلص خسائره وسط توقعات شح المعروض في الأمد القريب

مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)
مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)
TT

النفط يقلص خسائره وسط توقعات شح المعروض في الأمد القريب

مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)
مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الأربعاء مع مؤشرات على شح الإمدادات في الأمد القريب، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد يوم من خفض «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025. وبحلول الساعة 02:05 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.18 في المائة إلى 72.02 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً أو 0.19 في المائة إلى 68.25 دولار.

وقال محللون لدى «إيه إن زد» في مذكرة: «ارتفعت أسعار النفط الخام قليلاً، إذ فاق تأثير شح المعروض في السوق الفعلية مخاوف هبوط الطلب. وكانت تداولات السوق الفعلية نشطة على وجه الخصوص مع شراء أي شحنات متاحة بسرعة».

ومع هذا، استمرت توقعات انخفاض الطلب وضعف الطلب في الصين في التأثير على معنويات السوق. وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري الثلاثاء إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.82 مليون برميل يومياً في 2024، انخفاضاً من نمو قدره 1.93 مليون برميل يومياً توقّعته الشهر الماضي. ويرجع ذلك في الغالب إلى ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وارتفعت أسعار النفط 0.1 في المائة عند التسوية الثلاثاء عقب هذه الأنباء بعد أن هبطت بنحو خمسة في المائة خلال الجلستين السابقتين. وخفضت «أوبك» أيضاً تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يومياً من 1.64 مليون برميل يومياً. ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثاً لتوقعاتها الخميس.

وكتب محللون في «باركليز»: «من وجهة نظرنا، من المرجح ألا يؤثر انتخاب ترمب للمرة الثانية بشكل ملموس على أساسيات سوق النفط على المدى القريب». ومع ذلك، فإن الأسواق ربما تظل متأثرة باضطراب الإمدادات من إيران أو المزيد من التصعيد بين إيران وإسرائيل، وفقاً لبنك «باركليز». ومرشح ترمب المتوقع لتولي وزارة الخارجية هو السناتور ماركو روبيو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. ومن الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين قد يؤدي اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط. وقال عضوان بمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الثلاثاء إن أسعار الفائدة تعمل على كبح التضخم الذي لا يزال فوق مستوى اثنين في المائة، مما يشير إلى استعداد لخفض أسعار الفائدة مرات أخرى.

وتأخر صدور التقرير الأسبوعي للمخزونات الأميركية ليوم واحد بعد عطلة «يوم المحاربين القدامى» يوم الاثنين. وقدر المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 100 ألف برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).