قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن يوم الخميس إن الصين قبلت دعوة بريطانيا لحضور القمة العالمية للذكاء الاصطناعي الأسبوع المقبل. وقال دودن لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «قبلوا الدعوة، لكن لننتظر كي نرى من سيحضر بالفعل. ولكن حالياً، نتوقع حضورهم القمة».
وتستضيف بريطانيا ممثلين عن شركات الذكاء الاصطناعي وسياسيين وخبراء في الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الأول) المقبل، لمناقشة مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وبناء إجماع دولي حول تطويرها بصورة آمنة.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الحكومات وحدها هي القادرة على معالجة المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، وهي تكنولوجيا قال إنها قد تسهل صنع أسلحة كيماوية أو بيولوجية وتنشر الخوف، وفي أسوأ السيناريوهات، الخروج عن السيطرة البشرية.
وفي حديثه قبل التجمع العالمي الذي سيعقده الأسبوع المقبل لدراسة مخاطر التكنولوجيا، قال سوناك إنه يأمل أن يتمكن المشاركون من الاتفاق على طبيعة المخاطر وتشكيل لجنة عالمية لتقييمها.
وستنشئ بريطانيا معهداً للسلامة في مجال الذكاء الاصطناعي «لفحص وتقييم واختبار أنواع جديدة من الذكاء الاصطناعي حتى نتمكن من فهم ما يستطيع كل نموذج جديد القيام به، واستكشاف جميع المخاطر الناجمة عن الأضرار الاجتماعية، مثل التحيز والمعلومات المضللة حتى أقصى الحدود»، وأكد سوناك أن «المخاطر شديدة».
وسيجتمع ممثلو شركات الذكاء الاصطناعي والقادة السياسيون والخبراء في بلتشلي بارك - حيث عمل خبراء فك الشفرات ببريطانيا في الحرب العالمية الثانية - في جنوب إنجلترا.
وقال سوناك: «إذا أخطأنا في هذا الأمر، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهل بناء أسلحة كيماوية أو بيولوجية. وفي حالات غير متوقعة ولكنها ذات خطورة قصوى، هناك أيضاً خطر أن تفقد البشرية السيطرة على الذكاء الاصطناعي تماماً».
ويريد سوناك أن تكون بريطانيا رائدة عالمياً في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، وأن يكون لها دور بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بين الكتل الاقتصادية المتنافسة في الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
وسيناقش حوالي 100 مشارك في اجتماع الأسبوع المقبل موضوعات تشمل التقدم غير المتوقع في الذكاء الاصطناعي، واحتمال أن يفقد البشر السيطرة عليه، وفقاً لجدول الأعمال.
وقال سوناك إن الصين دعيت، لكنه لا يستطيع ضمان حضور ممثل لها.