المغرب يتوقع 3.7 % نمواً اقتصادياً في مشروع «موازنة 2024»

«مجلس النواب» يشرع هذا الأسبوع في مناقشتها

عَلم المغرب يرفرف في موقع تشييد بالقرب من العاصمة الرباط (رويترز)
عَلم المغرب يرفرف في موقع تشييد بالقرب من العاصمة الرباط (رويترز)
TT

المغرب يتوقع 3.7 % نمواً اقتصادياً في مشروع «موازنة 2024»

عَلم المغرب يرفرف في موقع تشييد بالقرب من العاصمة الرباط (رويترز)
عَلم المغرب يرفرف في موقع تشييد بالقرب من العاصمة الرباط (رويترز)

يشرع «مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)»، هذا الأسبوع، في مناقشة مشروع «قانون المالية» لسنة 2024، وسط توقعات بتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 3.7 في المائة، ومعدل تضخم في حدود 2.5 في المائة، وحصر عجز الميزانية في 4 في المائة، كما يتوقع تحقيق محصول زراعي في حدود 75 مليون قنطار.

مشروع «قانون المالية» لسنة 2024، يأتي في سياق استثنائي على أثر الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد ليلة 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، وخلف نحو 3000 قتيل، وآلاف الجرحى، وتدمير آلاف البيوت والقرى، في منطقة الأطلس الكبير، حيث تكرِّس السلطات جهودها لإعادة بناء البنية التحتية والمساكن، ودعم السكان بميزانية تُقدَّر بـ120 مليار درهم (12 مليار دولار) على مدى 5 سنوات.

ووفق المشروع، فإن الحكومة تعتزم توفير 50 ألفاً و34 فرصة عمل، في مشروع «قانون المالية» لسنة 2024، مقارنة مع 48 ألفاً و212 فرصة خلال سنة 2023.

وتضمّن مشروع «قانون المالية» تنفيذ النسخة الثانية من برنامج «أوراش»؛ وهو برنامج للتشغيل المؤقت للشباب؛ من أجل بلوغ هدف توفير 250 ألف فرصة عمل، ورصدت له الحكومة مبلغاً سنوياً يُقدر بـ2.25 مليار درهم (225 مليون دولار)، خلال عامي 2022 و2023، وسيجري استكمال تنفيذه خلال عام 2024.

كما خصّصت الحكومة برنامجاً آخر يسمى «فرصة» يهدف إلى مواكبة وتمويل 10 آلاف من حاملي المشاريع خلال سنة 2023، والذي خصصت له الحكومة مبلغاً سنوياً يُقدر بـ1.25 مليار درهم (125 مليون دولار)، خلال سنتي 2022 و2023. ومن المقرر تقييم البرنامج عام 2024.

ويهتم مشروع «قانون المالية» أيضاً بدعم قطاع الزراعة والأعلاف، وتطوير سلاسل الإنتاج والتوزيع، إضافة إلى الاهتمام بالموارد المائية. وجرى رصد مبلغ إجمالي قدره 143 مليار درهم (14.3 مليار دولار)، خلال الفترة 2020 - 2027، لتدبير الموارد المائية.

ويشمل برنامج تدبير الموارد المائية ومواجهة الجفاف، واستكمال مشروع الربط بين الأحواض المائية ومواصلة إنجاز السدود، للرفع من قدرة التخزين من المياه العذبة، وتسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات تحلية مياه البحر.

كانت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، قد قدمت المشروع، مساء الجمعة الماضي، في البرلمان.

وفي مجال الاستثمار، نصَّ المشروع على مواصلة سياسة تحسين مناخ الأعمال، من خلال إصلاحات جديدة تتعلق برقمنة الإجراءات الإدارية، وتحسين الولوج إلى العقار والمناطق الصناعية، وتطوير أدوات جديدة للحصول على التمويل، وتحسين الولوج إلى الطلبيات العمومية، وتقليص آجال الأداء.

وفي مجال الطاقة، تضمّن المشروع مواصلة الحكومة تنفيذ الاستراتيجية الطاقية التي تروم إنتاج 52 في المائة من الطاقة الكهربائية، انطلاقاً من المصادر المتجددة بحلول سنة 2030.

وفي مجال السياحة، وضع المشروع هدف استقطاب 17.5 مليون سائح في أفق تحقيق 120 مليار درهم (12 مليار دولار) من المداخيل بالعملة الصعبة، وتوفير 80 ألف فرصة شغل مباشر، و120 ألف فرصة شغل غير مباشر سنة 2026.


مقالات ذات صلة

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة.

الاقتصاد مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي... و«المركزي الأوروبي» يحذّر من تداعيات الحرب التجارية

أشار صناع السياسة في «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الثلاثاء، إلى أن أسعار الفائدة بمنطقة اليورو ستستمر في الانخفاض، مع القضاء على التضخم إلى حد كبير.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا) - لشبونة)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس»، مما يدعم ارتفاعاً متواضعاً في الأمد القريب لأسعار برنت.

وقال البنك الاستثماري في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء: «نعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل (نيسان) 2025، بدلاً من يناير (كانون الثاني)».

وأبقى بنك «غولدمان ساكس» على متوسط ​​توقعاته لسعر برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران من المجموعة إن «أوبك بلس» التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، تناقش تأخيراً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها، والتي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.

وفي أحدث اجتماع لها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافقت «أوبك بلس» على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر.

وقال البنك: «أي زيادة في إنتاج (أوبك بلس) ستكون تدريجية ومدفوعة بالبيانات». وأضاف أن الالتزام المتزايد بتخفيضات إنتاج «أوبك بلس» يشير إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعمل معاً لتحقيق استقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أن الإنتاج من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات تجارة السلع العالمية العملاقة: «فيتول» و«ترافيغورا» و«غونفور» في منتدى «إنرجي إنتليجنس» في لندن، إنه من غير المرجح أن تتراجع الدول الأعضاء في «أوبك» عن تخفيضات الإنتاج الطوعية في الأمد القريب.

وفي الأسبوع الماضي، عدَّل «غولدمان ساكس» أسعار برنت إلى متوسط ​​نحو 80 دولاراً للبرميل هذا العام، على الرغم من العجز في عام 2024 وعدم اليقين الجيوسياسي؛ مشيراً إلى فائض متوقع في عام 2025.