«آركابيتا» تتوقع مضاعفة محفظتها لإدارة العقارات الصناعية في المنطقة إلى ملياري دولار

قالت إن نمو التجارة الإلكترونية يعزز تزايد الطلب على الأصول في القطاع بالسعودية

تهدف خطط السعودية إلى تنمية قطاع الخدمات اللوجستية وتحسين شبكات التجارة الدولية (الشرق الأوسط)
تهدف خطط السعودية إلى تنمية قطاع الخدمات اللوجستية وتحسين شبكات التجارة الدولية (الشرق الأوسط)
TT

«آركابيتا» تتوقع مضاعفة محفظتها لإدارة العقارات الصناعية في المنطقة إلى ملياري دولار

تهدف خطط السعودية إلى تنمية قطاع الخدمات اللوجستية وتحسين شبكات التجارة الدولية (الشرق الأوسط)
تهدف خطط السعودية إلى تنمية قطاع الخدمات اللوجستية وتحسين شبكات التجارة الدولية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة الاستثمارات البديلة العالمية «آركابيتا غروب هولدنغز ليمتد» (آركابيتا) أن محفظة أصولها للعقارات الصناعية في المنطقة وصلت إلى مليار دولار، متوقعة مضاعفة قيمة أصول المحفظة تحت الإدارة لعقاراتها الصناعية في منطقة الخليج لما يصل إلى ملياري دولار بحلول عام 2025.

وقالت الشركة التي تتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقراً لها، إنها بدأت بتنفيذ استراتيجيتها الاستثمارية في العقارات الصناعية منذ عام 2010 بإنشاء سلسلة من المحافظ والصناديق الاستثمارية المتخصصة في الأصول الصناعية، وتمكنت بذلك من تنمية أصولها تحت الإدارة من خلال الاستحواذ على عقارات متنوعة مؤجرة لقاعدة عريضة من المستأجرين تضم شركات عالمية وشركات إقليمية ومحلية رائدة.

وأوضحت أن محفظة العقارات الصناعية واللوجستية تشتمل على أكثر من 3.5 مليون متر مربع من المساحات المبنية موزعة على أكثر من 30 عقاراً، مؤجرة لأكثر من 80 مستأجراً، تتمركز غالبيتها في السعودية والإمارات.

الطلب المتزايد

إلى ذلك، قالت «آركابيتا» إن الطلب المتزايد على الأصول العقارية الصناعية في السعودية، يعززه نمو الطلب على قطاع التجارة الإلكترونية المقدر بنسبة 21 في المائة على مدى الفترة من 2022 إلى 2027.

وبحسب تقرير «آركابيتا» حول بيئة الخدمات اللوجستية في السعودية بعنوان: «الفرص والرؤى المستقبلية: قطاع الخدمات اللوجستية النامي في السعودية»، فإن هناك فجوة ما بين العرض والطلب على العقارات الصناعية في السوق السعودية، الذي ينعكس بدوره على ارتفاع معدلات الإشغال والزيادات السنوية في أسعار الإيجارات في المدن الكبرى الثلاث، الرياض وجدة والدمام، وفقاً لما أظهرته دراسة «نايت فرانك» لعام 2023، وتتعزز عوامل السوق الأساسية هذه أيضاً بالإقبال الواضح على تفضيل العقارات ذات أعلى جودة نوعية، مع الارتفاع المتواصل في عدد شاغلي العقارات العالميين الذين يشترطون مواصفات أعلى للمرافق الصناعية مطابقة للمعايير الدولية.

الخدمات اللوجستية

وتشير الدراسة إلى أن التغيرات في التخطيط الحضري والعمراني في المملكة ساهمت بشكل كبير في تغير مناطق تركيز الطلب العقاري من جنوب العاصمة الرياض إلى الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية، مع تحوّل النمو العمراني، ما ترتب على ذلك انتقال شركات التجارة الإلكترونية وشركات التعاقدات الخارجية على الخدمات اللوجستية إلى هذه الأحياء الجديدة. وبشكل مماثل، تحظى مدينة جدة بموقع استراتيجي على خط الملاحة البحرية وانفتاحها على أكثر من 260 ميناء عبر قارات متعددة، ما يجعل الاستثمار في القطاع العقاري الصناعي محورياً للمدينة، وهو ما يتطلب من المستثمرين والمطورين النظر بهذه التحولات وما تحمله من فرص لتنمية القطاع العقاري الصناعي.

يُذكر أن السعودية تسعى لتحقيق تحوّل في بيئة الخدمات اللوجستية مع طرح الحكومة أخيراً «المخطط العام للمراكز اللوجستية» الذي يشمل تطوير أكثر من 100 مليون متر مربع موزعة على 59 مركز خدمات لوجستية، ضمن الإطار الأوسع للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

وتهدف هذه الخطط إلى تنمية قطاع الخدمات اللوجستية، وتحسين شبكات التجارة الدولية، واجتذاب سلاسل الإمداد والتمويل العالمية، لجعل المملكة منصة لوجستية عالمية.

تحقيق تنمية

وفي هذا الصدد، أوضح المدير التنفيذي ورئيس قطاع الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة «آركابيتا»، يوسف العبدالله، أن العقارات الصناعية، وبخاصة العقارات اللوجستية، تتيح للمستثمرين فرصة المشاركة في تحقيق تنمية غير مسبوقة في المملكة، وعلى الأخص عند الأخذ في الاعتبار أن قطاع الخدمات اللوجستية هو من القطاعات المحورية لتحقيق «رؤية 2030».

يشار إلى أن «آركابيتا» نجحت بإدارة صفقات عقارية صناعية ولوجستية في جميع أنحاء العالم بلغت قيمتها نحو 6 مليارات دولار على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية، منها استثمارات تقدر قيمتها بمليار دولار في منطقة الخليج العربي.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)
مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)
TT

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)
مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

قرر «بنك إسرائيل»، يوم الاثنين، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه السابع على التوالي، فقد استقر التضخم الناجم عن الحرب مع «حماس» في غزة، والقتال مع «حزب الله»، خلال الشهرين الماضيين.

وأبقى «البنك المركزي» على سعر الفائدة القياسي عند 4.50 في المائة، معرباً عن قلقه إزاء ارتفاع علاوة المخاطر على الاستثمار في إسرائيل منذ اندلاع الحرب يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفق «رويترز».

وفي بيانه الصادر بعد «اجتماع السياسة النقدية»، أوضح «بنك إسرائيل» أن «حالة عدم اليقين الجيوسياسي لا تزال تفرض تحديات كبيرة على النشاط الاقتصادي وتؤخر عودة الاقتصاد إلى مستوى النشاط الذي كان سائداً قبل اندلاع الحرب». وأشار «البنك» إلى أن «توقعات التضخم من مختلف المصادر للسنة المقبلة وما بعدها تظل ضمن نطاق الهدف، وفي الجزء العلوي من هذا النطاق».

وأضاف البيان: «لقد انخفضت علاوة المخاطرة للاقتصاد، كما تقاس عبر فارق (مبادلات مخاطر الائتمان - CDS)، بشكل ملحوظ خلال الفترة المشمولة بالتقرير، رغم أنها لا تزال مرتفعة بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب». وفي ضوء استمرار الحرب، تركز لجنة السياسة النقدية على استقرار الأسواق المالية وتقليل حالة عدم اليقين، إلى جانب الحفاظ على استقرار الأسعار، ودعم النشاط الاقتصادي. كما سيحدَّد مسار أسعار الفائدة بناءً على تقارب التضخم نحو هدفه، واستمرار الاستقرار في الأسواق المالية، والنشاط الاقتصادي، والسياسة المالية.

كان «البنك» قد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي نتيجة الحرب في غزة، لكنه أبقى على استقرار السياسة النقدية في الأشهر التالية، التي شملت فبراير (شباط) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) ويوليو (تموز) وأغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول).

وتوقع جميع المحللين الثلاثة عشر الذين استطلعت «رويترز» آراءهم عدم حدوث تغيير في أسعار الفائدة يوم الاثنين.

واستقر التضخم السنوي في إسرائيل عند 3.5 في المائة خلال أكتوبر، وهو ما يبقى أعلى من نطاق الهدف الذي حددته الحكومة (بين 1 و3 في المائة)، بعد أن انخفض إلى 2.5 في المائة خلال فبراير الماضي، وبلغ ذروته عند 3.6 في المائة خلال أغسطس. وفي أكتوبر، حذر صانعو السياسة النقدية من إمكانية زيادة الفائدة إذا استمر التضخم، الذي يرجع أساساً إلى مشكلات العرض المرتبطة بالحرب، في الارتفاع.

من جهة أخرى، شهد الاقتصاد انتعاشاً طفيفاً في الربع الثالث، مسجلاً نمواً سنوياً بنسبة 3.8 في المائة، بعد أن شهد تباطؤاً خلال الأشهر الثلاثة السابقة.