«بنك مصر» يستعد لبيع حصصه في 13 شركة

الفرع الجديد لبنك مصر في العاصمة الإدارية الجديدة (موقع المصرف)
الفرع الجديد لبنك مصر في العاصمة الإدارية الجديدة (موقع المصرف)
TT

«بنك مصر» يستعد لبيع حصصه في 13 شركة

الفرع الجديد لبنك مصر في العاصمة الإدارية الجديدة (موقع المصرف)
الفرع الجديد لبنك مصر في العاصمة الإدارية الجديدة (موقع المصرف)

يُجهز «بنك مصر» ملفاً للتخارج من استثماراته في بعض الشركات ضمن برنامج حكومي يهدف إلى تقليص ملكية الدولة في الاقتصاد المحلي، على أن يتم الإعلان عن الصفقات بعد التنسيق مع لجنة الطروحات الحكومية، وذلك حسب مصدر مسؤول رفض الإفصاح عن هويته.

وقال المصدر لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن البنك يستعد لبيع حصصه في 13 من أصل 176 شركة تضمها محفظته، مضيفاً أن الشركات محل التخارج هي الشركات الرابحة، التي توازن أرباحها خسائر بقية الشركات. وتتنوع الشركات الـ13 بين قطاعات الصناعة والبتروكيماويات والخدمات العامة، بما في ذلك التأمين الطبي والنقل والملاحة، بالإضافة إلى السياحة والزراعة والصناعات الغذائية.

ولم يحدد المصدر إطاراً زمنياً لعملية التنسيق مع لجنة الطروحات الحكومية وبدء الإعلان عن عمليات التخارج، مشيراً إلى أن من بين الشركات التي سيجري التخارج منها «الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين» (إيثيدكو) التي يملك البنك فيها حصة 10 في المائة، موضحاً أنها محل مفاوضات مع مستثمر رئيسي، لم يفصح عنه. وكانت شركة «سيدي كرير للبتروكيميائيات» (سيدبك)، قد أرجأت في سبتمبر (أيلول) الماضي صفقة للاستحواذ على «إيثيدكو» بالكامل. وحسب المصدر، فإن قطاع الكيميائيات يتصدر المشهد حالياً، خصوصاً بعد نجاح صفقة بيع شركة «باكين للبويات» لصالح شركة «الأصباغ» في مايو (أيار) الماضي، وكذلك الصناعات البترولية. ولذلك تتضمن قائمة التخارج طرح حصة بنك مصر في هيكل «شركة الإسكندرية للمنتجات البترولية المتخصصة» (أسبك).

ويتوزع هيكل ملكية «أسبك» بواقع 20 في المائة لشركة «الإسكندرية للبترول»، المملوكة لوزارة البترول، كحصة مسيطرة، فيما يتم توزيع الحصة الباقية بشكل غير متساو بين عشرة مساهمين، من بينهم بنك مصر، بحصة 10.4 في المائة.

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت، في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، برنامجاً للتخارج من 32 شركة وتوسيع ملكية القطاع الخاص.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة تستعد لمراجعة مقررة من صندوق النقد الدولي خلال الربع الأول من عام 2024 لصرف شريحة ثانية من القرض، وهي مراجعة مؤجلة منذ مارس (آذار) الماضي.



ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا يفوق التوقعات لشهر نوفمبر

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
TT

ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا يفوق التوقعات لشهر نوفمبر

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)

ارتفعت الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل أكبر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أن التوقعات لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا تزال بعيدة عن التفاؤل.

وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي، الخميس، أن الصادرات شهدت زيادة بنسبة 2.1 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، متفوقة بذلك على التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 2 في المائة وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

ورغم انخفاض الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.7 في المائة على أساس شهري، فإن الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي قد سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 6.9 في المائة.

وفي تفاصيل البيانات، ارتفعت صادرات السلع إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.5 في المائة مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، كما ارتفعت الصادرات إلى المملكة المتحدة بنسبة 8.6 في المائة. في المقابل، انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.2 في المائة. كما أظهرت البيانات انخفاضاً في الواردات بنسبة 3.3 في المائة على أساس تقويمي وموسمي مقارنة بشهر أكتوبر.

وقد سجل ميزان التجارة الخارجية فائضاً بلغ 19.7 مليار يورو (20.30 مليار دولار) في نوفمبر، مقارنة بفائض قدره 13.4 مليار يورو في أكتوبر.

في الوقت نفسه، ارتفع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 1.5 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء الاتحادي. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون زيادة بنسبة 0.5 في المائة.

وقال كارستن برزيسكي، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «آي إن جي»: «هذا الانتعاش في النشاط الصناعي للأسف جاء متأخراً جداً لتجنب ربع آخر من الركود أو حتى الانكماش».

وعند المقارنة مع نوفمبر 2023، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر 2024 بعد التعديل لتأثيرات التقويم. كما أظهرت المقارنة الأقل تقلباً بين ثلاثة أشهر وثلاثة أشهر أن الإنتاج انخفض بنسبة 1.1 في المائة خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى نوفمبر مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.

ورغم الارتفاع في الإنتاج الصناعي في نوفمبر، فإن المستوى العام للناتج كان لا يزال منخفضاً للغاية وفقاً للمعايير التاريخية: فقد كان أقل بنسبة 8 في المائة عن مستواه قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وأقل بنسبة 15 في المائة من أعلى مستوى سجله في نوفمبر 2017، كما أشارت فرانزيسكا بالماس، كبيرة خبراء الاقتصاد الأوروبي في «كابيتال إيكونوميكس».

وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الأربعاء بأن الطلبات الصناعية قد انخفضت بنسبة 5.4 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس ضعف الطلب في الاقتصاد.

وقالت بالماس: «مع مواجهة الصناعة لعدة رياح معاكسة هيكلية، من المتوقع أن يستمر القطاع في معاناته هذا العام».