النفط يقاوم فوق 90 دولاراً رغم خطط أميركية لفتح «بوابة فنزويلا»

تراجعت أسعار النفط بأقل من دولار واحد، الخميس، رغم الإعلان الأميركي عن خطط لتخفيف العقوبات على فنزويلا بما يسمح بتدفق المزيد من نفطها عالمياً.

وبحلول الساعة 12:12 (بتوقيت غرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر (كانون الأول) 82 سنتاً إلى 90.68 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر (تشرين الثاني)، التي ينقضي أجلها الجمعة، 57 سنتاً إلى 87.75 دولار للبرميل. أما عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطاً تسليم ديسمبر، فتراجعت 51 سنتاً إلى 86.76 دولار للبرميل.

وقفزت أسعار النفط بنحو اثنين في المائة في الجلسة السابقة، وسط مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات عالمياً بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في غزة، وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم عن سحب بأكبر من المتوقع من المخزونات. وقالت مصادر لـ«رويترز» إن «أوبك» لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران العضو بالمنظمة.

وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصاً لمدة 6 أشهر يسمح بمعاملات في قطاع الطاقة بفنزويلا، العضو في «أوبك»، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة لضمان نزاهة انتخابات 2024.

وتأمل الولايات المتحدة أن يسهم تدفق النفط الفنزويلي في تهدئة أسعار النفط العالمية في ظل الصراع بين إسرائيل و«حماس» والعقوبات المفروضة على روسيا وقرارات تحالف «أوبك بلس» لخفض الإنتاج... إلا أن فنزويلا بحاجة لاستثمارات لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات.

وفيما تحاول الولايات المتحدة تفعيل «بوابة فنزويلا»، فإن تنامي محور النفط بين روسيا والصين يهدد بتقليص أثر العقوبات على موسكو. وقال إيجور سيتشين، رئيس شركة الطاقة الروسية العملاقة «روسنفت»، الخميس، إن صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى الصين آمنة؛ لأنها تتجنب الطرق المضطربة في الشرق الأوسط الذي تخشى القوى الكبرى أن يكون على شفا حرب إقليمية.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن سيتشين قوله أمام «منتدى أعمال الطاقة» الصيني الروسي في الصين: «في سياق الأحداث الجارية حالياً في الشرق الأوسط، من المهم ملاحظة سلامة إمدادات النفط الروسية إلى الصين».

وأغلقت إسرائيل، التي أصبحت مصدراً رئيسياً للغاز في السنوات الماضية، عدداً من مواقع الطاقة الرئيسية منذ بداية التوتر في قطاع غزة.

وتقيم روسيا علاقات سياسية وتجارية وثيقة مع الصين وسط تدهور العلاقات مع الغرب على خلفية الصراع في أوكرانيا. والتقى الرئيس فلاديمير بوتين مع الزعيم الصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع، واصفاً إياه بأنه «صديق عزيز».

وزادت صادرات النفط الروسية إلى الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، إلى ما يقرب من مليوني برميل يومياً هذا العام. و«روسنفت»، التي تمثل نحو 40 في المائة من إنتاج النفط الروسي، هي أكبر مورد روسي للنفط إلى الصين. والطريق الرئيسي بين موسكو والصين هو خط أنابيب يمتد من شرق سيبيريا إلى المحيط الهادي وميناء كوزمينو.