توقيع 12 اتفاقية لتوطين الصناعة ونقل المعرفة إلى المملكة

معرض «صنع في السعودية» يتناول الجهود الحكومية لزيادة الصادرات غير النفطية 

إحدى الجلسات المصاحبة لمعرض «صنع في السعودية» المقام حاليا في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى الجلسات المصاحبة لمعرض «صنع في السعودية» المقام حاليا في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

توقيع 12 اتفاقية لتوطين الصناعة ونقل المعرفة إلى المملكة

إحدى الجلسات المصاحبة لمعرض «صنع في السعودية» المقام حاليا في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى الجلسات المصاحبة لمعرض «صنع في السعودية» المقام حاليا في الرياض (الشرق الأوسط)

وقعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية السعودية 12 اتفاقية، على هامش مشاركتها في معرض «صنع في السعودية» بنسخته الثانية، الأربعاء، والمقام حالياً في الرياض، تضمنت اتفاقيات أسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة، وشراكات وتعاون استراتيجي مع عدد من الجهات. وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة عبد الرحمن السماري، أن الاتفاقيات الموقعة بأسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة شملت عددا من المنتجات في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية والصناعة وهي: «بدلة رجل إطفاء، أجهزة طرد وسحب الدخان، رغوة إطفاء الحريق، بالإضافة إلى المستحضر الصيدلاني هيدروكسي يوريا، والهيبارين، وداسينتاب، وحمض الكارجلوميك، ومنتج القساطر البالونية».

وتمتد الاتفاقيات إلى 3 سنوات لتسهم بمجملها في التأثير على إجمالي الناتج المحلي بما يتجاوز 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، وستوفر ما يزيد عن 160 وظيفة، تستفيد منها جميع الجهات الحكومية وكذلك المملوكة للدولة التي تنطبق عليها آليات القائمة الإلزامية، ومستشفيات الأجهزة العامة.

تسهيلات تمويلية

من جانب آخر، وقعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية اتفاقية تعاون مع مصرف الراجحي، انطلاقاً من مبدأ التعاون والتكامل مع القطاع الخاص بغرض تحفيز شركاء الهيئة الاستراتيجيين لتنمية المحتوى المحلي، من خلال تقديم تسهيلات تمويلية رأسمالية وتشغيلية وخدمات بنكية.

كما أبرمت الهيئة خلال مشاركتها في معرض «صنع في السعودية» مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، شملت مسارات التعاون إنشاء برنامج المحفزات للشريك الاستراتيجي للهيئة بالتعاون مع مدن والجهات ذات العلاقة، وكذلك إنشاء برنامج محفزات لاتفاقيات توطين الصناعة ونقل المعرفة للهيئة بالتعاون مع «مدن» والجهات ذات العلاقة.

من جهة أخرى، تناولت الجلسة الحوارية الثانية في المؤتمر المصاحب لمعرض «صنع في السعودية»، حجم الجهود المبذولة من القطاع الحكومي والخاص في سبيل دعم التصدير وزيادة الصادرات غير النفطية.

تمكين المنتجات المحلية

وفي إحدى الجلسات المنعقدة على هامش المعرض، قال عبد الرحمن السماري إن هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تركز على تمكين المنتجات والخدمات المحلية.

وأبان أنه منذ إنشاء الهيئة بدأت فعلياً في وضع آليات للمحتوى المحلي ضمن عمليات الشراء الحكومي، حيث أصبح نقطة لاتخاذ القرار في بعض المنافسات والمشاريع التابعة للأجهزة العامة.

أما الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، المهندس ماجد العرقوبي، فقد كشف عن بلوغ عدد المصانع لديهم 6 آلاف مصنع، وأن حصة الهيئة السوقية تتجاوز 45 في المائة.

وأوضح العرقوبي أن الهيئة تعمل على تطوير شراكات نموذجية تكون مربحة للطرفين لتقديم المصنع الجاهز الذي يجعل المنشأة تركز على أدواتها الرئيسية وهي الصناعة، بعيداً عن إجراءات التطوير لتصبح ضمن أعمال جهات الاختصاص في إدارة المشاريع.


مقالات ذات صلة

«مجلس الشؤون الاقتصادية» يستعرض تقرير أداء الميزانية السعودية

الاقتصاد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء في أثناء اجتماع سابق لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (الشرق الأوسط)

«مجلس الشؤون الاقتصادية» يستعرض تقرير أداء الميزانية السعودية

عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اجتماعاً عبر الاتصال المرئي، استعرض خلالها العرض المقدّم من وزارة المالية حيال تقرير الربع الثالث لأداء الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

الحكومة السعودية توجّه بإشراك القطاع الخاص لتعظيم أثر تقارير «رؤية 2030»

وجّهت الحكومة السعودية بإشراك القطاع الخاص والاستماع إلى مرئيات الشركات والمؤسسات، لتعظيم الأثر من التقارير السنوية لـ«رؤية 2030».

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

الحكومة السعودية توجّه بإشراك القطاع الخاص لتعظيم أثر تقارير «رؤية 2030»

مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة السعودية توجّه بإشراك القطاع الخاص لتعظيم أثر تقارير «رؤية 2030»

مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة السعودية وجّهت بإشراك القطاع الخاص، والاستماع إلى مرئيات الشركات والمؤسسات في محتوى التواصل والتقارير الخاصة بـ«رؤية المملكة»، لتعظيم الأثر من التقارير السنوية لـ«رؤية 2030»، مشيرة إلى أهمية الارتقاء بتطوير التقارير القادمة لتصبح شاملة وتتصل بشكل مباشر بقطاع الأعمال.

وتدرك «رؤية السعودية 2030» أهمية العمل المشترك بين القطاع العام، والخاص، وغير الربحي، والشركاء الدوليين، لتحقيق طموحاتها، وإذ يمثل تحقيق «اقتصاد مزدهر»، إحدى ركائزها الأساسية الثلاثة، إذ تركز الرؤية على تنويع الاقتصاد، ودعم المحتوى المحلي، وتطوير فرص مبتكرة للمستقبل، من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأوضحت المصادر أن مكتب الإدارة الاستراتيجية في الديوان الملكي السعودي وجّه القطاع الخاص للاطلاع على التقرير السنوي لـ«رؤية 2030»، لرفع الوعي بإنجازات الحكومة في هذا الإطار، مطالباً الشركات والمؤسسات بإبداء مرئياتهم لتصبح التقارير ذات أثر وقيمة لجميع المتلقين والقارئين.

مستوى الشفافية

من خلال المرئيات، طالبت الحكومة بمعرفة ما إذا كان التنظيم الحالي للتقرير يهدف للوصول إلى المعلومات ذات الصلة بقطاع الأعمال، والتوازن بين الإنجازات العامة والتفاصيل المتخصصة بالقطاعات المختلفة، وأكثر الفئات المستفيدة من التقارير السنوية.

وتطرق التوجيه إلى مستوى الشفافية في التقرير من خلال استعراض التقدم والإنجاز، ومدى أهمية ذلك بالنسبة لصاحب المنشأة، والجوانب المقترحة بالتركيز عليها في الإصدارات المقبلة للوصول إلى أكبر شريحة من التجار مستقبلاً، إلى جانب التحسينات المطلوبة للتقرير ليكون أكثر توافقاً مع اهتمامات القطاع الخاص.

وطالبت الحكومة بمعرفة المهام المطلوبة من الفريق الإعلامي للرؤية لتحسين التعاون مع الغرف التجارية السعودية لنقل تقدم وإنجازات «رؤية 2030»، وتقييم التقرير في التنمية الوطنية، علاوة على ذلك أهمية إضافة أمثلة عملية من قصص النجاح لمؤسسات في تحقيق المستهدفات.

إزالة التحديات

سعت «رؤية 2030» منذ انطلاقها إلى معرفة التحديات التي تواجه الشركات والمؤسسات، وبذلت جهوداً مشتركة لإزالة العقبات من أمامه، لتضمن أن القطاع الخاص يلعب دوره الحيوي في دفع عجلة الاقتصاد.

وفي هذا الإطار، نُفذت العديد من الإصلاحات الاقتصادية التي سهّلت بيئة الأعمال، ورفعت من جودة الخدمات الحكومية المقدمة للقطاع الخاص، وكفاءتها، ورقمنتها، إضافة إلى إنشاء العديد من البرامج، والمبادرات، وصناديق التمويل، وحاضنات ومسرعات الأعمال.

مستوى أداء البرامج

كان التقرير السنوي لـ«رؤية 2030» لعام 2023 قد سلط الضوء على أداء البرامج، إذ تعد 87 في المائة من المبادرات البالغة 1064 للعام الماضي مكتملة، أو تسير على المسار الصحيح، في حين قدرت مؤشرات الأداء الرئيسة بـ243 مؤشراً، حقق 81 في المائة من مؤشرات الأداء للمستوى الثالث مستهدفاتها، فيما تخطت 105 مؤشرات مستهدفاتها المستقبلية لعامي 2024 - 2025.

وطبقاً للتقرير، وصلت قيمة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 1889 مليار ريال، مقارنة بخط الأساس البالغ 1519 مليار ريال، ويبلغ مستهدف العام 1934 مليار ريال، والمستهدف العام للرؤية 4970 مليار ريال، فيما بلغت مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي 45 في المائة، محققاً مستهدف العام البالغ 45 في المائة، ومقارنة بخط الأساس البالغ 40.3 في المائة، فيما يصل مستهدف الرؤية العام 65 في المائة.