21.6 مليار دولار حجم سوق تقنية المعلومات في السعودية

إطلاق شركة جديدة بتحالف بين أكبر مقدمي الاتصالات

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال افتتاح منتدى التقنية الرقمية 2023 (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال افتتاح منتدى التقنية الرقمية 2023 (الشرق الأوسط)
TT

21.6 مليار دولار حجم سوق تقنية المعلومات في السعودية

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال افتتاح منتدى التقنية الرقمية 2023 (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال افتتاح منتدى التقنية الرقمية 2023 (الشرق الأوسط)

شهدت سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة في السعودية نمواً متسارعاً ليصل حجم السوق في العام المنصرم نحو 81 مليار ريال (21.6 مليار دولار)، مع توقعات أن تبلغ 103 مليارات ريال (27.4 مليار دولار) بحلول 2025.

وعُقدت اليوم الأربعاء أعمال منتدى التقنية الرقمية 2023، برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المهندس عبد الله السواحة، وحضور محافظ الهيئة الدكتور محمد التميمي، تحت شعار «برمجيات رائدة لاقتصاد رقمي مزدهر».

ويسلط المنتدى الضوء على أبرز فرص سوق البرمجيات، وأثرها الإيجابي في تعزيز التحول الرقمي في القطاعات، وتمكين نماذج أعمال الاقتصاد الرقمي.

ولفتت الهيئة إلى ارتفاع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية إلى 18 شركة، ووصول عدد المنشآت المسجلة في منصة «تك» إلى أكثر من 1000 منشأة تقنية، بما يتجاوز 150 منتجاً تقنياً محلياً.

المنتجات التقنية وقالت الهيئة إن البرمجيات تعد من الأسواق الواعدة عالمياً بنسبة نمو سنوي مركب تصل إلى 11 في المائة، وإن جهودها أثمرت في رفع كفاءة المنتجات التقنية المحلية، مما أدى لتضمينها في التقارير العالمية كمنصة «جارتنر» وتقرير «إي دي سي»، بواقع 20 منتجاً تقنياً محلياً، مما يعكس نضج القطاع في المملكة. وشهد المنتدى إطلاق عدد من المبادرات والبرامج، أبرزها: إعلان المنتجات الحاصلة على عضوية «تقنية سعودية»، التي تمثل هوية وطنية معنية بالترويج للمنتجات المحلية وتعزيز مكانتها محلياً وعالمياً، وكذلك تحدي البرمجة بلا أكواد، إضافة إلى تكريم الفائزين بجائزة الابتكار التعاوني.

من جانب آخر، دشن منتدى التقنية الرقمية، شركة الاندماج البياني لتقنية المعلومات «فيوجن» المختصة بتقديم الحلول الابتكارية للجهات الحكومية، والتي أنشئت بتحالف بين مقدمي الخدمات «إس تي سي» و«موبايلي» و«زين».

جمع البيانات

وأطلق الهوية الرسمية للشركة، حيث استعرض العضو المنتدب لـ«فيوجن» عبد العزيز الشامسي، تطلعات المنشأة الجديدة ورؤيتها لأن تكون المركز الأساسي لجميع بيانات الاتصال في المملكة.

وبين الشامسي أن الشركة تسعى لتوفير رؤى شاملة للجهات الحكومية من خلال جمع وتحليل البيانات من مزودي الخدمة الرئيسيين وتقديمها كبيانات مخصصة.

وذكر أن «فيوجن» ستقدم منتجات متعددة تشمل التحليلات الديموغرافية، والإحصاءات السكانية، ومعلومات عن حجم السكان، وكذلك الإحصائيات المرورية، ومسارات الطرق العامة والمواصلات العامة والمواقف.

وأشار إلى ما قدمته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية من أدوار تمكينية ومحفزة من خلال البيئة التنظيمية التجريبية للحلول المبتكرة من مقدمي خدمات الاتصالات «ساند بوكس».

تعزيز التنمية الاقتصادية

ووقعت «فيوجن» على هامش أعمال المنتدى ثلاث مذكرات تفاهم مع وزارة الحج والعمرة، ووزارة السياحة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، لبحث سبل تحسين كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية وتعزيز التنمية الاقتصادية واستدامتها.

يذكر أن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تعقد منتدى التقنية الرقمية سنوياً بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لمواكبة أحدث التطورات والمتغيرات في القطاع.

وناقش المنتدى في نسخته الحالية من خلال 5 جلسات حوارية و3 عروض تقديمية، أبرز الفرص والأدوات الممكنة لسوق البرمجيات في المملكة، عبر مناقشة المحاور الرئيسية والتي تناولت تمكين السوق وأثرها في تنمية الاقتصاد، وفرص ومستقبل القطاع محلياً وعالمياً، بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء المحليين والعالميين.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».