المملكة تدخل موسوعة «غينيس» بأكبر مزرعة مستدامة عالمياً

بمساحة إجمالية تتجاوز 3.2 مليون متر مربع

المملكة تدخل موسوعة «غينيس» بأكبر مزرعة مستدامة عالمياً
TT

المملكة تدخل موسوعة «غينيس» بأكبر مزرعة مستدامة عالمياً

المملكة تدخل موسوعة «غينيس» بأكبر مزرعة مستدامة عالمياً

سجّلت المملكة رقماً قياسياً جديداً في مجال الزراعة، بدخول إحدى المزارع الإرشادية التابعة للوحدة البحثية للزراعة بالمياه المجدّدة بوادي بن هشبل في منطقة عسير (جنوب السعودية) قائمة موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية، كأكبر مزرعة في العالم من حيث المساحة. وتتجاوز المساحة الإجمالية للمزرعة 3.2 مليون متر مربع، وتنقسم إلى قسمين، يوجد بكلٍ منهما خزان خرساني بسعة 500 متر مكعب، بالإضافة إلى شبكة ري أوتوماتيكية لجميع المزروعات بالحقلين.

كما تحتوي المزرعة على 5 بيوت محمية مكيفة، إلى جانب عدد من المباني. وتسلّم وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، شهادة التسجيل في الموسوعة العالمية، خلال الحفل الذي أقامه برنامج ريف السعودية بهذه المناسبة، في مقره بالرياض، اليوم (الخميس)، بحضور نائب الوزير المهندس منصور المشيطي، والأمين العام لبرنامج «ريف السعودية»، غسان بكري، إضافة إلى عدد من قيادات ومنسوبي الوزارة.

وتعتمد المزرعة في ري المحاصيل على المياه المعالَجة، وتتم عملية الري على عدة مراحل، بواسطة خبراء ومختصين في جميع التخصصات، مثل الري، والتسميد، والوقاية، والمعدات، للإشراف والوقوف على كل العمليات الزراعية بالمزرعة، من خلال 50 حقلاً لأشجار الفاكهة، بالإضافة إلى 20 حقلاً آخر سيتم استصلاحها وزراعتها مستقبلًا.

وتحتوي المزرعة على محورٍ لزراعة وإنتاج البرسيم، إلى جانب زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل والفواكه، من أبرزها الليمون، والبرتقال، واليوسفي، والرمان، والعنب، والتين، واللوزيات، والزيتون، بالإضافة إلى حقول التجارب التي تحتوي على العديد من الأصناف الزراعية المتنوعة.

إلى ذلك، أقرَّت لجنة التعاون الزراعي والأمن الغذائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتماد بنك الأصول الوراثية النباتية السعودي كأول بنك خليجي في هذا المجال. جاء ذلك خلال مشاركة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، في الاجتماع الـ34 للوزراء المسؤولين عن الزراعة والأمن الغذائي، بدول المجلس في العاصمة العمانية مسقط.

ويحتوي البنك الخليجي الذي تم اعتماده على جميع الموارد الوراثية النباتية (بذور المحاصيل الحقلية والبستانية، وبذور للنباتات الطبيعية في المراعي والغابات، وبذور للنباتات الطبية والعطرية، والمجمعات الوراثية).

كما يحتوي على المعشبات النباتية، ومختبرات التقنيات الحيوية، التي ستساهم في عمل بصمة وراثية، ودراسة مدى التنوع الوراثي لجميع الموارد الوراثية النباتية للدول الأعضاء.

ويهدف إقرار البنك السعودي كأول بنك خليجي للأصول الوراثية النباتية، إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الوراثية النباتية لدول المجلس من ناحية الصيانة والحفظ والاستخدام المستدام المتسق مع بيئات دول المجلس. وأوضح مدير عام مركز البذور والتقاوي وبنك الأصول الوراثية النباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور ناصر المري، أن إقرار البنك السعودي كأول بنك خليجي جاء لضمان التكامل والتوافق وتعظيم الاستفادة العظمى من مواردنا الوراثية النباتية للدول الأعضاء.


مقالات ذات صلة

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير المناخ والبيئة النرويجي توري ساندفيك يلقي بياناً خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) في باكو 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

مؤتمر «كوب 29» يبني على بيان مجموعة العشرين للمضي في المفاوضات

رحّب المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) بالمؤشّرات الإيجابية الصادرة عن بيان مجموعة العشرين، بشأن تمويل الحلول المناخية للدول النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب) play-circle 01:31

«مجموعة العشرين» تعقد قمتها وسط أوضاع عالمية غير مستقرة

تنطلق «قمة العشرين» في البرازيل وسط صعوبات التوصل إلى تسوية حول المناخ والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي ظل ترقب عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة، مشيرة إلى أن تصاعد التوترات التجارية العالمية والفجوة التكنولوجية المتزايدة مع الولايات المتحدة تفرض ضرورة ملحة للعمل.

وكان الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترمب، قد تعهد بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات، وهدّد بأن أوروبا ستدفع ثمناً باهظاً جراء الفائض التجاري الكبير الذي استمر لعقود بين الجانبين، وفق «رويترز».

وقالت لاغارد: «لقد أصبح المناخ الجيوسياسي أقل تفاؤلاً، مع ازدياد التهديدات للتجارة الحرة من مختلف أنحاء العالم»، دون أن تشير بشكل مباشر إلى ترمب. وأضافت أن «الحاجة إلى دمج أسواق رأس المال الأوروبية أصبحت أكثر إلحاحاً».

ورغم أن أوروبا حقّقت بعض التقدم في هذا المجال، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غالباً ما تقوم بتخفيف المقترحات لحماية مصالحها الوطنية، ما يؤدي إلى إضعاف الاتحاد كله.

وأوضحت لاغارد أن ذلك يتسبب في سحب مئات المليارات، إن لم يكن تريليونات اليورو، من الاقتصاد؛ حيث تحتفظ الأسر الأوروبية بنحو 11.5 تريليون يورو نقداً وودائع، لكنّ جزءاً كبيراً من هذه الأموال لا يصل إلى الشركات التي تحتاج إلى التمويل.

وأشارت إلى أنه إذا تمكنت الأسر الأوروبية من محاذاة نسبة ودائعها إلى الأصول المالية مع نظيرتها الأميركية، فإن ذلك سيؤدي إلى توجيه ما يصل إلى 8 تريليونات يورو نحو الاستثمارات طويلة الأجل المعتمدة على الأسواق، أو تدفق نحو 350 مليار يورو سنوياً.

وأضافت أنه عند دخول هذه الأموال فعلاً إلى أسواق رأس المال، فإنها غالباً ما تبقى داخل الحدود الوطنية أو تنتقل إلى الولايات المتحدة بحثاً عن عوائد أفضل.

لذلك، أكدت لاغارد أن أوروبا بحاجة إلى خفض تكاليف الاستثمار في أسواق رأس المال ويجب تبسيط النظام التنظيمي لتسهيل تدفق الأموال إلى الأماكن التي تحتاج إليها بشدة.

وأشارت إلى أن حلاً محتملاً قد يكون عبر إنشاء نظام تنظيمي موحد على مستوى الاتحاد الأوروبي، يتجاوز الأنظمة الوطنية الـ27، بحيث يتمكن بعض المصدرين من اختيار الانضمام إلى هذا الإطار.

وقالت: «لتجاوز العملية المعقدة لتوحيد الأنظمة التنظيمية، يمكننا تصور إنشاء النظام التنظيمي الـ28 للمصدرين للأوراق المالية، ما سيمكنهم من الاستفادة من قانون موحد للشركات والأوراق المالية، ما يسهّل عمليات الاكتتاب والحيازة والتسوية عبر الحدود».

ومع ذلك، أكدت لاغارد أن هذا لن يحل المشكلة الأساسية المتمثلة في قلة الشركات المبتكرة الناشئة في أوروبا، وهو ما يرجع جزئياً إلى نقص التمويل. لذا، يجب على أوروبا تسهيل تدفق الاستثمارات إلى رأس المال المغامر، وكذلك تبسيط حصول البنوك على التمويل اللازم لدعم الشركات الناشئة.