أسعار المنازل في بريطانيا تنخفض بنسبة 5.3 % خلال عام

مشاة يسيرون تحت ضوء شمس الخريف في وسط لندن، بريطانيا (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون تحت ضوء شمس الخريف في وسط لندن، بريطانيا (أ.ف.ب)
TT

أسعار المنازل في بريطانيا تنخفض بنسبة 5.3 % خلال عام

مشاة يسيرون تحت ضوء شمس الخريف في وسط لندن، بريطانيا (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون تحت ضوء شمس الخريف في وسط لندن، بريطانيا (أ.ف.ب)

أظهرت أرقام من بنك الرهن العقاري «نيشن وايد»، يوم الاثنين، انخفاض أسعار المنازل البريطانية في سبتمبر (أيلول) الماضي، بنسبة 5.3 في المائة عن العام السابق، وهو ما يتوافق مع انخفاضها في أغسطس (آب)، والذي كان أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2009. أما على أساس شهري فلم تتغير الأسعار في سبتمبر بعد انخفاضها بنسبة 0.8 في المائة خلال أغسطس.

وقال كبير الاقتصاديين في «نيشن وايد»، روبرت غاردنر، إن بنك إنجلترا أبقى، الشهر الماضي، سعر الفائدة دون تغيير، بعد 14 زيادة متتالية، مما قد يساعد في تخفيف بعض الضغوط على الأشخاص الذين يعيدون رهنهم العقاري، أو يتطلعون إلى شراء منزل. وأشار إلى أن الجمع بين ارتفاع الأجور وانخفاض أسعار المنازل ومعدلات الرهن العقاري قد يؤدي أيضاً إلى تحسين القدرة على تحمل التكاليف في سوق العقارات بمرور الوقت، على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل ضعيفاً في هذه الأثناء.

ووفق «نيشن وايد»، ظلّ حجم المعاملات الخاصة بالشقق صامداً بشكل أفضل من الأنواع الأخرى من العقارات، مما يعكس سبب عدم ارتفاع أسعار المنازل الأصغر حجماً بشكل كبير خلال الوباء. وتباطأت سوق العقارات في بريطانيا مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، لكن تراجع أسعار المنازل حتى الآن لا يزال أقل وضوحاً بكثير من قفزتها بنحو 25 في المائة بين بداية جائحة فيروس «كورونا» وسبتمبر من العام الماضي. ويُعزى تراجع السوق إلى ارتفاع معدلات الرهن العقاري، مما يؤثر على الطلب على المنازل ويجبر البائعين على خفض أسعارهم، لضمان البيع، حيث قفز متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة عامين من نحو 2.3 في المائة في عام 2021 إلى 6.56 في المائة حالياً.

تجدر الإشارة إلى أن سوق العقارات تعاني من عدة صعوبات، أبرزها رفع أسعار الفائدة من قِبل «بنك إنجلترا»، بالإضافة إلى تراجع قدرة المشترين على تحمل تكاليف المعيشة، حيث أثّر كل هذه العوامل على أسعار العقارات في بريطانيا.



الدولار مستقر بدعم من محادثات التجارة

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار مستقر بدعم من محادثات التجارة

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

استقر الدولار في بداية تعاملات جلسة الأربعاء، بعد أن سجل أكبر انخفاض له في أكثر من 3 أسابيع الليلة الماضية؛ إذ عززت بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي جاءت دون المتوقع احتمالات التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وذلك بالتزامن مع انحسار التوتر التجاري العالمي.

وقالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2 في المائة الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات الاقتصاديين في استطلاع لـ«رويترز» بزيادة 0.3 في المائة، وذلك بعد انخفاضه 0.1 في المائة في مارس (آذار).

في الوقت نفسه، من المرجح أن يرتفع التضخم في الأشهر المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الأميركية لتكلفة السلع المستوردة، على الرغم من تحسن التوقعات حيال سياسة التجارة الأميركية، بعد إبرام اتفاق مع بريطانيا الأسبوع الماضي، ومحادثات في مطلع الأسبوع الجاري مع الصين، أسفرت عن هدنة مدة 90 يوماً في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، إن بوسعه تصور نفسه وهو يتعامل مباشرة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، بشأن التفاصيل النهائية لاتفاق تجاري، ولكنه استطرد قائلاً: «لست متأكداً من ضرورة ذلك».

وأوضح ترمب في وقت سابق من هذا الشهر أن لديه «صفقات محتملة» مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، 0.1 في المائة إلى 100.87 بحلول الساعة 05:09 بتوقيت غرينيتش، بعد انخفاضه 0.8 في المائة يوم الثلاثاء.

وكان المؤشر قفز واحداً في المائة يوم الاثنين، ولامس أعلى مستوى له في شهر، مدعوماً بتفاؤل بأن تهدئة التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستحول دون ركود عالمي محتمل.

وكتب محللون في شركة «تي. دي سيكيوريتيز» في مذكرة بحثية: «كنا نشير إلى انتعاش تكتيكي للدولار، وهو ما تم (الآن)».

وأضافت المذكرة: «إلى جانب الانتعاش المتواضع للدولار في الربع الثاني، فإننا نتوقع تحركاً نزولياً آخر بنسبة 5 في المائة للدولار في النصف الثاني من العام، إذ يفكر المستثمرون على مستوى العالم في تنويع استثماراتهم بعيداً عن الأصول الأميركية، نظراً لاستمرار الضبابية والتقلبات» بالسياسة الأميركية.

وأوضحت المذكرة: «بناء على ذلك، سيمثل ارتفاع الدولار في الربع الثاني من العام فرصاً للبيع».

وصعد الدولار 0.24 في المائة إلى 7.2122 يوان في التعاملات الخارجية، بعدما تراجع إلى أدنى مستوى في 6 أشهر عند 7.1791 يوان يوم الثلاثاء.

لكن العملة الأميركية تراجعت 0.41 في المائة إلى 146.89 ين، مواصلة انخفاضاً بلغ 0.66 في المائة يوم الثلاثاء. ونزل الدولار 0.1 في المائة إلى 0.8384 فرنك سويسري.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ولا الجنيه الإسترليني اللذين سجلا 1.1191 دولار و1.3307 دولار على الترتيب.

ولا يزال الدولار يقل بنحو 3 في المائة عن مستواه في الثاني من أبريل (نيسان) عندما أعلن ترمب رسوماً جمركية شاملة، مما أدى إلى فرار المستثمرين الأجانب من الأسهم والسندات الأميركية.