الصين تُخفف قبضتها على نقل بيانات الشركات إلى الخارج

«إيرباص» تبدأ بناء الخط الثاني لتجميع الطائرات في إقليم تيانجين

طائرة إيرباص (إيه 350) تابعة لشركة «تشاينا إيسترن» الصينية في مطار قرب مدينة تولوز الفرنسية (رويترز)
طائرة إيرباص (إيه 350) تابعة لشركة «تشاينا إيسترن» الصينية في مطار قرب مدينة تولوز الفرنسية (رويترز)
TT

الصين تُخفف قبضتها على نقل بيانات الشركات إلى الخارج

طائرة إيرباص (إيه 350) تابعة لشركة «تشاينا إيسترن» الصينية في مطار قرب مدينة تولوز الفرنسية (رويترز)
طائرة إيرباص (إيه 350) تابعة لشركة «تشاينا إيسترن» الصينية في مطار قرب مدينة تولوز الفرنسية (رويترز)

أعلنت الصين، يوم الخميس، أنها بصدد تخفيف بعض القواعد المتعلقة بنقل البيانات إلى الخارج، في خطوة من المرجح أن تجلب بعضاً من الراحة للشركات الأجنبية والصينية في البلاد التي تتاجر في الخارج.

وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية إنها تدرس التنازل عن تقييمات «أمن تصدير البيانات» لأنشطة مثل التجارة الدولية والتعاون الأكاديمي والتصنيع والتسويق عبر الحدود، التي لا تحتوي على معلومات شخصية أو بيانات مهمة.

كما تعتزم إلغاء الحاجة إلى تقييمات أمن تصدير البيانات في ظروف معينة، بما في ذلك تلك التي تنطوي على التسوق عبر الحدود أو حجز الفنادق أو أنشطة معالجة التأشيرات التي تتطلب نقل المعلومات الشخصية إلى الخارج، وكذلك لأغراض التوظيف.

وأثارت قوانين البيانات المشددة في الصين حيرة الكثير من الشركات بسبب افتقارها إلى الوضوح وعملياتها الطويلة والمعقَّدة، مما جعل الشركات تشعر بالقلق من «تجاوز الحدود». وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، إن الشركات الأوروبية تشعر بالقلق بشكل خاص.

وفي مارس (آذار)، ذكرت وكالة «رويترز» أن المنظِّمين الصينيين خفّفوا بعض الضغوط المتعلقة بالمواعيد النهائية على الشركات متعددة الجنسيات التي تكافح من أجل الامتثال للقواعد الجديدة، التي تتطلب منها الحصول على موافقة لتصدير «بيانات المستخدم»، حيث إن الإفصاحات واسعة النطاق جعلت التاريخ المستهدَف بعيد المنال بالنسبة إلى الكثيرين.

وقال أليكس روبرتس، المحامي لدى «لينكلاترز» ومقره شنغهاي، إن القواعد الجديدة تعد «إشارة عظيمة للاستثمار الأجنبي والتجارة في الصين». وأضاف: «ستكون هناك تساؤلات حول نطاق الاستثناءات، لكنني أعتقد أن الكثير من الشركات الأجنبية -الكبيرة والصغيرة- ستكون سعيدة للغاية إذا تم إقرار القواعد بالشكل الحالي».

وقال يو يونتينغ، المحامي لدى مكاتب «ديبند لو أوفيسيز» ومقرها شنغهاي، إن القواعد الجديدة «تمثل درجة معينة من الاسترخاء في تنظيم تصدير البيانات» في الصين. وأضاف أن القواعد الجديدة يمكن أن تُبقي نقل بيانات الموارد البشرية عبر الحدود منخفض المخاطر بالنسبة إلى الشركات. كانت القواعد السابقة تسبب الذعر بين الشركات الدولية في الصين، حيث يخشى البعض من احتمال وقوعهم في المحظور عند تقييم بيانات الموارد البشرية الخاصة بهم من داخل الصين.

وفيما يبدو أنه تقدم في العلاقات بين الصين وأوروبا في ظل الإجراءات الأخيرة، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس، إن الصين وألمانيا ستستضيفان حواراً مالياً ثالثاً في ألمانيا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، لتُستأنف المحادثات رفيعة المستوى التي توقفت لعدة سنوات بسبب جائحة كورونا.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماو نينغ، في مؤتمر صحافي، إن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينغ سيشارك في رئاسة الحوار مع وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر.

وفي الجولة الأخيرة من المحادثات في يناير (كانون الثاني) 2019، وقّعت الصين وألمانيا اتفاقيات لتعزيز التنسيق في الأسواق المصرفية والمالية ورأس المال، وتعهدتا بمواصلة فتح الوصول إلى الأسواق وتعميق التعاون لتوسيع العلاقات الاقتصادية.

ومنذ ذلك الحين، أعرب الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، عن مخاوفه بشأن الاعتماد الاقتصادي المفرط على الصين. وفي الأسبوع الماضي، قالت ألمانيا إنها تخطط لإجبار مشغّلي الاتصالات على خفض استخدام المعدات من «هواوي» و«زد تي إي» في شبكات الجيل الخامس الخاصة بهم، بعد أن سلّطت المراجعة الضوء على الاعتماد المفرط على هؤلاء الموردين الصينيين.

من جهة أخرى، بدأت شركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص»، يوم الخميس، أعمال بناء الخط الثاني لتجميع الطائرات نهائياً في إقليم تيانجين بشمال الصين، لمضاعفة إنتاجها، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة للتوسع في السوق الصينية.

ويمثل وضع حجر أساس المشروع الجديدة خطوة مهمة ثانية بعد توقيع اتفاق المشروع مع شركة «تيانجين لاستثمار المناطق الحرة» في الصين ومؤسسة صناعة الطيران الصينية في أبريل (نيسان) الماضي، في حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ في العاصمة الصينية بكين.

وقالت «إيرباص» في بيان إن خط التجميع الجديد سيدخل الخدمة بنهاية 2025، وتستهدف «إيرباص» زيادة إنتاجها من الطائرة الأكثر مبيعاً من طراز «إيه 320 نيو» إلى 75 طائرة شهرياً بحلول 2026، في حين تستهدف مضاعفة إنتاجها من هذا الطراز في الصين إلى 12 طائرة شهرياً.

وفي أبريل الماضي، قالت «إيرباص» إن الخط الجديد سيضاعف طاقتها الإنتاجية للطائرات من طراز «إيه 320» على الأراضي الصينية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأوروبية، جيوم فوريه، إنه «مع استمرار نمو السوق الصينية، من المنطقي تماماً بالنسبة لنا أن ننتج محلياً لشركات الطيران الصينية، وربما لزبائن آخرين في المنطقة».


مقالات ذات صلة

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

الاقتصاد صورة جرى التقاطها للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (طيران ناس)

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

وقّعت شركة «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، اتفاقية مع شركة «إيرباص» لشراء 160 طائرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

«إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

سيطرت «بوينغ» على اليوم الأول من معرض «فارنبورو الدولي للطيران»، الاثنين، حيث حصلت شركة صناعة الطائرات الأميركية على النصيب الأكبر من طلبيات الطائرات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مجسم يحاكي طائرة «كوماك» (سي 919) صينية الصنع بداخل جناح الشركة في مؤتمر «مستقبل الطيران» بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

«كوماك» الصينية تسعى للدخول إلى سوق الطيران السعودية

أبدت شركة صناعة الطائرات الصينية، التي أطلقت أولى رحلاتها الخارجية في فبراير (شباط) المنصرم، رغبتها في الدخول إلى سوق الطيران السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجموعة السعودية تعلن توقيع طلب لشراء 105 طائرات من طراز «إيرباص A320neo»

«إيرباص»: الاتفاقية مع «مجموعة السعودية» تؤدي دوراً محورياً في تحقيق أهداف «رؤية 2030»

قال نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات الطائرات التجارية في «إيرباص»، إن الاتفاقية التي أعلنتها «مجموعة السعودية» تؤدي دوراً محورياً في تحقيق أهداف «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى طائرات الخطوط القطرية (موقع الشركة)

الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية: نبحث خفض أنواع الطائرات

قال الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط الجوية القطرية»، بدر محمد المير، الأربعاء، إنه سيتم طرح حزمة مشروعات جديدة، الشهر المقبل، ضمن توسعة مطار حمد الدولي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

اجتماع حاسم لـ«الفيدرالي» تظلله تعقيدات الاقتراب من الانتخابات الرئاسية

مقر الاحتياطي الفيدرالي (الموقع الرسمي للمصرف)
مقر الاحتياطي الفيدرالي (الموقع الرسمي للمصرف)
TT

اجتماع حاسم لـ«الفيدرالي» تظلله تعقيدات الاقتراب من الانتخابات الرئاسية

مقر الاحتياطي الفيدرالي (الموقع الرسمي للمصرف)
مقر الاحتياطي الفيدرالي (الموقع الرسمي للمصرف)

من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة عندما يجتمعون، الأربعاء المقبل. وعلى الرغم من أن بعض خبراء الاقتصاد يقولون إن يوليو (تموز) هو الوقت المناسب لخفض الفائدة، فإن المشاركين في السوق المالية وضعوا في الحسبان فرصة ضئيلة يوم الجمعة (4.7 في المائة) فقط، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، والتي تتوقع تحركات الأسعار استناداً إلى بيانات تداول العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي.

ويرجح خبراء استطلعت «بلومبرغ» آراءهم أن الاحتياطي الفيدرالي إلى خططه لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)، وهي الخطوة التي يقولون إنها ستبدأ تخفيضات كل ربع سنة حتى عام 2025. وقال ما يقرب من ثلاثة أرباع المستجيبين إن البنك المركزي الأميركي سيستخدم اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 30 - 31 يوليو لإعداد الأرضية لخفض ربع نقطة في الاجتماع التالي في سبتمبر. ومع ذلك، فإنهم منقسمون حول كيفية قيام صنّاع السياسات بذلك؛ إذ يرى نصف المشاركين أن المسؤولين يشيرون إلى التحرك القادم من خلال بيان السياسة النقدية والمؤتمر الصحافي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد الاجتماع، لكن آخرين يتوقعون أن يستخدم الاحتياطي الفيدرالي طريقة أو أخرى. ويتوقع جميع المشاركين أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين في اجتماع الأسبوع المقبل.

متداولون يتابعون تحرك أسعار الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

وأظهر تقرير، الجمعة، عن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي (مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي)، أن التضخم عاود الاشتعال في الربع الأول، لكنه استمر في الهبوط منذ ذلك الحين. وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة بأن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.1 في المائة في الشهر الماضي، مما يعني أن الزيادة السنوية بلغت 2.5 في المائة، بعد ارتفاع بنسبة 2.6 في المائة في مايو (أيار).

أشخاص يتسوقون في أحد المتاجر الكبرى في مونتيبيلو - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

وقال بعض خبراء الاقتصاد إن البنك المركزي سيعقد اجتماعاً آخر لضمان عدم تسارع التضخم مرة أخرى، وفق موقع «إنفستوبيا».

وكتب جاستن بيغلي، الخبير الاقتصادي في «موديز أناليتيكس»: «لكن مع تباطؤ النمو وارتفاع البطالة بالفعل، يبدو أن الاقتصاد أصبح أكثر عرضة للخطر، وقد تؤدي صدمة خارجية إضافية - مثل ارتفاع الصراع الجيوسياسي أو عمليات بيع في أسواق الأسهم والائتمان - إلى دفع الاقتصاد إلى حافة الهاوية». وأضاف: «إن الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة جداً قد يلحق ضرراً كبيراً بسوق العمل، ويزيد من اهتزاز ثقة الشركات والمستهلكين، وكل هذا سيكون سيئاً للدخل الشخصي».

في خطاباتهم الأخيرة، قال مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم يشعرون بالتشجيع بسبب البيانات التي تظهر أن التضخم انخفض بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة، لكنهم ينتظرون المزيد من البيانات قبل الالتزام بخفض أسعار الفائدة.

وكتب مايكل جابن، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي لدى «بنك أوف أميركا» للأوراق المالية، في تعليق له: «نتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في يوليو، مع الإشارة إلى استئناف التقدم في خفض التضخم. إن بنك الاحتياطي الفيدرالي متفائل باحتمال خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب، لكننا لا نعتقد أنه على استعداد للإشارة إلى أن الأمر محسوم في سبتمبر. قد يحدث ذلك، لكنه سيعتمد على البيانات».

نقطة تحول

إذا أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، الأربعاء، فقد يكون اجتماع سبتمبر نقطة تحول في معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم؛ إذ سيكون هذا أول خفض لأسعار الفائدة منذ بداية الوباء في عام 2020. وكان الاحتياطي الفيدرالي أبقى على سعر الفائدة بالقرب من الصفر في أثناء الوباء لتحفيز الاقتصاد بأموال سهلة، ثم رفعه بدءاً من مارس (آذار) 2022؛ لإبطاء الاقتصاد ولجم التضخم. وفي يوليو 2023، رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى أعلى مستوى له منذ عام 2001، وأبقاه هناك منذ ذلك الحين.

وعلى مدار العامين الماضيين، انخفض معدل التضخم السنوي كما يقاس بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى معدل سنوي قدره 2.5 في المائة من ذروته الأخيرة البالغة 7.1 في المائة، ليقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة. وفي الوقت نفسه، تباطأت سوق العمل التي كانت شديدة النشاط في السابق، حيث ارتفع معدل البطالة إلى 4.1 في المائة من أدنى مستوى له في خمسين عاماً عند 3.4 في المائة الذي بلغه العام الماضي، وسيتم إصدار تقرير الوظائف لشهر يوليو الأسبوع المقبل.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي في يونيو الماضي (رويترز)

جدير بالذكر أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قال إنه أصبح قلقاً بشأن سوق العمل بقدر قلقه بشأن التضخم، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ قريباً في التحول بعيداً عن نمط مكافحة التضخم.

توقعات الأسواق

إن متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر وديسمبر (كانون الأول) أقل عدوانية قليلاً من الأسواق، التي وضعت احتمالات أفضل من المتساوية لخفض 75 نقطة أساس هذا العام. حتى إن بعض المستثمرين يراهنون على خفض أولي بنصف نقطة، لكن خبراء الاقتصاد يرون أن احتمالات ذلك غير محتملة بنسبة 20 في المائة، وفق «بلومبرغ». من المرجح أن يتم تحفيز مثل هذه الخطوة فقط إذا تدهورت ظروف سوق العمل.

تقول كبيرة خبراء الاقتصاد في «بلومبرغ إيكونوميكس» آنا وونغ: «لقد بدأ سوق العمل في التباطؤ لبعض الوقت، ولم يكن التدهور مفاجئاً... ومن المرجح أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي متأخراً في خفض أسعار الفائدة. وعلى هذا النحو، نتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2024».

تعقيدات الانتخابات

أحد التعقيدات التي قد تواجهها الأسواق في سبتمبر هو الاقتراب من الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المرجح أن يكون البدء في خفض أسعار الفائدة قبل أقل من شهرين من الانتخابات محل انتقادات بشأن الدوافع السياسية.

أرقام سوق «ناسداك» على شاشة قبل جرس الإغلاق في موقع «ناسداك ماركت سايت» (أ.ف.ب)

ويقول ثلث خبراء الاقتصاد في الاستطلاع إن هذا من شأنه أن يرفع سقف التخفيضات، مما يعني أن البيانات لا بد أن تكون أكثر إقناعاً تدريجياً، على الرغم من أن البقية تقول إنها تتفق مع وجهة نظر باول بأن توقيت الانتخابات لن يكون له أي تأثير على القرار بشأن تكاليف الاقتراض. وفي حين جلبت الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن المنافسة على السيطرة على الكونغرس، حالة من عدم اليقين بشأن نتيجة السياسة المالية الأميركية في عام 2025، يقول خبراء الاقتصاد إن قرار بايدن الانسحاب من السباق لم يغير توقعاتهم الاقتصادية. وتقول الغالبية العظمى من الاقتصاديين إنهم لم يغيروا توقعاتهم لأسعار الفائدة أو النمو بسبب قرار الرئيس.

ومع ذلك، يقول ثلث مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي إن حالة عدم اليقين السياسي الناجمة عن الانتخابات هذا العام قد رفعت من مخاطر الهبوط على النمو. ومن شأن التغييرات في السياسات الضريبية والإنفاق أن تؤثر على اقتصاد عام 2025، وربما أسعار الفائدة.

وقال توماس فوليرتون، أستاذ الاقتصاد بجامعة تكساس في «إل باسو» وأحد المشاركين في الاستطلاع: «إذا تفاقم العجز الفيدرالي في عام 2025، فسوف يتعين على السياسة النقدية أن تتشدد وسوف يتباطأ النمو».