قال مصدر بقطاع الشحن إن سفينة شحن أبحرت من ميناء أوكراني على البحر الأسود اليوم (الثلاثاء) بعد تحميلها بالبضائع لكنها لا تزال قريبة من الميناء، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأحجم المصدر عن الخوض في تفاصيل.
وهذه السفينة هي الأحدث التي تبحر من ميناء أوكراني على البحر الأسود منذ أن أنشأت كييف «ممرا إنسانيا» مؤقتا محاذيا للساحل بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق كان يسمح بالتصدير الآمن للمنتجات الأوكرانية.
وغادرت ناقلتان للبضائع ميناء تشورنومورسك الأسبوع الماضي عبر هذا الممر الإنساني.
وكان أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني قد قال الأسبوع الماضي إن ثلاث سفن شحن في طريقها إلى موانئ أوكرانية على البحر الأسود من أجل تصدير المزيد من المواد الغذائية والصلب.
وأضاف أن السفن الثلاث، وهي «أزارا» و«يينج هاو 01» و«إنيدا»، كانت تحمل 127 ألف طن متري من المنتجات الزراعية والحديد للصين ومصر وإسبانيا.
ولا تزال سفينتان أخريان في الموانئ قيد التحميل.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، أغلقت موسكو الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، فيما وصفته كييف ومؤيدوها الغربيون بأنه محاولة لاستخدام الإمدادات الغذائية العالمية للابتزاز.
وقالت موسكو إن الموانئ يمكن استخدامها في جلب الأسلحة.
وأعيد فتح الموانئ في يوليو (تموز) 2022 بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا وسُمح لروسيا بموجبه بتفتيش السفن بحثا عن الأسلحة.
وانسحبت موسكو من الاتفاق بعد عام وأعادت فرض الحصار وعزت ذلك إلى تجاهل مطالبها المتعلقة بإزالة العقبات أمام صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
وقد أثر إغلاق الموانئ بالفعل على صادرات الحبوب الأوكرانية، التي انخفضت 51 في المائة هذا الشهر إلى 1.57 مليون طن، مقارنة مع 3.21 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.