صادرات الأردن للسعودية تنمو 15 % خلال النصف الأول من 2023

شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)
شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)
TT

صادرات الأردن للسعودية تنمو 15 % خلال النصف الأول من 2023

شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)
شاحنات نقل تسير بالقرب من حاويات ورافعات في ميناء أردني (غيتي)

سجلت صادرات الصناعة في الأردن خلال النصف الأول من العام الحالي، نمواً يقارب 2 في المائة، إذ بلغت 4 مليارات دينار (5.6 مليار دولار)، مقابل 3.9 مليار دينار (5.5 مليار دولار)، للفترة نفسها من العام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) السبت، عن رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير قوله، إن نمو الصادرات الصناعية جاء بفعل توسعها داخل الكثير من الأسواق العالمية بمقدمتها السعودية، التي سجلت نمواً تجاوز ما نسبته 15.6 في المائة، ثم إسبانيا وكندا، ووصولها للكثير من الأسواق الجديدة غير التقليدية مثل فنلندا وبلغاريا ونيبال والبوسنة والهرسك.

وأوضح أن صادرات الكثير من المنتجات الصناعية سجلت نمواً يعكس عمق الأداء الإيجابي للكثير من الأنشطة الصناعية، وتنميتها للقدرات المتاحة لديها، وأبرزها جاء ضمن مجموعة الحلي والمجوهرات بنسبة 91 في المائة والمنتجات الكيماوية المتنوعة 18.6 في المائة وغيرها من منتجات الصناعة الوطنية.

وأكد الجغبير أن القطاع الصناعي الذي شكلت صادراته بالنصف الأول من العام الحالي 96 في المائة من إجمالي الصادرات، يعد أحد أكبر القطاعات الإنتاجية في الأردن، حيث يمتلك طاقات إنتاجية تبلغ 18 مليار دينار سنوياً، تخلق قيمة مضافة تصل لما يقارب 46 في المائة من إجمالي حجم الإنتاج.

وأضاف أن القطاع الصناعي حقق الكثير من النتائج الإيجابية منذ بداية العام الحالي وذلك بقيادته عجلة النمو الاقتصادي ومساهمته بربع نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، وليأتي أيضاً كأكبر القطاعات وزناً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 21.2 في المائة ليحقق بذلك نمواً بمعدل 3.3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ووفق الجغبير، يعد القطاع الصناعي الأعلى استقطاباً للاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الصناعية المستفيدة من قانون البيئة الاستثمارية خلال النصف الأول من العام الحالي 422 مليون دينار، شكلت ما نسبته 71 في المائة من إجمالي الاستثمارات الكلية المستفيدة من نفس القانون.

ويمتلك القطاع الصناعي منشآت إنتاجية كثيرة ومتنوعة منتشرة بعموم الأردن يصل عددها إلى 18 ألف منشأة، منها 18.2 ألف منشأة حرفية، و1.8 ألف منشأة صناعية، بينما يصل معدل النمو السنوي في أعداد المنشآت إلى 0.3 في المائة منذ العقد الماضي.


مقالات ذات صلة

إعفاء السعوديين من التأشيرة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان

الخليج وزيرا الخارجية السعودي والطاجيكستاني عقب توقيع على مذكرة التفاهم (واس)

إعفاء السعوديين من التأشيرة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان

واصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في مدينة نيويورك الأميركية عقد مباحثات ثنائية مع مسؤولي عدد من الدول، ناقشت سبل تعزيز التعاون المشترك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)

اتفاقات دعم سعودي إنساني لمنظمات دولية في 3 دول

أبرمت السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقيات تعاون مشترك مع منظمات دولية لدعم العمل الإنساني في سوريا والسودان وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد (الشرق الأوسط)

المسرحي د. حسن رشيد لـ«الشرق الأوسط»: الرياض حاضنة الإبداع... والحضور القطري تكريمٌ للثقافة

تحلُّ دولة قطر «ضيف شرف» معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، تحت شعار «الرياض تقرأ»، وتستمر فعالياته حتى 5 أكتوبر …

ميرزا الخويلدي (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن.

جبير الأنصاري (الرياض)

السعودية تبحث توطين الحلول الذكية للعمليات التعدينية مع كبرى الشركات العالمية

وزير الصناعة السعودي يجتمع في أميركا مع قادة أبرز الشركات التعدينية العالمية (واس)
وزير الصناعة السعودي يجتمع في أميركا مع قادة أبرز الشركات التعدينية العالمية (واس)
TT

السعودية تبحث توطين الحلول الذكية للعمليات التعدينية مع كبرى الشركات العالمية

وزير الصناعة السعودي يجتمع في أميركا مع قادة أبرز الشركات التعدينية العالمية (واس)
وزير الصناعة السعودي يجتمع في أميركا مع قادة أبرز الشركات التعدينية العالمية (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، توطين أحدث الحلول الذكية في عمليات التعدين، والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الوطني، وذلك مع قادة أبرز شركات الخدمات التعدينية العالمية، خلال معرض «ماين إكسبو الدولي 2024» المقام في مدينة لاس فيغاس الأميركية.

وعقد الخريف لقاءات ثنائية بحضور نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، بحث خلالها مع الرئيس التنفيذي لشركة «ثايس» (Thies) المتقدمة في خدمات التعدين مايكل رايت؛ الفرص الاستثمارية النوعية في القطاع التعديني بالمملكة، ومستهدفات الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين، إضافةً إلى نظام الاستثمار التعديني الذي يحقق الاستقرار التشريعي في بيئة استثمارية تعد الأسرع نمواً في العالم.

ودعا الخريف «ثايس» لاستكشاف المملكة بوصفها موقعاً جاذباً يمكن من خلاله توسيع نطاق وجود الشركة في المنطقة، وتعد الشركة رائدة في مجال خدمات التعدين، وتمتد عملياتها في أستراليا وآسيا والأميركتين، وتعمل على تعدين مجموعة من الخامات منها الفحم الحراري والمعدني، والنحاس، إضافةً إلى خام الحديد، والنيكل، والذهب، والألماس.

والتقى الخريف مع الرئيس التنفيذي في مجموعة «وير» (Weir)، جون ستانتون، الشركة الهندسية البارزة في تقديم حلول لتحسين الأداء وكفاءة الإنتاج في عدة قطاعات منها التعدين، وشهد اللقاء مباحثات حول قطاع الصمامات والمضخات الذي بلغت قيمته السوقية في السعودية للصمامات 9.8 مليار دولار بنهاية عام 2022، وقد أظهرت الدراسات نمواً متزايداً في الطلب على الصمامات والمضخات، مدفوعاً بمشاريع ضخمة في قطاعات عديدة، مثل النفط والغاز، مع عدم تغطية الإنتاج المحلي للطلب بالكامل، كما ناقش خلال اللقاء الفرص المشتركة التي يمكن من خلالها توطين هذه الصناعة في المملكة، حيث يمكن للمجموعة الحصول على مزايا تنافسية تعزز استثمارها وتوسع أعمالها عبر إنشاء مصنع للمضخات والصمامات في المملكة.

التحول الرقمي

واستعرض وزير الصناعة السعودي مع رئيس حلول معالجة الصخور في شركة «ساندفيك»، ريتشارد هاريس، مستهدفات الاستراتيجية الشاملة للتعدين في المملكة، والفرص الاستثمارية المتاحة للشركة، خصوصاً فيما يتعلق بآلات التعدين والرافعات.

وسلّط الخريف الضوء خلال اجتماعه مع رئيس قسم التعدين لشركة «هيكساغون» الرائدة عالمياً في الحلول الرقمية، دايف قودارد، على جهود السعودية في التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات، ومنها الصناعة والتعدين، مستعرضاً عدة مبادرات في هذا الجانب، وعلى رأسها «مصانع المستقبل» التي تستهدف أتمتة 4 آلاف مصنع؛ مما يوفر فرصةً للشركة لتوسيع حضورها في المملكة، وتلبية الطلب المتزايد على حلول البرمجيات ومنها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

واجتمع الخريف مع كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة «كاتربيلر»، أوتو برايتشفيردت، واستعرض معه الفرص الواعدة في مجال المعدات الثقيلة ومولّدات الديزل، خصوصاً أن المملكة تعمل على بناء مشروعات تنموية عملاقة، كما ناقش مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تعد محركات الديزل والمعدات الثقيلة منتجات رئيسية في مشروعاتها النوعية.

وأشار إلى أن السوق السعودية للمعدات الثقيلة التي يصل حجمها إلى أكثر من 4 مليارات دولار، وسوق مولدات الديزل التي يبلغ حجمها 550 مليون دولار، مرشحتان لنموٍ كبير حتى عام 2030، خصوصاً مع عدم وجود مُصنّعين محليين مرخصين للمعدات الثقيلة، والطلب على مجموعات توليد الديزل محلياً لا يُلبَّى سوى 46 في المائة منه، مبيّناً أنها فرصة لتوطين تلك الصناعات في المملكة، وفرصة واعدة لإنشاء مصنع لمنتجات ‏«كاتربيلر»، وتحديداً الآلات الثقيلة ومجموعات توليد الديزل.

كما ناقش الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة «إمبوسيبل ميتالز»، للخدمات التعدينية دان لانكفورد، أحدث الحلول الذكية المستخدمة في التنقيب عن المعادن، وبخاصة عمليات التعدين في البحار والمحيطات.