الفائدة الأميركية تضغط على أسعار النفط

مخزونات النفط الأميركي تتضاءل واحتمالات تشديد «الفيدرالي» تقلق الأسواق

حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (في الوسط) يقوم بجولة في منصة نفطية (أ.ف.ب)
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (في الوسط) يقوم بجولة في منصة نفطية (أ.ف.ب)
TT

الفائدة الأميركية تضغط على أسعار النفط

حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (في الوسط) يقوم بجولة في منصة نفطية (أ.ف.ب)
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (في الوسط) يقوم بجولة في منصة نفطية (أ.ف.ب)

انخفضت أسعار النفط بعدما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل قبل نهاية العام؛ بهدف كبح التضخم المستمر، الذي طغى بدوره على علامات تراجع الإمدادات في السوق المادية.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون الـ89 دولاراً للبرميل، لليوم الثالث على التوالي، مسجلاً أطول فترة خسائر له منذ شهر تقريباً. وعلى الرغم من أن المصرف المركزي الأميركي أبقى سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأربعاء، فإنه أشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد تظل أعلى لفترة أطول، مع احتمال الموافقة على زيادة أخرى في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام. وانخفض الخام إلى جانب الأصول الأخرى عالية المخاطر، بما فيها الأسهم، في حين ارتفع سعر الدولار الأميركي.

في المقابل، أظهرت بيانات رسمية أن مخزونات النفط في مركز التخزين الأميركي الرئيسي في منطقة كوشينغ في ولاية أوكلاهوما تراجعت بنحو 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما خفّض المخزونات إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو (تموز) 2022، حيث تتجاوز الآن بفارق ضئيل جداً حجم 20 مليوناً إلى 22 مليون برميل، وهو ما يعد الحد الأدنى لمستوى المخزونات المطلوبة في المركز. تجدر الإشارة إلى أن النفط الخام صعد بقوة خلال الفصل الجاري بعد تمديد قيود الإنتاج حتى نهاية العام من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا. كما عززت التوقعات المتفائلة في الولايات المتحدة والصين (أكبر اقتصادين في العالم) توقعات الأسعار، وظهرت مجموعة متزايدة من المؤسسات التي تقدر احتمال عودة سعر النفط إلى 100 دولار، بما في ذلك شركة «شيفرون» وبنك «غولدمان ساكس».

من جهته، رأى رئيس استراتيجية السلع في بنك «آي إن جي غروب»، وارن باترسون، أن رسائل الاحتياطي الفيدرالي وضعت بعض الضغوط على الأصول عالية المخاطر، بما فيها النفط، مشيراً إلى أنه على الرغم من احتمالات اختراق خام برنت سعر 100 دولار للبرميل على المدى القريب، فإن ذلك السعر لن يستمر لفترة طويلة على الأرجح.

وفي الوقت الذي يحافظ البنك الاستثماري على توقعاته ببلوغ متوسط سعر برنت 92 دولاراً في الربع المقبل، أسهم انخفاض سعر النفط في هبوط مؤشر القوة النسبية لخام غرب تكساس الوسيط لأجل 14 يوماً إلى ما دون مستوى 70 نقطة، وهو الحد الفاصل الذي يشير غالباً إلى تراجع وشيك في السعر.

 

 



روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)
عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)
TT

روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)
عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، إن هناك مقترحات من شركاء الاتحاد الأوروبي لمواصلة شراء الغاز الروسي بعد نهاية العام الحالي، «لكن الكرة في ملعب أوكرانيا والاتحاد الأوروبي».

وعلى الرغم من استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن موسكو تواصل شحن الغاز عبر خط أنابيب يعبر أوكرانيا إلى دول أوروبية أخرى. لكن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال قال هذا الأسبوع إن كييف لن تمدد اتفاق نقل الغاز مع روسيا بعد انتهاء صلاحيته نهاية العام الحالي.

لكن نوفاك قال إن روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز بعد انتهاء العقد. وبلهجة أكثر دبلوماسية أضاف للصحافيين: «لقد عبّرنا مراراً وتكراراً عن موقفنا بأن الكرة (دعنا نقل) في ملعب شركائنا المشترين، وزملائنا من أوكرانيا، الذين يتم من خلالهم نقل الغاز». وأضاف: «لدينا غاز وسنوفره».

وتباطأت شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بشكل كبير منذ بداية الحرب، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى خفض اعتماده على الطاقة الروسية، لكنّ دولاً مثل سلوفاكيا والنمسا وجمهورية التشيك لا تزال تتلقى الغاز الروسي.

وعند سؤاله عما إذا كان المشترون في الاتحاد الأوروبي قد اتصلوا بروسيا بشأن تجديد الصفقة، قال نوفاك: «هناك مقترحات محددة بشأن ذلك، لكن لا توجد اتصالات لترجمتها إلى إجراءات...».

كانت «رويترز»، قد نقلت عن مستشار رئاسي أذربيجاني، قوله في يونيو (حزيران) الماضي، إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا من أذربيجان تسهيل المناقشات مع روسيا بشأن صفقة نقل الغاز.

وعن هذا قال نوفاك، الأربعاء، إنه لم تكن هناك مناقشات بشأن صفقات مع أذربيجان لنقل الغاز.