أسهم «إيفرغراند» الصينية تتهاوى عقب توقيف موظفين

شعار شركة «إيفرغراند» العملاقة للتطوير العقاري على مقرها في مدينة شينجين الصينية (رويترز)
شعار شركة «إيفرغراند» العملاقة للتطوير العقاري على مقرها في مدينة شينجين الصينية (رويترز)
TT

أسهم «إيفرغراند» الصينية تتهاوى عقب توقيف موظفين

شعار شركة «إيفرغراند» العملاقة للتطوير العقاري على مقرها في مدينة شينجين الصينية (رويترز)
شعار شركة «إيفرغراند» العملاقة للتطوير العقاري على مقرها في مدينة شينجين الصينية (رويترز)

سجل سعر سهم شركة «إيفرغراند» الصينية للتطوير العقاري خسائر حادّة ناهزت 25 في المائة، مع بدء التداولات في بورصة هونغ كونغ، الاثنين، بعد إلقاء الشرطة القبض على عدد من موظفي المجموعة المُثقلة بالديون.

وتراجع سعر سهم الشركة إلى 0.47 دولار، قرابة الساعة التاسعة صباحاً، في هونغ كونغ (01:00 بتوقيت غرينتش)، بعدما كان قد أنهى التداولات، الجمعة قبل عطلة نهاية الأسبوع، عند سعر 0.62 دولار.

يأتي التراجع بعد يومين من إعلان الشرطة، في مدينة شينجين جنوب الصين، توقيف عدد من العاملين في شركة «إيفرغراند ويلث مانجمنت (إيفرغراند لإدارة الثروات)»، وهي شركة مالية تابعة للمجموعة العقارية. وفي حين لم تحدّد الشرطة عدد الموظفين أو سبب توقيفهم، حضّت السلطات المواطنين على الإبلاغ عن أية حالات فساد يشتبهون بها.

ولم تكن هناك معلومات متاحة حول الخبر سوى إعلان الشرطة، في مدينة شينجين، في بيان، على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء السبت، قالت فيه: «في الآونة الأخيرة، اتخذت أجهزة الأمن العام إجراءات جنائية إلزامية ضد دو ليانغ، وغيره من المشتبه بهم في شركة إيفرغراند ويلث مانجمنت». وأشارت «رويترز» إلى أن دو يرجح أن يكون المدير العام والممثل القانوني لقسم إدارة الثروات في «إيفرغراند»، وفق موظفين بالشركة.

وكانت «إيفرغراند» تُعدّ من أكبر مجموعات التطوير العقاري بالصين، لكن الديون الهائلة التي باتت ترزح تحتها أسهمت في تعميق الأزمة التي يواجهها هذا القطاع، في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأثارت مخاوف من تداعيات سلبية على الأسواق العالمية.

ويسهم القطاع العقاري مع قطاع البناء بنحو ربع الناتج المحلي في الصين، ويُعدّان من ركائز النمو الاقتصادي في البلاد، ولا سيما في ظل الطفرة التي شهدها، خلال العقود الماضية.

لكن الديون الهائلة، التي راكمتها المجموعات الكبرى في القطاع، ومنها «إيفرغراند» التي قُدّر إجمالي ديونها، أواخر يونيو (حزيران) الماضي، بنحو 328 مليار دولار، جعلت السلطات الصينية تنظر إلى القطاع بوصفه مصدر خطر غير مقبول على نظام البلاد المالي واستقرار اقتصادها.

وبدأت السلطات فرض قيود تدريجية على اقتراض هذه المجموعات، اعتباراً من عام 2020، ما تسبَّب بسلسلة من التعثر عن السداد، أبرزها لـ«إيفرغراند».

وأجازت السلطات المالية الصينية، الجمعة، استحواذ شركة «هايغانغ»، المملوكة من الدولة، على «إيفرغراند لايف إنشورانس»؛ وهي شركة متعثرة للتأمين تابعة للمجموعة.

وخفّضت وكالة «موديز»، الأسبوع الماضي، توقعاتها للقطاع العقاري في الصين، من «مستقر» إلى «سلبي»، معتبرة أن تأثير إجراءات الدعم التي تتخذها الحكومة سيقتصر على المدى القصير.


مقالات ذات صلة

وفاة 13 على الأقل جراء انهيار مبنى في تنزانيا

أفريقيا فرق الإغاثة تعمل على إنقاذ الضحايا أسفل عقار انهار في دار السلام بتنزانيا (أ.ف.ب)

وفاة 13 على الأقل جراء انهيار مبنى في تنزانيا

قالت رئيسة تنزانيا سامية صولوحو حسن، الأحد، إن 13 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم عندما انهار مبنى في العاصمة التجارية دار السلام.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
الاقتصاد جناح "بلت الصناعية" في أحد المعارض بالسعودية (موقع الشركة الإكتروني)

شركة تابعة لـ«لدن للاستثمار» السعودية توقع عقداً بـ171 مليون دولار لتنفيذ مشروع «ذا بوينت»

وقعت شركة «بلت الصناعية»، التابعة لـ«لدن للاستثمار» السعودية، عقداً بقيمة 645.66 مليون ريال (171.8 مليون دولار)، لتنفيذ أعمال مشروع «ذا بوينت» بمدينة أبها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال 230 مليار ريال قيمة التعاملات العقارية في ختام معرض «سيتي سكيب» العالمي 2024

230 مليار ريال قيمة التعاملات العقارية في ختام معرض «سيتي سكيب» العالمي 2024

اختتم معرض «سيتي سكيب» العالمي 2024 أعمال النسخة الثانية من المعرض العقاري الأكبر في العالم.

الاقتصاد مواطن سعودي يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في المملكة (رويترز)

الإيجارات السكنية تدفع التضخم السنوي بالسعودية إلى 1.9% في أكتوبر

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على أساس سنوي، ليسجل أعلى وتيرة منذ 14 شهراً.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.