تحذير من مخاطر الإغلاق الحكومي الأميركي المحتمل على الاقتصاد

نائب وزير الخزانة والي أدييمو في لقطة تعود إلى شهر مارس الماضي (رويترز)
نائب وزير الخزانة والي أدييمو في لقطة تعود إلى شهر مارس الماضي (رويترز)
TT

تحذير من مخاطر الإغلاق الحكومي الأميركي المحتمل على الاقتصاد

نائب وزير الخزانة والي أدييمو في لقطة تعود إلى شهر مارس الماضي (رويترز)
نائب وزير الخزانة والي أدييمو في لقطة تعود إلى شهر مارس الماضي (رويترز)

حذّر مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية، أمس الاثنين، من أن أي إغلاق حكومي سيفرض تحديات على أكبر اقتصاد في العالم وقد يؤدي إلى تراجع الطلب، في الوقت الذي توفر فيه السلطات موارد أقل للمواطنين.

وجاءت هذه التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الخزانة والي أدييمو أمام النادي الاقتصادي في نيويورك بينما يلوح في الافق إغلاق محتمل نهاية هذا الشهر. وكان البيت الأبيض طلب من الكونغرس التصويت بشكل عاجل على تمديد للموازنة لتجنب مثل هذا الوضع الذي قد يشل الحكومة الفدرالية بأكملها تقريبا.

وقال أدييمو "إن أداءنا أفضل بكثير مما توقعه كثيرون بسبب ما قمنا به فيما يتعلق بالاستثمار المستهدف". وأضاف "آخر شيء نحتاجه هو عوامل معاكسة متمثلة في إغلاق حكومي"، رغم وجود خطط معدة جيدا لمواجهة مثل هذا السيناريو. واعتبر أن الإغلاق الحكومي سيؤدي إلى تراجع الطلب في الاقتصاد، وهو اقتصاد توفر فيه الحكومة موارد أقل للشعب الأميركي"، محذرا "في النهاية، هذا ليس في صالح أحد".

وحاليا ستكون هناك حاجة هذا الشهر إلى ما يسمى بالحل المستمر على المدى القصير لتجنب انقطاع الخدمات الحكومية في السنة المالية الجديدة التي تبدأ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

لكن الكونغرس المنقسم الذي يهيمن فيه الديموقراطيون على مجلس الشيوخ والجمهوريون على مجلس النواب يزيد من حالة عدم اليقين بشأن أي اتفاق محتمل. وهذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة التي تواجه فيها الولايات المتحدة حالة عدم يقين مالية خطيرة بسبب التجاذب السياسي.

ففي حين وافق الكونغرس على تحديد سقف للإنفاق كجزء من قانون سقف الدين الذي اُقر في يونيو (حزيران)، قال خبراء اقتصاديون في شركة بانثيون في تقرير صادر حديثا إن "اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري لم يكن سعيدا أبدا بهذا القانون". وأضاف التقرير الذي نُشر الاثنين "إنهم يرون الآن فرصة لفرض خفض أعمق للانفاق والسعي وراء مجموعة من الأهداف الأخرى، بما في ذلك عزل الرئيس (جو) بايدن".

وتطرق أدييمو أيضا إلى التحديات التي تواجهها الصين، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وقطاع العقارات المتعثر. وأضاف أنه على الرغم من قدرة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التعامل مع هذه القضايا على المدى القصير، إلا أنه يواجه "تحديات هيكلية"، بما في ذلك التحديات الديموغرافية.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار جيمسون غرير لمنصب ممثل التجارة للولايات المتحدة

جيمسون غرير يحضر منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تشيلي 17 مايو 2019 (رويترز)

ترمب يختار جيمسون غرير لمنصب ممثل التجارة للولايات المتحدة

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الثلاثاء، جيمسون غرير، المحامي والمسؤول السابق في ولايته الأولى، ليشغل منصب كبير مفاوضي التجارة في إدارته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ملتقى الميزانية 2025: البطالة بالسعودية تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية

جلسة «الميزانية في دعم الخدمات الأساسية» من ضمن ملتقى الميزانية السعودية 2025 (الشرق الأوسط)
جلسة «الميزانية في دعم الخدمات الأساسية» من ضمن ملتقى الميزانية السعودية 2025 (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى الميزانية 2025: البطالة بالسعودية تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية

جلسة «الميزانية في دعم الخدمات الأساسية» من ضمن ملتقى الميزانية السعودية 2025 (الشرق الأوسط)
جلسة «الميزانية في دعم الخدمات الأساسية» من ضمن ملتقى الميزانية السعودية 2025 (الشرق الأوسط)

قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي أحمد الراجحي، في جلسة «الميزانية في دعم الخدمات الأساسية»، من ضمن ملتقى الميزانية السعودية 2025، إن نسب البطالة تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية، لافتاً إلى أن الموارد البشرية تسهم في 8 من برامج «رؤية 2030» الـ11.

وأشار إلى أن خفض نسب البطالة بين السعوديين إنجاز مشترك لكل الوزارات. وقال: «وضعنا استراتيجية تنقل سوق العمل لمصافّ الدول العالمية».

وأضاف الراجحي: «أطلقنا 11 مجلساً لتنمية المهارات، بالشراكة مع القطاع الخاص».

ولفت إلى أن مشاركة المرأة الاقتصادية وصلت إلى 35 في المائة، متجاوزة مستهدف الرؤية.

وزير التعليم السعودي يوسف البنيان قال، من جهته، في الجلسة نفسها، إن إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج من أبرز إنجازات 2023. وأوضح أنه جرى ابتعاث أكثر من 10 آلاف طالب إلى 200 جامعة في العالم.