مؤشر مديري المشتريات في الإمارات يتراجع لأدنى مستوى منذ 6 أشهر

معنويات الشركات في الإمارات ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة (وام)
معنويات الشركات في الإمارات ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة (وام)
TT

مؤشر مديري المشتريات في الإمارات يتراجع لأدنى مستوى منذ 6 أشهر

معنويات الشركات في الإمارات ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة (وام)
معنويات الشركات في الإمارات ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة (وام)

أظهر مسح يوم الثلاثاء، أن نمو أنشطة الأعمال غير النفطية بالإمارات تراجع في أغسطس (آب)، إلى أبطأ وتيرة في 6 شهور، لكن معنويات الشركات ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة.

فقد تباطأ مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات المعدل في ضوء العوامل الموسمية بالإمارات إلى قراءة عند 55 في أغسطس من 56 في يوليو (تموز). وهذا أدنى مستوى له منذ فبراير (شباط)، غير أنه لا يزال أعلى بكثير من مستوى 50 الذي يشير إلى نمو النشاط.

وأشار المؤشر الفرعي للإنتاج إلى استمرار النمو القوي للنشاط على الرغم من تباطئه إلى 61.9 في أغسطس، من 62.8 في الشهر السابق وهو الأدنى منذ يناير (كانون الثاني).

وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في وحدة معلومات السوق لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال» ديفيد أوين، إن الزخم تناقص منذ أن سجل في يونيو (حزيران) أعلى مستوى في 4 أعوام على الرغم من تحقيق تحسن بالظروف التشغيلية في أغسطس.

وأضاف أوين: «مع مراعاة ذلك، تواصل أغلب قياسات مؤشر مديري المشتريات منح إشارات إيجابية، بما في ذلك حدوث قفزات في مشتريات المدخلات وبناء المخزون وإنشاء الوظائف وتحسين ظروف سلسلة الإمداد».

وأظهر المسح أن وتيرة التوسع في الطلبات الجديدة تظل في حالة جيدة مع تسجيل المؤشر الفرعي قراءة 57.6 المماثلة ليوليو، مدفوعاً بشكل جزئي بتحسن الظروف الاقتصادية وارتفاع إنفاق الأسر وازدياد أعداد العملاء.

وأظهر أحدث استطلاعات مؤشر مديري المشتريات أن معنويات الشركات مرتفعة مع وصول المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ مارس (آذار) 2020، حسبما يشير المسح، إذ عززت آفاق النمو الاقتصادي القوية التفاؤل.


مقالات ذات صلة

«أفيليس» التابعة لـ«السيادي السعودي» تستحوذ على 9 طائرات من «أفولون» العالمية

الاقتصاد إحدى طائرات «أفولون» العالمية (موقع الشركة)

«أفيليس» التابعة لـ«السيادي السعودي» تستحوذ على 9 طائرات من «أفولون» العالمية

استحوذت شركة تمويل وتأجير الطائرات «أفيليس»، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على 9 طائرات من شركة التأجير العالمية «أفولون».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

شركات الشحن الألمانية تخشى من نجاح ترمب

أظهرت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات أنه في حال اختير دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة فسوف يُشكل ذلك تحدياً لصناعة الشحن الألمانية

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد سيارات مخصصة للتصدير تنتظر بالميناء للتحميل في بريمرهافن (رويترز)

الصادرات الألمانية تتحدى التوقعات وتسجل ارتفاعاً في أغسطس

أظهرت بيانات رسمية، يوم الأربعاء، أن الصادرات الألمانية ارتفعت في أغسطس (آب) بسبب الطلب القوي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على وجه الخصوص.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

قال صانع السياسة الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأوروبي «من المحتمل جداً» أن يخفّض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يُبقي الفائدة دون تغيير ويحوّل موقفه إلى «محايد»

حافظ المصرف المركزي الهندي على معدل الفائدة الرئيسي دون تغيير، الأربعاء، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكنه غيَّر موقفه السياسي إلى «محايد».

«الشرق الأوسط» (مومباي)

«المركزي الهندي» يُبقي الفائدة دون تغيير ويحوّل موقفه إلى «محايد»

يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)
يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)
TT

«المركزي الهندي» يُبقي الفائدة دون تغيير ويحوّل موقفه إلى «محايد»

يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)
يظهر شعار المصرف المركزي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)

حافظ المصرف المركزي الهندي على معدل الفائدة الرئيسي دون تغيير، الأربعاء، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكنه غيَّر موقفه السياسي إلى «محايد»، ما يفتح الباب لتخفيضات أسعار الفائدة في وقت مبكر، مثل ديسمبر (كانون الأول).

وحافظت لجنة السياسة النقدية التي تتألف من 3 أعضاء من المصرف و3 أعضاء خارجيين، على سعر إعادة الشراء (الريبو) دون تغيير عند 6.50 في المائة للاجتماع العاشر على التوالي.

ومع ذلك، غيّرت اللجنة موقفها السياسي إلى «محايد» من «سحب التيسير».

وصوّتت اللجنة بالإجماع على تغيير الموقف، لكنها أكدت أنها ستظل مركزة بشكل لا لبس فيه على تحقيق استقرار التضخم، بما يتوافق مع الهدف مع دعم النمو الاقتصادي.

وصوّت 5 من أصل 6 أعضاء لصالح إبقاء الأسعار، في حين صوّت العضو الجديد في اللجنة، ناغيش كومار لصالح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وقال محافظ المصرف المركزي الهندي، شاكتيكانتا داس، عند الإعلان عن القرار: «لقد تطلب الأمر كثيراً من الجهد لجلب التضخم إلى الحظيرة، أي إلى هدفنا المستهدف». وأضاف: «علينا أن نكون حذرين جداً بشأن فتح البوابة، لأن الحصان قد يهرب مرة أخرى. يجب أن نبقي الحصان تحت سيطرة محكمة حتى لا نفقد السيطرة».

وتستهدف الهند إبقاء التضخم الاستهلاكي عند 4 في المائة.

وكان من المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة دون تغيير من قبل 80 في المائة من بين 76 اقتصادياً، استطلعت «رويترز» آراءهم، ولكن توقع كثيرون تخفيضات بدءاً من ديسمبر.

وكانت آخر مرة قامت فيها لجنة السياسة النقدية بتغيير الأسعار في فبراير (شباط) 2023، عندما جرى رفع سعر الفائدة إلى 6.50 في المائة. ورفعت اللجنة أسعار الفائدة بمقدار تراكمي قدره 250 نقطة أساس، بين أبريل (نيسان) 2022 وفبراير 2023، مع تعافي الاقتصاد من جائحة «كوفيد-19» وارتفاع التضخم.

وقالت كبيرة الاقتصاديين في بنك كوتاك ماهيندرا، أوباسنا بهاردواج: «نواصل توقع بدء تخفيف أسعار الفائدة في ديسمبر، بخفض قدره 25 نقطة أساس، لكن من المتوقع أن يكون نطاق التخفيف في هذه الدورة ضحلاً، مع وجود مجال محدود للتخفيف المتتابع في كل اجتماع».

وارتفعت أسواق الأسهم، مدفوعة بقطاعات حساسة لسعر الفائدة، وانخفضت عائدات السندات مع إشارة المركزي إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة. وارتفعت قيمة الروبية الهندية بشكل طفيف.

وتأخر المركزي الهندي عن نظرائه العالميين في تخفيف السياسة النقدية، بسبب بقاء التضخم المحلي فوق المستهدف نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وكانت المصارف المركزية في الاقتصادات المتقدمة، بقيادة «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، قد قامت في سبتمبر (أيلول) بأكبر دفعة جماعية لتخفيض أسعار الفائدة منذ التيسير الواسع في أوائل جائحة «كوفيد-19».

وبقي معدل التضخم السنوي تحت هدف المركزي، البالغ 4 في المائة، للشهر الثاني على التوالي؛ بعدما سجل 3.65 في المائة خلال أغسطس (آب)، ولكنه كان أعلى من المعدل لشهر يوليو (تموز)، الذي بلغ 3.60 في المائة، وتوقعات الاقتصاديين البالغة 3.5 في المائة.

ويتوقع المصرف المركزي أن يبلغ متوسط التضخم 4.5 في المائة في السنة المالية 2024-2025، وهي التوقعات نفسها التي تم تقديمها في اجتماع أغسطس.

وفي حين أن تصاعد التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط قد ألقى بظلاله على مسار التضخم، بدأت تظهر أيضاً مخاوف بشأن النمو الاقتصادي.

وأظهرت أحدث البيانات أن مؤشرات، مثل مؤشر «مديري المشتريات التصنيعي»، تباطأت إلى أدنى مستوى لها في 8 أشهر في سبتمبر، في حين انخفض مؤشر «مديري المشتريات للخدمات» إلى أدنى مستوى له في 10 أشهر. وتباطأ نمو الهند الإجمالي إلى 6.7 في المائة بالربع المنتهي في يونيو.

ومع ذلك، حافظ المركزي على توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية عند 7.2 في المائة.

وقال داس إن التوازن الحالي والمتوقع بين التضخم والنمو الاقتصادي قد خلق ظروفاً مناسبة لتحول في موقف السياسة النقدية.