ألمانيا تحذر من عبء الديون الجديدة

متسوقون في شارع «هاي ستريت» في كولونيا بألمانيا (رويترز)
متسوقون في شارع «هاي ستريت» في كولونيا بألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر من عبء الديون الجديدة

متسوقون في شارع «هاي ستريت» في كولونيا بألمانيا (رويترز)
متسوقون في شارع «هاي ستريت» في كولونيا بألمانيا (رويترز)

عارض المستشار الألماني أولاف شولتس مطالب الاستمرار في تقديم المزيد من الدعم الكبير للاقتصاد، مشيراً في ذلك إلى وضع الميزانية المتوتر.

وقال شولتس في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية، السبت: «قالت مجلة دولية إن ألمانيا ستضطر إلى تحمل كثير من الديون. بصراحة، أولئك الذين يناقشون هذا الأمر في ألمانيا لا يرددون هذه العبارة».

وأضاف شولتس: «ولكن لا أعتقد أنها ستكون فكرة جيدة أن ندخل الآن من ناحية المبدأ في وضع تعد فيه 100 مليار يورو (108 مليارات دولار) من الديون سنوياً أمراً طبيعياً تماماً بشكل أو بآخر».

وذكر شولتس أنه إذا كان الاقتصاد لا يريد رفع مكابح الديون، يجب عليه أيضاً أن يقول: «إنه لأمر جيد أننا ندعم الاقتصاد على نطاق واسع»، ولكن ليس بمثل هذه البرامج التي تبلغ قيمتها مئات المليارات من اليورو.

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي، أن تكاليف السكن في ألمانيا تشكل ضغوطاً على ما يقرب من نصف السكان.

وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مصرف «بوست بنك»، قال 40.5 في المائة من المشاركين إنهم «بالكاد» يستطيعون تحمل تكاليف السكن.

وقال المعهد السبت، إن 7.4 في المائة يشعرون بالعبء بسبب تكاليف السكن الحالية، ولم يعد بإمكانهم في الواقع تحملها. في المقابل، لا يواجه 46.3 في المائة من الألمان أي صعوبة في دفع تكاليف سكنهم.

وبالنسبة للأسر التي يقل دخلها الصافي عن 2500 يورو شهرياً، يرى 62.4 في المائة منهم أن تكاليف السكن مرتفعة للغاية، وذكر 50.8 في المائة منهم أنهم بالكاد يستطيعون تحمل تكاليف مسكنهم، بينما يشعر 11.6 في المائة بالعبء جراء ذلك.

وقال مانويل بيرمان، خبير العقارات في «بوست بنك»: «إلى جانب الزيادة الحادة في تكاليف المعيشة، فإن هذا يدفع الكثير من الناس إلى حدودهم المالية».

ووفق الاستطلاع، فإن المستأجرين غير راضين عن وضع مسكنهم وبيئته أكثر من أصحاب العقارات. ونتيجة لذلك، فإن ما يقرب من نصف المستأجرين (46.3 في المائة) يريدون العيش في منازل يملكونها، لكن العقبات التي تواجههم لتحقيق ذلك تتمثل في نقص رأس المال (55.1 في المائة)، وارتفاع تكاليف التمويل والشراء (42.7 في المائة و40.9 في المائة)، ونقص المعروض (16.9 في المائة).

في المقابل يفضل 21.6 في المائة استئجار منازل، لأنهم يريدون أن يكونوا مرنين من حيث الموقع، بينما يخشى 21.5 في المائة من الضيق المالي عند تملُك منزل.


مقالات ذات صلة

المستشار الألماني: مستعد لإجراء تصويت على الثقة بالحكومة هذا العام

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في الاستوديو يستعد لمقابلة تلفزيونية (د.ب.أ)

المستشار الألماني: مستعد لإجراء تصويت على الثقة بالحكومة هذا العام

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن استعداده لطلب التصويت على الثقة في حكومته هذا العام لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا أيدان أوزوغوز رئيسة مجلس النواب الألماني (منتصف الصورة) (حسابها على منصة «إكس»)

اتهام نائبة من حزب المستشار الألماني بـ«معاداة الصهيونية»

بدا حزب المستشار الألماني أولاف شولتس في مأزق إثر نشر نائبة، تنتمي إلى صفوفه، وهي نائبة رئيسة مجلس النواب أيضاً، رسالة أثارت جدلاً حاداً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في فعالية انتخابية لـ«الحزب الاشتراكي الديمقراطي» الألماني في ثورينجيا بألمانيا في 27 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

المعارضة الألمانية: شولتس لم يعد قادراً على ضبط الوضع في البلاد

اتهم زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لم يعد قادراً على السيطرة على الوضع في البلاد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا عدد من قوات الأمن يحيطون بمكان الاعتداء (رويترز) play-circle 00:39

اعتقال المشتبه به في تنفيذ الهجوم الدموي في ألمانيا... و«داعش» يتبنى

اعتُقل، السبت، رجل يُشتبه في أنه منفّذ عملية الطعن الدامية التي وقعت، الجمعة، خلال مهرجان في مدينة زولينغن بغرب ألمانيا وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها.

راغدة بهنام (برلين)
يوميات الشرق «توني» تحظى بشعبية لافتة (أ.ب)

فرسة النهر القزمة تظهر للمرّة الأولى في برلين مُتّخذة اسم نجم عالمي

ظهرت فرسة نهر قزمة جديدة حديثة الولادة في حديقة حيوانات برلين، للعلن، للمرّة الأولى، الخميس، واختير اسمها من بين أكثر من 20 ألف اسم مقترح.

«الشرق الأوسط» (برلين)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
TT

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

تعلن السعودية غداً (الثلاثاء) الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025م).

وسيعقد مجلس الوزراء السعودي، يوم غدٍ (الثلاثاء)، جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.

ووفقاً للبيان التمهيدي لميزانية عام 2025 الصادر في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، توقعت حكومة المملكة تسجيل عجز عند 118 مليار ريال (31.4 مليار دولار) هذا العام، على أن يستمر للسنوات الثلاث المقبلة ليبلغ ذروته في 2027 عند 140 مليار ريال، بوصفه عجزاً مُقدّراً.

وتركز الحكومة على الإنفاق الاستراتيجي على برامج «رؤية 2030»، وهو ما أوضحه وزير المالية محمد الجدعان، عند الإفصاح عن البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل، بتأكيده أن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشاريع الكبرى ذات العائد الاقتصادي المستدام، إضافة إلى زيادة الصرف على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما ارتفعت الإيرادات الحكومية بنسبة 20 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار)، وارتفعت النفقات بنسبة 15 في المائة لتبلغ 339.44 مليار ريال في الفترة ذاتها.

وبلغت الإيرادات غير النفطية ما قيمته 118.3 مليار ريال بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع الثاني من هذا العام. وفي المقابل، سجلت الإيرادات النفطية 190.8 مليار ريال، بنمو 30 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الثاني من 2024.

وحتى الربع الثالث من العام الحالي، أظهرت الميزانية السعودية لـ2024 ارتفاع الإيرادات الفعلية لتصل إلى 956.233 مليار ريال (254.9 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 عندما سجلت نحو 854.306 مليار ريال (227.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة.

وتجاوز حجم النفقات نحو التريليون ريال (266.6 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، قياساً بالفصل الثالث من العام الماضي، حيث كان حجم النفقات 898.259 مليار ريال (239.5 مليار دولار)، بنسبة 13 في المائة. وبالتالي يصل حجم العجز في الميزانية خلال هذه الفترة إلى 57.962 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وتوقعت وزارة المالية السعودية في تقريرها الربعي، بلوغ حجم الإيرادات في العام الحالي 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار)، مقارنة بالنتائج الفعلية للميزانية في 2023 عند 1.212 تريليون ريال (323.2 مليار دولار)، وإجمالي مصروفات يصل إلى 1.251 تريليون ريال (333.6 مليار دولار)، قياساً بالعام الماضي عند 1.293 تريليون ريال (344.8 مليار دولار)، وبعجز يبلغ 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بعد أن سجل نحو 80.9 مليار ريال (21.5 مليار دولار) في السنة السابقة.

وكشفت بيانات وزارة المالية وصول رصيد الاحتياطي العام للدولة حتى نهاية الربع الثالث إلى 390.079 مليار ريال (104 مليارات دولار)، والحساب الجاري إلى 76.675 مليار ريال (20.4 مليار دولار)، وتسجيل الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي لآخر الفترة نحو 1.157 تريليون ريال (308.7 مليار دولار).