بريق الذهب يخفت مع ترقب بيانات وظائف أميركية لرسم مسار الفائدة

الذهب يُعدّ أصلاً لا يدر عائداً ويميل إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة (رويترز)
الذهب يُعدّ أصلاً لا يدر عائداً ويميل إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة (رويترز)
TT

بريق الذهب يخفت مع ترقب بيانات وظائف أميركية لرسم مسار الفائدة

الذهب يُعدّ أصلاً لا يدر عائداً ويميل إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة (رويترز)
الذهب يُعدّ أصلاً لا يدر عائداً ويميل إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة (رويترز)

تتجه أسعار الذهب على ما يبدو اليوم (الجمعة) لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومة بتراجع فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية، بعد أسبوع مليء بالبيانات يصدر في ختامه تقرير وظائف مهم، وفقاً لوكالة «رويترز».

وبحلول الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1938.92 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي يزيد على واحد في المائة بعدما لامست الأسعار أعلى مستوياتها في شهر يوم الأربعاء. وحومت العقود الأميركية الآجلة للذهب حول 1965.60 دولار.

ومن المقرَّر أن يصدر اليوم تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، الذي يأتي بعدما أظهرت بيانات خلال الأسبوع أن الوظائف الشاغرة بلغت أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام في يوليو (تموز)، وأن الاقتصاد نما بوتيرة أقل قليلاً من المتوقَّع في الربع الثاني.

وتتجه عوائد السندات الأميركية لإنهاء الأسبوع على انخفاض نحو 3 في المائة بينما يتجه الدولار لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 6 أسابيع؛ إذ عزَّز تباطؤ التضخم الشهري التوقعات بأن «مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)» سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر.

ويميل الذهب بوصفه أصلاً لا يدرّ عائداً إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرَّت الفضة في المعاملات الفورية عند 24.4284 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2 في المائة إلى 965.98 دولار. ورغم ذلك، يتجه كلا المعدنين لتحقيق مكاسب أسبوعية.

وارتفع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1222.90 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

الاقتصاد سبائك الذهب في متجر «غينزا تاناكا» في طوكيو (رويترز)

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بينما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف الأميركية لقياس مسار التخفيضات المحتملة للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

انخفاض الذهب مع تراجع آمال خفض الفائدة الأميركية

تراجعت أسعار الذهب، يوم الخميس، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة بعد بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)

ضغوط على الذهب بانتظار إشارات من باول

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع ثبات الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم الأميركي في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

تعهدت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين، الجمعة، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتيال المالي، قائلة إنها تسعى إلى فرض عقوبات أشد صرامة على المخالفين للقانون في إطار سعيها لإحياء الثقة في أسواق الأسهم المتعثرة في البلاد.

ونشرت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية وخمس وكالات حكومية أخرى مجموعة من المبادئ التوجيهية ضد الغش في أسواق رأس المال، في أحدث جهودها لمعالجة قضية متجذرة ابتليت بها ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم.

ويأتي البيان، الذي وعد بشن حملات صارمة منسقة ضد المحتالين في الشركات وشركائهم، في الوقت الذي تحقق فيه الهيئات التنظيمية في دور برايس ووتر هاوس كوبرز (بي دبليو سي) كمدقق حسابات لمجموعة «تشاينا إيفرغراند»، التي ثبت غش وحدتها الرئيسية في الصين.

وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في البيان المشترك، إن «الاحتيال المالي يزعزع النظام في سوق رأس المال ويهز ثقة المستثمرين». وأكدت أن الجهات التنظيمية «ستلاحق الأشرار الكبار» و«ستعاقب المتواطئين» وستبذل جهوداً منسقة ومنهجية وشاملة ضد الاحتيال.

وفي إطار الجهود الرامية إلى منع سوء السلوك، قالت اللجنة إنها تعمل على مراجعة القوانين نحو فرض عقوبات أكثر صرامة. على سبيل المثال، تم تعديل القوانين لتغريم الشركة ما يصل إلى 10 ملايين يوان (1.38 مليون دولار) للإفصاحات غير النزيهة، مقارنة بـ600 ألف يوان (82568 دولاراً) في السابق، وفقاً للهيئة الرقابية. وفي الوقت نفسه، يمكن سجن أولئك الذين ينتهكون قواعد الإفصاح لمدة تصل إلى 10 سنوات، مقارنة بثلاث سنوات في السابق. وقالت اللجنة إن الوسطاء الذين ينشرون وثائق مزيفة يمكن أن يخضعوا أيضاً للسجن لمدة 10 سنوات.

وفي سياق منفصل، اجتمعت شركات التكنولوجيا الصينية، من عمالقة الصناعة إلى الشركات الناشئة الطموحة، في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي هذا الأسبوع لعرض أحدث ابتكاراتها والتعبير عن دعم قوي لقطاع الذكاء الاصطناعي في البلاد حتى في مواجهة العقوبات الأميركية.

ووفقاً لمنظم الحدث، يتم عرض أكثر من 150 منتجاً وحلاً مرتبطاً بالذكاء الاصطناعي في المؤتمر، مع انضمام عدد صغير من الشركات الأجنبية مثل «تسلا» و«كوالكوم» إلى التشكيلة الصينية في الغالب. كما عمل المؤتمر كمنصة إطلاق لبعض الشركات لتقديم أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك، شركة «سينس تايم» SenseTime، التي ركزت سابقاً على تقنية التعرف على الوجه ولكنها حولت مؤخراً انتباهها إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إصدار «تشات جي بي تي» بواسطة «أوبن إيه آي» في أواخر عام 2022.

وفي يوم الجمعة، كشفت الشركة عن SenseNova5.5، وهو نموذج اللغة الكبير الأكثر تقدماً، والذي يتم الترويج له كمنافس لـ«GPT-4o» من «أوبن إيه آي» في مجالات مثل التفكير الرياضي.

وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها العقوبات الأميركية التي تحدّ من الوصول إلى الرقائق المتقدمة، أعرب العديد من المديرين التنفيذيين في المؤتمر عن ثقتهم في أن الشركات الصينية ستستمر في الازدهار في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وقال تشانغ بينجان، المدير التنفيذي المسؤول عن وحدة الحوسبة السحابية في «هواوي»، إن فكرة أن نقص رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً سيعيق هدف الصين في أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي يجب «التخلي عنها».

وقال تشانغ: «لا ينكر أحد أننا نواجه قوة حوسبة محدودة في الصين. لكن إذا كنا نعتقد أن عدم امتلاك رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يعني أننا لن نتمكن من الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، فعلينا التخلي عن وجهة النظر هذه».

ولمعالجة نقص الوصول إلى الرقائق المتطورة، دعا تشانغ إلى المزيد من الابتكار في مجالات مثل الحوسبة السحابية.

وقد ردد هذا ليو تشينغفينغ، رئيس شركة الذكاء الاصطناعي «إيفليتيك» التي تم وضعها على قائمة العقوبات التي تمنعها من شراء رقائق متقدمة من الشركات الأميركية، على غرار «هواوي». وقال ليو إن العديد من برامج اللغة الكبيرة التي طوّرتها شركات صينية، بما في ذلك برنامج «إيفليتيك»، كانت قادرة على منافسة برنامج «GPT-4» من «أوبن إيه آي». وأضاف: «يجب أن يكون لدينا برامج متقدمة خاصة بنا يتم تطويرها والتحكم فيها بشكل مستقل من قِبل الصين، وقادرة على المقارنة بأعلى المعايير العالمية وتضييق الفجوة باستمرار».

وحثّ بعض المديرين التنفيذيين، بما في ذلك روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة محرك البحث الصيني العملاق «بايدو»، صناعة الذكاء الاصطناعي على تحويل تركيزها بعيداً عن تطوير برامج اللغة الكبيرة المتقدمة، والتي تتطلب كميات هائلة من قوة الحوسبة ورقائق الذكاء الاصطناعي، وإعطاء الأولوية بدلاً من ذلك لتبني الذكاء الاصطناعي. وقال لي في المؤتمر «من دون التطبيقات، فإن الاكتفاء بالنماذج الأساسية، سواء كانت مفتوحة المصدر أو مغلقة المصدر، لا قيمة له».