روسيا تكشف عن الاتفاق مع «أوبك بلس» بشأن خفض إمدادات نفطها للأسواق الخارجية

صورة من الأرشيف لشعار «أوبك» في أحد الاجتماعات من عام 2016 (رويترز)
صورة من الأرشيف لشعار «أوبك» في أحد الاجتماعات من عام 2016 (رويترز)
TT

روسيا تكشف عن الاتفاق مع «أوبك بلس» بشأن خفض إمدادات نفطها للأسواق الخارجية

صورة من الأرشيف لشعار «أوبك» في أحد الاجتماعات من عام 2016 (رويترز)
صورة من الأرشيف لشعار «أوبك» في أحد الاجتماعات من عام 2016 (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك للرئيس فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع «أوبك بلس» بشأن خفض إمدادات النفط الروسية للأسواق الخارجية، وإن المعايير الرئيسية الجديدة للاتفاق ستعلن الأسبوع المقبل.

في اجتماع حكومي متلفز، سأل بوتين نوفاك، رجله المعني بالنفط، عما إذا كان قد اتفق مع شركاء «أوبك بلس» على خفض إمدادات النفط.

أجاب نوفاك: «لقد اتفقنا، لكننا سنعلن عن المعايير الرئيسية الأسبوع المقبل، علناً»، نقلاً عن «رويترز».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نوفاك قوله، إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع «أوبك بلس» بشأن خفض إمدادات النفط الروسية للأسواق الخارجية.

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا الحد من الإمدادات في أواخر عام 2022 لتعزيز السوق. وفي يونيو (حزيران)، مددت قيود الإمدادات حتى عام 2024.

وقالت روسيا بشكل منفصل، إنها ستخفض صادرات النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً، أو نحو 5 في المائة من إنتاجها، في أغسطس وبنسبة 300 ألف برميل يومياً في سبتمبر (أيلول).

وقال نوفاك يوم الأربعاء: إن روسيا قد تمدد التخفيضات إلى أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم أنه من السابق لأوانه قول ذلك.

وفي هذا الوقت، أظهر مسح لـ«رويترز» يوم الخميس، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفع في أغسطس (آب) مع زيادة الإمدادات الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ 2018، على الرغم من الخفض المستمر من السعودية وأعضاء آخرين في تحالف «أوبك بلس» الأوسع لدعم السوق.

وأظهر المسح أن «أوبك» ضخت 27.56 مليون برميل يومياً هذا الشهر، بزيادة 220 ألفاً عن يوليو (تموز). وتشير مسوح «رويترز» إلى أن هذا هو أول ارتفاع منذ فبراير (شباط).

وإيران مستثناة من خفض «أوبك»، وتتزايد صادراتها في 2023 على الرغم من العقوبات الأمريكية، لكن هناك خلافات حول الحجم الدقيق لصادراتها.

وقالت سارة فاخشوري من شركة «إس في بي إنترناشيونال» الاستشارية: «بيانات الإنتاج والصادرات الإيرانية ليست شفافة، ولا يستطيع صانعو القرار الرئيسيون مثل (أوبك بلس) الذين يعدّلون إنتاجهم لتحقيق التوازن في السوق التأكد من (حجم) إمدادات إيران في الأشهر المقبلة».

وتوصل المسح إلى أن إنتاج أعضاء «أوبك» العشرة الخاضعين لاتفاقات «أوبك+» لخفض الإمدادات انخفض عشرة آلاف برميل يومياً. والتزمت السعودية وأعضاء آخرون في الخليج بشدة بالخفض المتفق عليه والخفض الطوعي الإضافي.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
TT

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

قال جوجيشيندر سينغ المدير المالي لمجموعة «أداني»، اليوم السبت، إن لائحة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة للملياردير الهندي جوتام أداني مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، ولم توجه اتهامات لأي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

ووجه ممثلو ادعاء أميركيون يوم الأربعاء اتهامات إلى جوتام أداني، رئيس مجموعة «أداني» الهندية العملاقة وأحد أثرياء العالم وسبعة متهمين آخرين بالاحتيال لموافقتهم على دفع نحو 265 مليون دولار في شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود توريد في الطاقة الشمسية.

ونفى أداني جميع الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وسعى المدير المالي للمجموعة لدحض الاتهامات اليوم السبت قائلاً إنها لم تطل أياً من الشركات المطروحة في البورصة التابعة لأداني وعددها 11 أو يتم اتهامها «بارتكاب أي مخالفات» في القضية.

وقال سينغ على «إكس» إن الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام الأميركية تتعلق «بعقد واحد لشركة (أداني غرين)، والذي يمثل نحو 10 في المائة من إجمالي أعمال (أداني غرين)».

وتمثل اتهامات الادعاء العام الأميركي أكبر انتكاسة لمجموعة «أداني» الهندية التي تبلغ قيمتها 143 مليار دولار، والتي تضررت العام الماضي من اتهامات شركة «هيندينبورغ ريسيرش» بشأن الاستخدام غير السليم للملاذات الضريبية الخارجية، وهو ما نفته الشركة.

وللاتهامات الأميركية بالفعل تأثير كبير على المجموعة، إذ هوت أسهمها وتدرس بعض البنوك العالمية وقف إصدار ديون جديدة لها مؤقتاً، كما ألغت كينيا صفقتين مع «أداني» بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار.