اليابان: خلل تقني يصيب جميع مصانع «تويوتا» بالشلل

استبعاد فرضية «الهجوم الإلكتروني»

عمال على أحد خطوط إنتاج شركة «تويوتا» في العاصمة اليابانية طوكيو... فيما تعرضت مصانع الشركة كافة للتوقف نتيجة خلل فني (إ.ب.أ)
عمال على أحد خطوط إنتاج شركة «تويوتا» في العاصمة اليابانية طوكيو... فيما تعرضت مصانع الشركة كافة للتوقف نتيجة خلل فني (إ.ب.أ)
TT

اليابان: خلل تقني يصيب جميع مصانع «تويوتا» بالشلل

عمال على أحد خطوط إنتاج شركة «تويوتا» في العاصمة اليابانية طوكيو... فيما تعرضت مصانع الشركة كافة للتوقف نتيجة خلل فني (إ.ب.أ)
عمال على أحد خطوط إنتاج شركة «تويوتا» في العاصمة اليابانية طوكيو... فيما تعرضت مصانع الشركة كافة للتوقف نتيجة خلل فني (إ.ب.أ)

قالت شركة «تويوتا»، يوم الثلاثاء، إنها تعرضت لخلل تقني أجبرها على تعليق عمليات الإنتاج في كل مصانعها الـ14 في اليابان.

ولم تقدم أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم مزيداً من التفاصيل حول هذا العطل الذي بدأ صباح الثلاثاء، لكنها أوضحت أنه ليس ناجماً على ما يبدو عن هجوم إلكتروني.

وأضافت الشركة أن الخلل تسبب في منع نظامها من معالجة طلبيات قطع الغيار، ما أدى إلى تعليق العمل في عشرات المصانع أو 25 خط إنتاج، صباح الثلاثاء.

وقررت الشركة في وقت لاحق وقف نشاطات مناوبة بعد الظهر في المصنعين الآخرين اللذين كانا قيد التشغيل، وتعليق العمليات في كل مصانع «تويوتا» المحلية، أو 28 خط إنتاج.

وقالت الشركة في بيان أُرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية: «لا نعتقد أن المشكلة ناجمة عن هجوم إلكتروني»، مضيفةً: «سنواصل التحقيق في سبب (الخلل التقني) واستعادة النظام في أقرب وقت ممكن». وأوضحت أن الحادث أثّر على مصانع «تويوتا» في اليابان فقط، ولم يتّضح على الفور متى ستُستأنف عمليات الإنتاج.

وإثر ذلك، انخفض سعر سهم «تويوتا» لفترة وجيزة في الجلسة الصباحية قبل أن تتعافى مجدداً.

وتشير حسابات «رويترز» إلى أن المصانع الأربعة عشر تمثل مجتمعةً نحو ثلث الإنتاج العالمي للشركة. و«تويوتا» أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات.

يأتي التعليق وسط انتعاش في إنتاج «تويوتا» باليابان عقب سلسلة من خطط الإنتاج المخفضة التي عزتها الشركة إلى نقص أشباه الموصلات. وارتفع إنتاج «تويوتا» في اليابان 29 في المائة في النصف الأول من العام، وهي أول زيادة من نوعها منذ عامين.

وبلغ متوسط الإنتاج اليومي في اليابان لعلامات الشركة التجارية، باستثناء «دايهاتسو» و«هينو»، نحو 13500 سيارة في النصف الأول، بناءً على حسابات «رويترز» لأيام العمل باستثناء العطلات.

وتوقفت العمليات في «تويوتا» العام الماضي عندما تعرض أحد مورديها لهجوم إلكتروني. وتسبب ذلك التعطل الذي استمر يوماً واحداً في خسارة إنتاج بلغت نحو 13 ألف سيارة.

و«تويوتا» رائدة في إدارة المخزون في الوقت المناسب، مما يبقي التكاليف منخفضة ولكنه يعني أيضاً أن الارتباك في السلاسل اللوجيستية يمكن أن يعرّض الإنتاج للخطر.

وتعطل الإنتاج هذا هو أحدث ضربة للشركات اليابانية. فقد أبلغ بعض الشركات والمقرات الحكومية اليابانية عن سيل من المكالمات الهاتفية المزعجة في الأيام القليلة الماضية، والتي قالت الحكومة إن مصدرها الصين على الأرجح، وذلك بعد تصريف المياه المشعة المعالَجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ.


مقالات ذات صلة

«تويوتا» تحافظ على مجلس إدارتها... والكل يترقب «حجم الثقة»

الاقتصاد مساهمون يصلون إلى مقر شركة «تويوتا» وسط العاصمة اليابانية طوكيو الثلاثاء من أجل التصويت على مجلس الإدارة (أ.ب)

«تويوتا» تحافظ على مجلس إدارتها... والكل يترقب «حجم الثقة»

أيد مساهمو شركة «تويوتا موتورز» بقاء رئيس مجلس الإدارة أكيو تويودا وتسعة أعضاء آخرين في مجلس إدارة الشركة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد صورة لأحد معارض السيارات اليابانية في العاصمة السعودية الرياض (وكالة عبد اللطيف جميل)

هل تؤذي فضيحة «السلامة» اليابانية سوق السيارات السعودية؟

وُضعت شركات سيارات يابانية عملاقة في مرمى الفضائح بسبب تزوير بيانات السلامة، وهو ما دفع وزارة النقل إلى مداهمة شركات كبرى مثل «تويوتا».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد شعار «تويوتا» يظهر في معرض طوكيو للسيارات بطوكيو، اليابان في 24 أكتوبر 2019 (رويترز)

«تويوتا» تسجل رقماً قياسياً في الإنتاج والمبيعات

أعلنت شركة «تويوتا موتور»، يوم الأربعاء، أن إنتاجها العالمي، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، بلغ 9.23 مليون سيارة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تواجه شركة «تويوتا موتور» اليابانية أزمة ثقة بعد فضيحة تزوير واسعة النطاق تطال شركة «دايهاتسو» التابعة لها (رويترز)

«تويوتا» تواجه أزمة ثقة وأسهمها تتراجع بعد فضيحة «دايهاتسو»

يتخبّط عملاق صناعة المركبات الياباني «تويوتا» في فضيحة تزوير واسع تطال شركة «دايهاتسو» التابعة له وعمليات سحب سيارات من السوق في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ العلامة التجارية لشركة تويوتا (رويترز)

«تويوتا» تستدعي مليون سيارة في الولايات المتحدة

أعلنت شركة تويوتا، أمس (الأربعاء)، أنّها استدعت نحو مليون سيارة من ماركتي «تويوتا» و«ليكزس» في الولايات المتحدة بسبب مشكلة في الوسائد الهوائية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».